هاجم مواطنون ونشطاء أجهزة أمن السلطة بالضفة الغربية، بعد إخلائها مقراتها خلال اقتحام جيش الاحتلال مخيم جنين، وعدم قيامها بواجبها الوطني في حماية المواطنين، ومساندة المقاومين بالأسلحة والعتاد.
واعتبر مواطنون ونشطاء خروج أجهزة أمن السلطة من جنين، وعدم تصديها لجيش الاحتلال، بأنه خيانة للشعب الفلسطيني وتضحياته، وتخاذل في حماية المواطنين والدفاع عن الوطن.
وتجاهلت أجهزة أمن السلطة دعوات المواطنين للدفاع عن مخيم جنين، وعدم تركه فريسة لجيش الاحتلال.
ولم تكتفِ السلطة بانسحابها من مخيم جنين، بل قامت باعتقال قياديين في المقاومة من كتيبة جبع قرب طوباس وهما في طريقهما لإسناد المقاومين في مخيم جنين للتصدي لاقتحام الاحتلال.
وبدأ جيش الاحتلال فجر الإثنين، عدوانًا على مخيم جنين، بمشاركة ألف جندي، وآليات ودبابات عسكرية، وطائرات مسيرة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أنّ جيش الاحتلال أبلغ أجهزة أمن السلطة في جنين عن نيته اقتحام المخيم وأنّ السلطة ليست هدفًا في العملية.
خيانة وعار
ويصف محمد زيدان انسحاب السلطة من جنين واعتقالها مقاومَين خلال ذهابهم للتصدي لاقتحامات الاحتلال، بـ"العار" الذي سيلاحقها على مدار تاريخ الشعب الفلسطيني.
ويقول زيدان في حديثه لـ"فلسطين": "غياب السلطة تخاذل وخيانة للشعب الفلسطيني وتضحياته، وهروب من المسؤولية الوطنية في الدفاع عن الوطن وأهله".
كذلك، اعتبر الناشط محمد عاشور خروج السلطة بعد اقتحام جيش الاحتلال لمخيم جنين أنه ضمن ما بات يُعرف الهروب من الباب الوراني لأجهزة أمن السلطة عند دخول الاحتلال للمخيمات والمدن الفلسطينية.
اقرأ أيضًا: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين إلى 10 شهداء و100 جريح
ويقول عاشور في حديثه لـ"فلسطين": "السلطة تمتلك السلاح ويمكن لها مساعدة المقاومين في جنين، ولكنها تركتهم لوحدهم يواجهون جيش الاحتلال، بقرار من القيادة السياسية، في تخلٍّ عن دورها الوطني".
كذلك، أكد الناشط محمد بشارات أنّ أجهزة أمن السلطة اعتقلت مقاومًا كان في طريقه من طوباس إلى جنين، وذلك ضمن تخاذل السلطة وعدم وقوفها إلى جانب أبناء شعبها.
وقال بشارات في حديثه لـ"فلسطين": "السلطة تخلت على وطنيتها، وخذلت المقاومة في جنين التي تبحث عن كل قطعة سلاح من أجل مواجهة الاحتلال.
بدوره، قال الكاتب والصحفي ياسر الزعاترة في تغريدة عبر حسابه في موقع "تويتر": إنّ "قوات الاحتلال طلبت من أجهزة أمن السلطة مغادرة جنين مع بدء الهجوم عليه".
كما تساءل الناشط يحيى شبير عن دور السلطة في حماية الشعب الفلسطيني في ظل المعركة المستمرة في جنين.
وقال شبير في تغريدة له عبر حسابه في موقع "تويتر: " لماذا يتم إخلاء المفترقات وإغلاق المقرات على أنفسكم وإغلاق المقاطعة والاختباء وسط ما يجري".
وكتب الناشط ياسين عز الدين في تغريدة له عبر حسابه في موقع "تويتر": " وتأبى السلطة إلا أن تكون في صف المحتل، بعد إقدام أجهزة أمن السلطة اختطاف المقاومين من سرايا القدس مراد ملايشة من كتيبة جبع ومحمد براهمة من كتيبة عنزا، أثناء مرورهما من طوباس متوجهين إلى جنين، علمًا بأنّ الاحتلال يطارد ملايشة منذ أكثر من عام".
وقال المحامي بسام فسيفس: "قبل اقتحام جنين تم إبلاغ السلطة بالعملية وتم انسحاب عناصر الخونة من مقراتهم ولم يتركوا أي تنبيه لأهل جنين ومخيمها بوجود اقتحام".
وأضاف فسيفس في منشور عبر حسابه في موقع "فيسبوك: "بعد ساعات من اقتحام مخيم جنين اعتقلت السلطة أحد الشبان القادمين من خارج جنين لمساندة المقـــاومين، ورغم كل هذا والهجمة المشتركة من السلطة والاحتلال إلا أنّ جنين ما زالت قوية وتوقع إصابات وقتلى في صفوف الاحتلال".