فلسطين أون لاين

خلال وقفة تضامن بغزة

تحذيرات فلسطينية من استشهاد الأسير "أبو حميد"

...
خلال الوقفة التضامنية أمام الصليب الأحمر بغزة (تصوير: محمود أبو حصيرة)
غزة/ صفاء عاشور:

حذرت مؤسسات معنية بشؤون الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من تدهور الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد المصاب بالسرطان، وطالبت المقاومة الفلسطينية بالضغط على الاحتلال لإنقاذه من الاستشهاد داخل السجون.

وقالت المؤسسات خلال وقفة نظمتها اليوم الإثنين، تضامناً مع الأسير أبو حميد، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، إن من نجح في إرغام الاحتلال على الاستجابة لمطالب الأسير هشام أبو هواش، لقادر على الضغط وبقوة من أجل إطلاق سراح الأسير ناصر أبو حميد.

وأكد مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين عبد الله قنديل، أن الإجرام الإسرائيلي الممنهج ضد الأسرى لا يتوقف، وأن الأسير أبو حميد لا يزال يتعرض للإهمال الطبي، محذراً من يؤدي ذلك لاستشهاده.

تصفية حسابات

وتابع: "مرض السرطان نهش رئتي أبو حميد وسط اهمال طبي ممنهج من الاحتلال وكأن ما يحدث هو عملية تصفية حسابات".

وأضاف قنديل خلال كلمته بالوقفة:" نقف بكل ألم وحزن مع الأسرى.. لكن أملنا بأن ورائهم مقاومة ثابتة تعرف الطريق لتحرير الأسرى، وقادرة على رفع الظلم عنهم"، مشيراً إلى أن ما تم تحقيقه للأسير هشام أبو هواش من تدخل المقاومة ورسائلها القوية للاحتلال، يجب أن تتكرر مع الأسير أبو حميد.

بدوره، أكد الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى محمد الشقاقي أن أبو حميد يصارع المرض جراء سياسة الإهمال الطبي البطيء الذي تمارسه إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى.

وقال خلال كلمة له بالوقفة: "نلمس كل لحظة الاستهداف الإسرائيلي للأسرى داخل السجون؛ فالمرض والجوع والأوبئة وسوء الرعاية الصحية والطعام غير المناسب ينهش أجسادهم".

وأضاف الشقاقي، من خلال مراقبة الأوضاع داخل السجون والمعتقلات فإن الأوضاع الصحية للأسرى تنذر بالخطر الشديد عليهم جراء السياسات التي تمارسها إدارة السجون بحقهم خاصة الإهمال الطبي وعدم اجراء الفحوصات وغيرها من الإجراءات التعسفية الممارسة بحقهم.

وبين أن الإهمال الطبي أوصل الأسير أبو حميد إلى مرحلة الخطر الصحي حتى أصبح على مشارف الموت، منبهاً إلى أن صمت المؤسسات الحقوقية والدولية خاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ساعد الاحتلال على الإمعان في إلحاق الضرر بالأسرى.

إدانة الصمت الدولي

ولفت الشقاقي إلى أن المؤسسات الدولية رضيت بأن يختزل دورها في أن تكون ساعي بريد تنقل الرسائل للاحتلال دون ممارسة دورها المنوط بها وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وإلزام الاحتلال بتطبيق الاتفاقيات الدولية التي تنص على تقديم الرعاية الصحية للأسرى داخل السجون والمعتقلات.

ودعا منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر إلى تشكيل زيارات عاجلة للسجون والاطلاع على المخاطر التي يتعرض لها الأسرى، خاصة بعد ازدياد اعداد المصابين بكورونا في الأيام الأخيرة.

بدوه، دعا نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والجرحى، المؤسسات الدولية للضغط على الاحتلال للإفراج عن أبو حميد، مطالباً المنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي وبرلمانات العالم لتسيير وفود دولية لزيارة سجون الاحتلال، والاطلاع على الوضع الصحي للأسرى.

وتساءل في كلمة له، "لماذا كل أبواب المحافل الدولية مفتوحة أمام الإسرائيليين وتغلق أبواب المحاكم الدولية أمام أم ناصر أبو حميد وأم كريم يونس وكل أمهات الأسرى".