أفاد الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك، بأن سلطات الاحتلال ترفض تعيين حراس جدد للأقصى من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة.
وقال الشيخ صبري لوكالة "شهاب" إن الاحتلال يريد أن يكون تعيين موظفي أو حراس الأقصى الجُدد من خلاله وأن تقوم الحكومة الأردنية بإرسال ملفاتهم إلى المخابرات "الإسرائيلية"؛ كي تُجيزهم قبل أن يباشروا عملهم.
وأضاف أن "الاحتلال يهدد باعتقال أي موظف أو حارس جديد في الأقصى، حال باشر عمله دون أن يمر إليها ملفه وتوافق عليه".
وبحسب الشيخ صبري، فإن الأوقاف الإسلامية رفضت ما يريده الاحتلال فرضه بشأن ملف "تعيين الحراس"، واعتبرته تدخلًا سافرًا وخطيرًا.
وحذر من أن الاحتلال يسعى من ذلك إلى "فرض سيادته الحقيقية على الأقصى وإنهاء دور الأوقاف الإسلامية بالقدس"، موضحا أن "إسرائيل اعتبرت نفسها وصية على الأقصى وفوق الأردن في موضوع التعيينات".
وتابع إن الاحتلال يريد أن تبقى الأوقاف الإسلامية بالقدس قائما شكليًا فقط، فيما يكون هو المسؤول الحقيقي عن المسجد الأقصى، مؤكدا رفضها لهذه المساعي "الإسرائيلية".
ووفق الشيخ صبري، فإن هناك نقص في الحراس بالمسجد الأقصى المبارك؛ بسبب عدم تعيين حراس جُدد منذ عام 2017، بدلا من الذين توفوا أو استقالوا أو أحيلوا للتقاعد.
وفي سياقٍ متصل، ذكر صبري أن معاناة حراس الأقصى القدامى لا تزال متواصلة، مبينا أن أي حارس يعترض تصرفات المقتحمين الشاذة والتجاوزية، يتم اعتقاله من الاحتلال وإبعاده عن المسجد.
وشدد على أن "هناك أخطار كبيرة تتهدد الأقصى"، لافتا إلى أن الاحتلال يتدخل في ملف التعيينات ويمنع الترميم والصيانة، بالتزامن مع صمت عربي وغياب الضغط الحقيقي على "إسرائيل" أمام تجاوزاتها العدوانية.
ودعا الشيخ صبري، الجميع إلى التحرك لإنقاذ الأقصى، مردفا : "الأقصى أمانة في أعناق جميع المسلمين بالعالم، وإن الله سيحاسب كل من يقصر بحق القدس والأقصى".