قال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة إن اقتحام المستوطنين لمقبرة باب الرحمة هو شكل جديد من أشكال العدوان الغاشم والتعدّي الصارخ على الحرمات في القدس والمسجد الأقصى.
واعتبر حمادة أن قيام قطعان المستوطنين السائبة بالهجوم وتدنيس مقبرة باب الرحمة والتي فيها قبور ثلاثة من صحابة رسول الله، هو تعدٍّ على حرمة المكان وحرمة الأموات.
وأكد على أن هذه التدنيس دليل جديد على فاشية المحتل الذي يمضي في حربه الدينية وإطلاق العنان لقطعان المستوطنين لمواصلة عدوانهم.
اقرأ أيضًا: "حماس" تدعو للنفير العام وشدّ الرحال للأقصى غدًا
ودعا أبناء شعبنا الفلسطيني إلى النفير والانتفاض لأجل القدس والمسجد الأقصى، وتصاعد المقاومة بكل أشكالها في وجه الاحتلال ليعلم أن انتفاشته هذه الأيام عابرة وأن أصحاب الأرض سيبقون على عهد الدفاع عن المسجد الأقصى.
وكانت مجموعة من المستوطنين اقتحموا أمس، مقبرة باب الرحمة على السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك مقابل مصلى باب الرحمة من الخارج، ودنّسوها، وقاموا بالدوس بأقدامهم والرقص فوق قبور المسلمين بحماية قوات الاحتلال.
وواصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الثلاثاء، وأدّوا طقوسًا تلمودية في باحاته، كما اعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد شاهر الرازم.
ويستهدف الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك عبر مخطَّطات التهويد المتواصلة، مستغلًا الأعياد اليهودية وجماعات الهيكل المتطرفين لتنفيذ أهدافه لفرض وقائع جديدة في المسجد.
اقرأ أيضًا: الأوقاف بغزة تدعو لإعلان حالة النفير العام دفاعاً عن المسجد الأقصى
وكان مئات المستوطنين قد اقتحموا أمس الإثنين، المسجد الأقصى المبارك، بذريعة الاحتفال بما يسمَّى "عيد الغفران" اليهودي.
وأكدت حركة "حماس" في بيان لها أمس، أن سياسة الاقتحامات الواسعة التي ينفذها قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك لن تفلح في تغيير هوية القدس والمسجد.
وقالت إن شعبنا الفلسطيني سيواجه هذه السياسات الإجرامية بكل ما أوتيَ من قوة، بتكثيف الرباط فيه، وشدِّ الرحال إليه، ومقاومة شبابنا الثائر في كل مكان من أرضنا المحتلة.