فلسطين أون لاين

في ذكرى عملية أسره.. شاؤول أرون مصير مجهول وثمن محتوم

...

في مثل هذا اليوم تمر ذكرى عملية أسر الجندي الإسرائيلي "شاؤول أرون" صاحب الرقم 6092065 شرق حي التفاح بمدينة غزة، أثناء العدوان الإسرائيلي على  القطاع عام 2014.

وفي هذه الذكرى يتجدد أمل الأسرى بالحرية، وبما تخبئه وحدة الظل في كتائب القسام بصندوقها الأسود من معلومات حول جنودٍ يجهل الاحتلال مصيرهم، في وقت تعالت فيه أصوات عائلات الجنود الأسرى أمام حكومتهم الكاذبة، في محاولة لمعرفة معلومة صغيرة عن أبنائهم، ولكن أنّى لهم ذلك، إلا بدفع الثمن.

ونشرت كتائب القسام على موقعها الرسمي، إنه وحينما كانت عقارب الساعة تشير للـ 00:45 فجر يوم 20/7 قبل أعوام، تمكن مجاهدو القسام من أسر الجندي شاؤول أرون في عملية بطولية شرق مدينة غزة.

وقال الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة في حينها في إطلالة إعلامية "شاؤول أرون صاحب الرقم 6092065، إنّ هذا الجندي هو أسيرٌ لدى كتائب القسام".

وأشارت الكتائب إلى أن تلك الكلمات كانت كفيلة بأن تهز مشاعر الملايين من أبناء أمتنا وشعبنا المرابط، وذرفت حينها دموع الفرحة والبهجة، وعلت أصوات التكبير، رغم الألم والجراح، والقصف والدمار، لتطال الفرحة أيضاً آلاف الأسرى في سجون الاحتلال الذين لطالما حلموا بالحرية.

وفي الجانب الآخر كان إعلان القسام عن أسره للجندي، الخبر القاسي الذي وقع كالصاعقة على الاحتلال، ولم يفيقوا من صدمتهم حتى اللحظة.

وأضافت "سيبقى اليوم الـ14 من معركة العصف المأكول، كابوساً يلاحق العدو الصهيوني".

تفاصيل العملية

قبل 6 أعوام كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أنها تمكنت من أسر الجندي "شاؤول أرون" وذلك خلال عملية نفذها مجاهدوها شرق حي التفاح شرق مدينة غزة، وقتل فيها 14 جندي وأصيب العشرات بينهم قائد لواء جولاني.

وتردد الاحتلال في الاعتراف بالعدد الحقيقي لقتلاه في العملية، لكنّ حجم الصدمة الكبير الذي أوقعته هذه العملية أجبرته على الاعتراف ببعض خسائره فيها، وأخفى خبر اختفاء أحد جنوده.

وتحدى القسام العدو قائلاً: "إن استطاعت قيادة العدو أن تكذب في أعداد القتلى والجرحى، فعليها أن تجيب جمهورها عن مصير هذا الجندي الآن".

وأكدت الكتائب في بلاغها العسكري أن العملية التي نفذها مجاهدوها شرق حي التفاح فجر الأحد 22 رمضان 1435هـ، "ستظل كابوساً يلاحق جيش العدو إلى أن يبيد بإذن الله، وذلك بعد أن أقدمت قوة خاصة من كتائب القسام على استدراج قوة صهيونية مؤللة حاولت التقدم شرق حي التفاح شرق غزة".

وأضافت " نجح الاستدراج ووقعت القوة الإسرائيلية في حقل الألغام المعد مسبقاً، وفجر مجاهدونا حقل الألغام في الآليات الصهيونية، ثم تقدمت القوة القسامية نحو ناقلتي جند وفتحت أبوابهما وأجهزت على جميع من فيهما من مسافة صفر".

وختمت قائلة: "إن بياناتنا وإعلاناتنا هي اليقين والصدق، ومجاهدينا هم أصحاب المبادرة في الميدان، وعلى جمهور العدو أن يتابع بياناتنا كي يعرف الحقيقة منا لا من قيادته الكاذبة".

ومع مرور 6 أعوام على أسر الجندي شاؤول، أكدت الكتائب أنه يتجدد الأمل للأسرى بالحرية القريبة، "بينما يبقى العدو في حيرة من أمره، وسيبقى عاجزاً رغم استخدامه كل ما يملك من وسائل استخباراتية، من الوصول الى أي معلومة عن شاؤول أو جنوده الآخرين الذين مضوا إلى غياهب المجهول".

المصدر / فلسطين أون لاين