دعا نشطاء وأهالي أسرى، إلى انتفاضة شعبية في الضفة الغربية نصرةً للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مجددين مطالبتهم للمؤسسات الدولية بالقيام بدورها في فضح سياسات الاحتلال الإجرامية بحق الأسرى.

جاء ذلك خلال وقفة نظمتها، لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والأطر العمالية لفصائل منظمة التحرير، اليوم الإثنين، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، دعماً للأسير المريض ناصر أبو حميد والأسرى الإداريين

وقال القيادي في حركة حماس جاسر البرغوثي، إن الوقفة تأتي لمخاطبة العالم والتأكيد لهم بأن هناك 4700 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال يمارس عليهم شتى أنواع العذاب الجسدي والنفسي منذ سنوات طويلة.

وأضاف في كلمة له باسم لجنة الأسرى "نقف من أجل نصرة الأسرى ودعمهم في قضيتهم العادلة وهي قضية انهاء الاعتقال الإداري التي يعاني منها 500 أسير"، لافتاً إلى أن هذا الاعتقال هو أحد الأساليب التي يتفرد بها الاحتلال على مستوى العالم.

وطالب البرغوثي أهالي الضفة الغربية لممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي والنزول للشوارع وتوحيد كل الرايات تحت راية الأسرى.

ودعا الفصائل الفلسطينية المتحاورة في الجزائر للتوحد خلف قضية الأسرى، داعياً قوى المقاومة للعمل على تحرير الأسرى بكل الوسائل والطرق المتاحة.

تحقيق دولي

من جانبه، شدد منسق الأطر العمالية لفصائل منظمة التحرير جهاد البربري، على أن معاناة الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال تتفاقم بفعل الأساليب الإجرامية التي تمارسها إدارة السجون بتعليمات من حكومة الاحتلال.

وقال البربري خلال كلمة له في الوقفة: "إن حكومة الاحتلال عبر ممارساتها غير الإنسانية تحاول أن تقتل معنويات الأسرى وأن تعزلهم عن العالم الخارجي من حيث ممارسة الضغط النفسي والجسدي والحرمان من العلاج والعزل الانفرادي، بالإضافة إلى منع الزيارات والتفتيش الليلي والقمع وغيرها من الإجراءات القمعية".

ونبه إلى أن الأسرى حولوا السجون إلى مدارس ثورية تخرج القادة القادرين على قيادة مسيرة النضال الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، محملاً إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى.

ودعا البربري الأمين العام للأمم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على الجرائم التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى. مطالبا المؤسسات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقيام بدورها في فضح سياسة إجرام الاحتلال بحق الأسرى.

كما حث جماهير شعبنا للانتفاض من أجل الأسرى، وعدم تركهم لوحدهم في مواجهة السجان.