أطلقت الهيئة العامة للشباب والثقافة في قطاع غزة بالتعاون مع حملة المقاطعة_ فلسطين سلسة من الفعاليات والأنشطة المخصصة لمواجهة التطبيع العربي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي والدعوة إلى مقاطعة الاحتلال على كافة المستويات.
جرى ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة أمس، في مقر وزارة الإعلام بمدينة غزة.
وأوضح رئيس حملة المقاطعة_فلسطين د. باسم نعيم أن الحملة تطلق سلسلة من الفعاليات مع الهيئة العامة للشباب والثقافة من أجل رفع الوعي وتنبيه الناس بمخاطر التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي على كافة الأصعدة.
وقال في كلمة له: "نحن في حملة المقاطعة حريصون على أن ندق الجرس في أذهان الجميع لأن ما يحصل خطير ولا يجوز السماح به على الإطلاق، خاصة أن مسيرة التطبيع "المخزي" في المنطقة العربية لم تعد حدثًا استثنائيًا أو عابرًا بل أصبحت سياسات اعتمدتها بعض الدول كرؤية لمستقبلها ومستقبل الكيان الإسرائيلي في المنطقة".
وأضاف نعيم: "إن بعض الدول العربية ربطت نفسها بالكيان الإسرائيلي ارتباطًا عضويًا ولذلك نحن لا نرى أن ما يحدث هو تطبيع، بل هو اختراق واستباحة للمنطقة العربية والإسلامية ومقامرة على مستقبل الأمة والشعوب والأجيال العربية".
ونبه إلى أن ما يحصل هو تمكين للكيان وبشكل غير مسبوق من أن يأخذ الخطوة الثانية في بناء ما تسمى "إسرائيل الكبرى"، لذلك وجب على الجميع بذل كل الجهود ووضع الخطط والاستراتيجيات لمواجهة المخططات الشيطانية لاستباحة المنطقة وتمكين الكيان في المنطقة العربية والإسلامية على حساب الشعوب.
وذكر نعيم أن الحصن الأخير في مواجهة المخططات الخبيثة للتطبيع هو شعوب المنطقة ووعيها لذلك وجب تنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة التي تستهدف زيادة الوعي العربي بمخاطر التطبيع على كافة المستويات.
فعاليات ثقافية
من جانبه، أوضح رئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة أحمد محيسن أن إطلاق الفعاليات والأنشطة والبرامج تهدف إلى زيادة الوعي لدى الشعوب والأجيال العربية ضد مخاطر التطبيع التي تحدث اليوم مع الاحتلال.
وعبر في حديث لصحيفة "فلسطين" عن أمله في أن تبقى الشعوب العربية حية ولا تنطلي عليها كل المحاولات الزائفة التي تحاول سلخ الأمة عن قضيتها المركزية، مشيرًا إلى أن كثير من الأحداث التي حصلت في عام 2021 ومن ضمنها معركة "سيف القدس" كانت ضربة قاسمة لمسألة التطبيع.
ونبه محيسن إلى أن ما حصل أيضًا في فعاليات كأس العرب الذي أُقيم في دولة قطر والذي عكس التضامن العربي الكبير لفلسطين والغناء لها ولغزة، دليل على أن كل ما يحصل من تطبيع سينتهي وأن الأمر مسألة وقت لا غير.
وبين أن حملات التطبيع الأخيرة تستهدف الأمة بأكملها لأنها تسمح لهذا السرطان بالتمدد "فالتطبيع استهداف للهوية والثقافة والأجيال الفلسطينية، ولم يقتصر الأمر على التطبيع الاقتصادي والعسكري والأمني والرياضي من خلال بعض الأنظمة التي هرولت لهذه الأمر المؤسف".
وأكد محيسن ثقته بالشعوب العربية والإسلامية، خاصة في ظل وجود مناهضة ملحوظة وواضحة في كثير من الفعاليات والتي كان آخرها كأس العرب في قطر عندما عبرت الشعوب العربية بمختلف انتماءاتها عن حبهم لفلسطين وقضيتها.
وأشار إلى أنه خلال العام الماضي تم إطلاق عدد من الفعاليات والمسابقات التي شارك فيها عدد من المشاركين من الدول العربية وستبقى هذه الفعاليات متواصلة مع بداية 2022 وسيزيد عليها عدد من الأنشطة التي ستمتد على مدار الأشهر القادمة لتصل رسالة للعالم أجمع أن الاحتلال لابد أن يحارب ويقاطع في كل مجال.