وثق مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي 1266 طفلا فلسطينيا خلال العام الماضي 2021.
وقال المركز في بيان له، اليوم الخميس، إن حالات الاعتقال التي جرت العام الماضي، تشكل ارتفاعا بنسبة 100% عن عام 2020 والذي شهد حوالي 600 حالة اعتقال.
وأكد المركز أن من بين المعتقلين الأطفال العام الماضي، مرضى وذوي احتياجات خاصة، كالفتى عبد الرحمن البشيتي، 15 عاماً من القدس القديمة وهو مريض بالسكري، إضافة للعشرات من طلاب الثانوية العامة اعتقلوا خلال تقديم الامتحانات النهائية او قبلها لمنعهم من تقديم الامتحانات وتدمير مستقبلهم.
ونوه إلى أن من بين الأطفال المعتقلين 142 طفلا لم تتجاوز أعمارهم الثانية عشر منهم "معتصم أحمد صبري" وأيسر موسى ومجد رمضان كافية من بيت جزا شمال القدس المحتلة لا تتجاوز أعمارهم 9 سنوات، والطفل جهاد كايد الرجبي ويبلغ من العمر 10 أعوام من بلدة سلوان، بمدينة القدس، والطفل ياسر شقير 10 سنوات، من بلدة الزاوية قضاء سلفيت.
وأكد أن جميع الأطفال المعتقلين تعرضوا للتعذيب والتنكيل منذ اللحظة الأولى للاعتقال باقتيادهم من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل، أو اختطافهم من الشوارع وعلى الحواجز، وكذلك لأشكال من التنكيل والإهانة بما فيها الضرب المبرح، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة بحقهم، وتهديدهم وترهيبهم، واستخدام الكلاب البوليسية المتوحشة.
وشدد الأشقر على أن الاحتلال ضاعف من استخدامه أساليب التعذيب والتنكيل بحق القاصرين خلال العام الماضي سواء في لحظة الاعتقال أو في مراكز التوقيف والتحقيق.
ونوه إلى أن الاحتلال يتعمد ممارسة سياسة اعتقال القاصرين بهدف ردعهم عن المشاركة في المواجهات، أو التفكير في تنفيذ أعمال مقاومة، ومحاولة خلق جيل ضعيف وخائف.
ويقبع حالياً في سجون الاحتلال (170) طفلاً موزعين على أقسام الأشبال في سجون مجدو وعوفر والدامون، في ظروفٍ معيشية قاسية، يحرمون فيها من كل مقومات الحياة البسيطة ومن حقّهم في التعليم، إضافة إلى وجود عدد في مراكز التوقيف لا زالوا يخضعون للتحقيق.