فرضت الولايات المتحدة يوم الخميس عقوبات على شركات اتهمتها بإذكاء الصراع في السودان وصعدت الضغط على الجيش وقوات الدعم السريع لوقف القتال الدائر في الخرطوم ومناطق أخرى.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها استهدفت شركتين مرتبطتين بالجيش السوداني وشركتين مرتبطتين بقوات الدعم السريع إحداهما تعمل في تعدين الذهب.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية تحدث إلى الصحفيين مشترطا عدم نشر اسمه "لن نتردد في اتخاذ خطوات إضافية إذا استمر الطرفان في تدمير بلديهما".
وأضاف المسؤول أن "استهداف الشركات ليس رمزيا على الإطلاق"، وقال إن الإجراءات تستهدف منع حصول الطرفين على الأسلحة والموارد التي تسمح لهما بإدامة الصراع.
ولم يرد الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على الفور على طلبات للتعليق.
اقرأ أيضا: 17 قتيلا و106 جرحى في قصف عنيف جنوب العاصمة الخرطوم
وأدى الصراع، الذي اندلع في 15 أبريل نيسان، إلى مقتل المئات وأجبر أكثر من 1.6 مليون شخص على الفرار وحول المدن الثلاث التي تتشكل منها العاصمة عند ملتقى النيل الأبيض بالأزرق، الخرطوم وأم درمان وبحري، إلى منطقة حرب.وقال سكان إنه أمكن سماع دوي نيران مدفعية في شمال أم درمان وإطلاق نار من حين إلى آخر في جنوب بحري، رغم هدنة من المفترض أن تستمر حتى مساء السبت.
عقوبات وتحذيرات
تقود الولايات المتحدة إلى جانب السعودية المساعي في محاولة للتوصل إلى وقف فعلي لإطلاق النار، بعد أن انتهك كلا الجانبين عددا من اتفاقات الهدنة.
وقالت السعودية والولايات المتحدة في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة إنهما علقتا المحادثات بعد يوم من إعلان الجيش السوداني تعليق مشاركته.
وإجراءات يوم الخميس هي أول عقوبات تُفرض بموجب أمر تنفيذي وقعه الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو أيار. وتفرض الإجراءات عقوبات على أكبر مؤسسة دفاعية في السودان وهي منظومة الصناعات الدفاعية التي قالت وزارة الخزانة إنها تدر عائدات تقدر بملياري دولار وتقوم بتصنيع أسلحة ومعدات أخرى لجيش السودان.
كما تم استهداف مجموعة جياد للأسلحة المعروفة أيضا باسم شركة سودان ماستر تكنولوجي.
وفيما يطال قوات الدعم السريع، فرضت واشنطن عقوبات على مجموعة الجنيد التي قالت إنها ضالعة في تعدين الذهب ويسيطر عليها قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) وشقيقه، وكذلك شركة تريدف التي قالت إنها شركة واجهة تسيطر عليها شركة أخرى يسيطر عليها شقيق آخر لحميدتي وهي ضالعة في شراء مركبات لقوات الدعم السريع.
ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من الشركات المحورية في أعمال ومشتريات كلتا القوتين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن واشنطن فرضت قيودا على التأشيرات على الأفراد في السودان، بمن فيهم مسؤولون من الجيش وقوات الدعم السريع وقيادات من حكومة عمر البشير السابقة. ولم يتم الكشف عن أسماء الأشخاص الذين استهدفتهم قيود التأشيرات.