فلسطين أون لاين

أصابع الاحتلال ليست بعيدًا عن الترشيحات

حلوم: انتخاب "مركزية فتح" لعباس مجددًا "استمرار لاختطاف الحركة والمنظمة"

...
أمين الشؤون الدولية في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج د. ربحي حلوم
عمان-غزة/ نور الدين صالح:

 

استهجن أمين الشؤون الدولية في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج د. ربحي حلوم، إعادة اللجنة المركزية لحركة "فتح" تجديد ثقتها بمحمود عباس رئيسًا لها وللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عادًّا ذلك "استمرارًا لمسيرة اختطاف فتح والمنظمة".

وقال حلوم في مقابلة مع صحيفة "فلسطين"، إن "هذه القيادات برئاسة عباس، اختطفت حركة "فتح" وحولتها إلى عباءة لمزيد من الفساد والتنازلات وخدمة الاحتلال وصولًا لتحقيق أهدافها الشخصية".

ومساء أول من أمس، أعلنت اللجنة المركزية لحركة فتح في اجتماعها في مقر المقاطعة برام الله، تجديد ثقتها بالإجماع برئيس السلطة محمود عباس رئيسًا للحركة واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، كما جرى ترشيح روحي فتوح لرئاسة المجلس الوطني، وحسين الشيخ لعضوية اللجنة التنفيذية، وعزام الأحمد لتنفيذية المنظمة.

وشن حلوم هجومًا لاذعًا على قيادات "فتح"، قائلًا: "هذه القيادات لا تتحدث عن مصالح الشعب الفلسطيني، إنما كل همها التزاحم على مواقع قيادية في السلطة والاحتفاظ بمناصب متقدمة في صنع القرار، للمحافظة على مصالحها الشخصية".

وشدد على أن "أهداف هذه القيادات تتمثل بمدى تحقيق المناصب وكسب المصالح بعيدًا عن الشعب الفلسطيني والقضية الوطنية"، مؤكدًا أن عباس وشخصيات متنفذة حوله، ستبقى مختطفة لحركة "فتح" ومنظمة التحرير.

وأضاف أن "عباس داس بأقدامه مبادئَ "فتح" التي تنص على أن كل من يتعامل مع الاحتلال يُحكم شنقًا حتى الموت، ويبقون في غيِّهم وتنسيقهم الأمني مع الاحتلال"، عادًّا تجديد الثقة بهذه القيادات "تكريسًا للفساد والبيع والخيانة".

وتوقَّع ألا يصمت الشعب الفلسطيني في جميع أماكن وجوده طويلًا على ممارسات السلطة وقادتها الغارقة بالتنسيق مع الاحتلال وتحقيق المصالح الشخصية، "الشعب كالبركان وسينفجر في أي لحظة".

وطالب حلوم، الشعب الفلسطيني بأن يترجم غضبه إلى فعل على أرض الواقع من خلال سلخ هذه القيادة عن الجسد الفلسطيني، والتوجه نحو العصيان المدني ضد السلطة كما الاحتلال.

أصابع الاحتلال

ولم يستبعد تدخل الاحتلال في تجديد الثقة لهذه القيادات وخاصة "أبو مازن"، مضيفًا: "أصابع الاحتلال ليست بعيدة عن الترشيحات وتحديد المواقع".

وبيَّن أن تواصل الاحتلال مع السلطة ليس جديدًا، بل اعتاد عباس التنسيق والالتقاء بقادة الاحتلال طيلة فترة حكمه، مستدلًا بلقائه الأخير مع وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس في بيته قبل أسبوعين تقريبًا.

وأشار حلوم إلى أن مصالح عباس تتناغم مع المصالح الإسرائيلية، وهو ما تحدثت به قيادات إسرائيلية عقب انتهاء اجتماع مركزية "فتح"، والممارسات على الأرض تترجم أقوال الاحتلال.

وجدد حلوم التأكيد أن ممارسات قيادات السلطة على الأرض تؤكد مواصلتهم سياسة الفساد والتنازلات والتنسيق مع الاحتلال، وانشغالها في تأمين جيوبهم بملايين الدولارات على حساب الشعب والقضية الفلسطينية.

وأوضح أن الوقائع على الأرض تثبت مساعي السلطة في خدمة الاحتلال وصنع الأجيال الشابة الإسرائيلية وتهميش الشباب الفلسطينيين وتركهم في سجون الاحتلال.