فلسطين أون لاين

المواطنون يشعرون بالغضب من إهمالها الأزمة

تقرير حكومة اشتية.. وعود بحل أزمة كهرباء طولكرم دون تنفيذ

...
صورة أرشيفية
طولكرم-غزة/ جمال غيث:

مع بداية كل فصل شتاء أو صيف، تظهر أزمة انقطاع التيار الكهربائي واضحة في مدينة طولكرم وبلدتي بلعا وكفر اللبد، بالضفة الغربية المحتلة، وتتسبب في حالة غصب لدى المواطنين الذي لا يزالون ينتظرون تنفيذ حكومة اشتية وعودها بحل الأزمة.

ونظرًا لتواصل تلك الأزمة، علت نداءات المواطنين الذين خرجوا مساء الأربعاء الماضي إلى الشارع، وأشعلوا إطارات السيارات على مدخل مخيم طولكرم، وأغلقوا الطريق بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مناطق في المدينة بعد فصل رئيس بلدية كفر اللبد الخط المزود لطولكرم نتيجة الانقطاعات المتكررة للكهرباء في بلدتي بلعا وكفر اللبد.

وأزمة الكهرباء في طولكرم ليست وليدة اللحظة، بل تمتد منذ سنين، وذلك بسبب نقص القدرة الكهربائية على تلبية احتياجات المواطنين الأمر الذي دفع بعض الأهالي لتشغيل مولدات كهربائية أرهقت جيوبهم، عدا عن تسببها بالإزعاج، وفق قولهم.

وكانت الأزمة تقتصر في بداية الأمر على مدينة طولكرم، وبعد استعانتها بعدد من خطوط القرى وبلدتي بلعا وكفر اللبد انتقلت الأزمة إليهما.

الحل أو الرحيل

وقال المواطن حسن أبو حسيب من مدينة طولكرم إن مئات المواطنين اعتصموا مساء الأربعاء في الشارع وأشعلوا إطارات السيارات، احتجاجا على الأزمة، ولدعوة الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم لحلها.

واستغرب أبو حسيب في حديث لصحيفة "فلسطين" من استمرار الأزمة طوال 10 أعوام ماضية وعدم حلها، وتسببها في تلف العديد من الأجهزة الكهربائية للمواطنين ولجوء بعضهم إلى المولدات ذات التكلفة المرتفعة لإنارة منازلهم، رغم أصواتها المزعجة، داعيا حكومة اشتية لحل الأزمة أو الرحيل.

وتساءل: "إذا لم تحل السلطة أزمة مستمرة منذ 10 أعوام فكيف ستحل قضية شعب؟".

واتهم المواطن عيسى شعبان حكومة اشتية باتباع أسلوب المماطلة والتسويف في إنهاء أزمة الكهرباء، وعدم الإيفاء بتعهداتها لحل المشكلة المتفاقمة.

وقال شعبان لـ"فلسطين": "استبشرنا بوعد رئيس الحكومة محمد اشتية ورئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم، بحل جذري للمشكلة بفترة أقصاها نهاية عام 2019"، يضيف ساخرًا: "انتهى عام 2019 وأصبحنا في عام 2022 ولا يزال الوعد كما هو".

وكان اشتية وعد خلال زيارة لمدينة طولكرم عام 2019 بحل سريع لمشكلة الكهرباء في المدينة لها بفترة أقصاها نهاية ذلك العام.

من جهتها، قررت حركة فتح إقليم طولكرم، مقاطعة الانتخابات القروية المجتزأة المقبلة بسبب أزمة انقطاع التيار الكهربائي.

وقالت الحركة في بيان لها إن مشكلة الكهرباء تكمن في نقص القدرة المطلوبة للمحافظة وهي تقدر بـ٤٠ ميجا واط، المقرر تزويدنا بها من سلطة الطاقة، مشيرة إلى أن مشكلة الكهرباء هي قضية معقدة، وأن هناك تعطيلا مقصودا ومتعمدا لعدم حل هذه المشكلة، وعدم تطوير المحافظة بأي شكل من الأشكال.

وأكدت أنه لا مجال للحلول المؤقتة والترقيعية كإبر للتخدير، وليس هناك منظور لحل حقيقي وعملي على أرض الواقع كي يسعف مدينة طولكرم التي تعيش في الظلام الدامس نتيجة نقص الكهرباء التي يحتاج إليها كل مواطن مريض ومعافى، وكل طالب ومدرس وكل أم وطفل، داعية إلى حل جذري ونهائي.