في كل الحالات التي ستنتهي عليها مباراة اليوم بين الشجاعية وشباب خانيونس في ختام منافسات الجولة السادسة لبطولة دوري "ooredoo" الممتاز، فإن اليوم سيكون يوم فارق في مسيرة الدوري.
اليوم ينتهي ربع مشوار البطولة ويزيد قليلاً، وبالتالي من المفترض أن تكون معالم الفوز البقاء قد اتضحت بنسبة 40% تقريباً، مع الأخذ بعين الاعتبار أن لكل مباراة طروفها، فكم من الفرق كانت بداياتها قوية وتراجعت مع مرور الوقت، وكم من الفرق كانت بدايتها ضعيفة وفازت باللقب.
الحديث اليوم عن واحدة من أقوى نُسَخ البطولة منذ العام 2005 تقريباً، فهي النُسخة التي تقف فيها (6) فرق في المُقدمة بفوارق طفية جداً لا تتجاوز نقاط المباراة الواحدة، وهو ما يُبشر بالخير، فكلما ازداد عدد الفرق المنافسة كان ذلك أحد أبرز الأدلة على التقدم الفني.
وبالعودة إلى مباراة اليوم، فإن المتابع والراغب في متابعة بطولة قوية ومنافسة أقوى، يتمنى لو أن مباراة اليوم تنتهي، بالتعادل حيث سيرتفع رصيد الشجاعية إلى (14) نقطة فيما سيرتفع رصيد شباب خانيونس إلى (12)، حينها ستكون فرق شباب وخدمات رفح واتحاد خانيونس واتحاد بيت حانون من أكبر المستفيدين من هذا التعادل.
وإذا ما أراد المتابع أن يتواصل مع الإثارة والندية، فإن نتيجة فوز شباب خانيونس ستكون مثيرة لجميع الفرق، فالنشامى سيتصدر لأول مرة منذ أربعة أعوام، مع أن صدارته لن تكون مُريحة كونه سيتقدم على الشجاعية بفارق نقطة واحدة، وقد يتغير الحال في الجولة القادمة، وهذه النتيجة ستخدم فرق شباب وخدمات رفح واتحاد خانيونس واتحاد بيت حانون أيضاً، حيث لن يكون الفرق بينها وبين المتصدر سوى مسافة نقاط مباراة واحدة فقط.
أما من يسعى لمزيد من الإثارة، فإن فوز الشجاعية سيبعده في الصدارة بفارق (5) نقاط عن أقرب مُلاحقيه، وبالتالي سكون قد قطع شوطاً نحو الوقوف في الخانة الأولى لمرشحي الفوز باللقب الغائب عنه منذ العام 2015، واللقب الذي قد يستحقه قياساً مع النتائج منذ الموسم الماضي.
طبعاً وطالما تحدثنا عن احتمال فوز الشجاعية من جملة احتمالات لنتيجة المباراة، ففي حال الفوز سيكو ن الشجاعية تخلص من نصف الفرق المنافسة له على الصدارة بعد الفوز على شباب رفح واتحاد خانيونس وشباب خانيونس.
إن من يفوز على منافسيه هو الفريق المثالي الذي يعمل وفق الأصول الكروية والقواعد المتعارف عليها، حيث أن فوزه يمنحه أفضلية غير طبيعية، فهذه المباريات يُقال عنها مباراة النقا الست،.
اما شباب خانيونس الذي صارع على الهروب من الهبوط في الموسم الماضي، والذي ابتعد قبله عن المنافسة في الموسمين السابقين، ففي نهاية موسم 2018-2019 احتل المركز العاشر، وفي الموسم الذي تلاه احتل المركز التاسع، وها هو اليوم يستعد لاحتلال الصدارة في حال الفوز، وهو أم منطقي ومُتاح.
في كل الأحوال فإن شكل قمة الدوري الممتاز ستتغير اليوم وستختلف عما كانت عليه في افتتاح الجولة، بل وفي افتتاح الدوري، وهذا ما سيجعل من القوة والندية والإثارة عنوان البطولة والجماهير ووسائل الإعلام، حيث أنه كلما زاد عدد الفرق المنافسة في الدوري يكون للبطولة شكل وطعم ولون، وهو ما يحدث بشكل شبه دائم في الدوري الإنجليزي الذي يُعتبر أقوى دوري في العالم، حيث تكون 6 فرق مرشحة للفوز باللقب بشكل نسبي ومتفاوت.
واعتقد أنه لدينا الفرصة لكي يكون لدينا دوري قوي وناج ح ومُنتج فيما لو اتبعنا الطرق الصحيحة فنياً وإدارياً ، فالأمر ليس بالمستحيل، صحيح أنه صعب، ولكن لا صعب أمام الإرادة.