نظم عددٌ من الصحفيين الفلسطينيين وقفة احتجاجية ضد قيام السلطة الفلسطينية ممثلة بالنائب العام في رام الله بحظر عدد من المواقع الإخبارية الفلسطينية التي تبث من غزة.

واستنكر رئيس تحرير وكالة صفا ياسر أبو هين خطوة السلطة - خلال الاعتصام الذي أقيم أمام برج شوا - حصري بغزة السبت 1-7-2017- ، قائلاً:" للأسف الجهة التي تقوم بهذا الانتهاك هي التي من المفترض أنها تحترم القانون وتنفذه".

وأضاف:" إن ما قامت به السلطة يعتبر إعلانا رسمياً بانتهاء مرحلة التضليل الإعلامي التي حاولت تسويقها بأنها راعية الحريات وحقوق الإنسان".

وأردف قائلاً:" مجزرة المواقع هي امتداد لسياسة السلطة الرسمية الممتدة عبر سنوات خلت عبر اعتقال الإعلاميين وتهديدهم وإغلاق المؤسسات الإعلامية المناوئة لخطها السياسي".

وأشار إلى أنه كان الأولى بالسلطة بدل حجب مواقع محترمة مهنية أن تلاحق عشرات الصفحات والمواقع العبرية التي تبث السم وتنشر معلومات مغلوطة عن الفلسطينيين والتي تحولت إلى مواقع إسقاط للشباب في وحل العمالة".

واعتبر أن حجب المواقع حلقة من حلقات المعركة المستمرة على الإعلام الفلسطيني والتي بدأها الاحتلال الإسرائيلي بقصف المقرات الصحفية وقتل الصحفيين ، مؤكداً أن هذا السياسة العقيمة لن تجدي نفعاً مع الصحفي الفلسطيني الذي تمرس على قهر الصعاب .

وقال: " الحرب على الإعلام الفلسطيني حرب على الحرية ، ومعركة إسرائيلية بامتياز يستخدم فيها المحتل كل أدواته لإقصاء الإعلام وهزيمته لتبقى روايته هي السائدة".

ولفت إلى أن التضامن الكبير مع المواقع المحجوبة يؤكد أن مثل هذه القرارات تلقى سخطأ شعبياً ومؤسساتياً لما تمثله من انتهاك لأبسط حقوق الإنسان وحقه في الوصول للمعلومة.

ودعا كافة المرسسات الحقوقية والدولية على طريق محاكمة مَنْ أصدر القرار ، داعياً المجموعات الناشطة شبابياً لقيام بمزيد من الفعاليات الاحتجاجية وتشكيل رأي عام ضاغط لإلغاء تلك القرارات المجخفة.

وجدد التأكيد على مضي القائمين على المواقع المحجوبة دوماً في التعبير عن الرأي وتقديم المعلومة للجمهور الفلسطيني متخطين الججب ، قائلاً :" الحجب أداة الضعفاء ولن تعود هذه القرارات على أصحابها إلا بالخسران والخيبة".

بدورها ، اعتبرت نائب رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين هبة سكيك أن سياسة حجب المواقع الصحفية تعد انتهاكاً لحق الجمهور في الوصول إلى المعلومة و لحرية الرأي والتعبير.

وقالت :" حق التعبير مكفول وفق المواثيق والأعراف الدولية لذلك نطالب نقابة الصحفيين الدوليين واتحاد الصحفيين العرب بالوقوف ضد هذا القرار ورفض سياسة الحجب التي تمارسها السلطة الفلسطينية".

وطالبت سكيك بوقف سياسة حجب المواقع الإخبارية وتكميم الأفواه ومصادرة الرأي الصحفي الحر، مناشدة المؤسسات الحقوقية بالإجماع على موقف واضح تجاه سياسة حجب المواقع وتكميم الأفواه .