فلسطين أون لاين

خاص "فلسطين أون لاين" تحصل على وثائق تكشف خفايا وفاة طبيب عرفات

...
"فلسطين أون لاين" تحصل على وثائق تكشف خفايا وفاة طبيب عرفات
فلسطين أون لاين:

بعد أشهر قليلة من وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات في ظروف يكتنفها الكثير من الغموض، تُوفي طبيب أسنانه سعيد درس (الطريفي) بطريقة مريبة انطلقت معها الشائعات والتكهنات في كل تجاه حول حقيقة وفاة نقيب الأسنان الأسبق في الضفة الغربية، وما إذا كان قُتل على أيدي مقرّبين من عرفات لإخفاء أسرار الأيام الأخيرة من حياة أبي عمار في مقر المقاطعة المحاصر وسط رام الله.

جاءت تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد بعد أيام من وفاة طبيب الأسنان لتعزّز من فرضية موته بفعل فاعل لإخفاء حقائق يمتلكها "درس"، يُخشى أن تطيح بالأيدي التي أوصلت أجهزة أمن الاحتلال لعرفات.

مع مرور الوقت على وفاة عرفات قبل 19 سنة  تزيد الروايات حول موت الرجل الذي وجد نفسه وحيدًا يقاتل على كل الجبهات، وقد تخلّى حتى أقرب رفاقه في تأسيس فتح والسلطة (محمود عباس)، والذي كشفت التحقيقات لاحقاً عن دوره في التنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية للتخلّص من عرفات.

ولحرف الأنظار عن المشتبهين الحقيقيين في الوصول لعرفات، انطلقت رواية مفاجئة تتحدث عن وفاة الطبيب سعيد درس في ظروف غامضة، لتربك المشهد وتبعثر الأوراق من جديد، وهو ما رفضته عائلة الطبيب "درس" التي أكدت وفاته على أيدي من يخشون افتضاح حقيقة أمرهم.

عائلة درس تجزم أن لا علاقة لابنها بكل ما أشاعته جهات وشخصيات في قيادة السلطة وحركة فتح لحرف مسار التحقيقات المعطّلة بأوامر من محمود عباس، وتؤكد أن الطبيب سعيد تُوفي في ظروف غير طبيعية داخل شقته وسط مدينة رام الله بعد أشهر من وفاة عرفات.

نجوى ناصر الزوجة السابقة لطبيب الأسنان، تؤكد فرضية قتل "سعيد درس" على أيدي مقربين من السلطة للتخلص من شهادته عن آخر أيام عرفات في المقاطعة، وبحسم تقول "لم يمت سعيد موتًا عاديًّا.. لقد قالوا إنه تُوفي بسبب تكسر بالصفائح الدموية.. كيف تكسر بالصفائح وهو لم يعانِ إلا من انفلونزا قبل وفاته بيومين تقريباً".

وفي شهادتها التي أدلت بها في (29-6-2014) للجنة التحقيق في وفاة عرفات، نقلت نجوى عن سعيد عيادته أبا عمار من خمس إلى ست مرات في آخر أيامه في المقاطعة.

نجوى ناصر -التي انفصلت عن سعيد قبل أسابيع من وفاته- رفضت بقوة روايات السلطة وفتح في رام الله حول وفاة درس، وتؤكد "هناك أيادٍ خفية قتلت سعيد، لأنها شعرت بقلق شديد من تردّده اليومي على قبر أبي عمار، فخشي أن يدفع الحزن الشديد سعيد للكشف عما سمعه من كلام القتلة".

وتروي في شهاداتها مسلسل التهديدات التي وصلتها من بعض مقرّبي زوجها السابق إن تحدثت عن أي شيء بخصوص وفاة سعيد، وتفسّر ذلك " بأن جهات لا تريد للحقيقة أن تظهر".

وتنوّه نجوى بأن حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وهو ابن خال سعيد درس، هو من عرفه بعرفات، وهو (حسين الشيخ) وأشقاء سعيد أول من دخلوا عليه البيت عند وفاته.

لا تقف الشهادات عند الزوجة السابقة للطبيب سعيد، بل تمتد لشقيقه خليل درس وهو طبيب أسنان أيضاً، ويعمل مع شقيقه في العيادة ذاتها برام الله. يشير في شهادته إلى أن رغبة العائلة في إجراء تشخيص لمعرفة سبب وفاة شقيقه، لم تلقَ استجابة من الجهات المعنية.

ووفق خليل، فإن الأطباء أخبروهم أن شقيقه سعيد تُوفي من جرّاء فشل وانهيار سريع في جميع أعضاء جسده نتيجة تسمّم في الدم.

الكثير من الوثائق الخاصة بالتحقيقات وصلت من مصادر وثيقة الصلة لـ""، وسننشرها تلك الشهادات بالتتابع، وستكون البداية من شهادة نجوى ناصر الزوجة السابقة للطبيب سعيد درس، وشهادة شقيقه طبيب الأسنان خليل درس.

نجوى ناصر

29-6-2014

 

بعد تأدية اليمين القانوني

الاسم: نجوى أحمد عصفور ناصر.

المؤهل العلمي: دبلوم مالية ومصرفية، بكالوريوس: تكنولوجيا معلومات، ودبلوم عالي medical office administration

س: هل تم الحديث بينكم عن الطلاق بعد قدوم سعيد درّس الى عمان؟

ج: الحديث عن الطلاق لم يتم بيني وبينه بل تم بين المحامي الخاص به وهو جمال درّس والمحامي الخاص بي النجداوي.

س: هذا يعني أنك لم تقابلي الدكتور سعيد درّس؟

ج: نعم لم أره فأنا من وقت ما غادرت لم أره، فقد جاء عدّة مرات إلى عمان وتحدث مع دار أختي ومع دار خالي أكثر من مرة ولكنني لم أره.

س: ما هو السبب الذي دفعك لطلب الطلاق؟

ج: كان معروف عن سعيد درّس أنه إنسان وطني، فكان دائمًا مشغول بالخارج ما بين الطب وبين السياسة فلم يكن عنده وقت للبيت، ثم كان تعامله في البيت شديد لدرجة أنه لم يكن يسمح لي بأن أقوم بإعطاء رأيي أو حتى النقاش معه، وكان إذا شعر بالضيق من كلامي معه يضرب، وكانت الأمور تتفاقم هذا في أول سنتين، وفي عام الـ97 اختلفتُ أنا مع سعيد وغادرت إلى منزل أهلي وطلبت الطلاق ولكنهم طلبوا مني الرجوع من أجل أولادي، ومنذ ذلك الوقت العلاقة بيننا ليست كعلاقة الزوج مع زوجته بكل الأشكال، وظيفتي في البيت كانت فقط تدريس الأولاد وكان هو يأتي إلى البيت لتناول العشاء وتغير ملابسه فقط.

س: كم من واحد من إخوته مشبوهين؟

ج: ناصر وجمال.

س: هل كان سعيد يعرف بذلك؟

ج: كان سعيد ضد هذا الموضوع وكان يستنكر تعاملهم مع اليهود، وكان ناصر معه نمرة صفراء وكان يذهب ويأتي من عند اليهود وكان له اتصالات مع اليهود.

س: ما هي وظيفة جمال؟

ج: شفير تاكسي.

س: هل بقيت علاقة سعيد بإخوته علاقة سلبية إلى حين وفاته؟

ج: العلاقة كانت عادية بالرغم من أن سعيد ضد موضوع المعبر، وفي بعض الاحيان كانت تحدث خلافات حول المصاري.

س: أليس من الغريب أن يقوم طبيب أسنان بالذهاب مع المطاردين على الوديان والجبال؟

ج: لم يكن يذهب مع المطاردين إلى الوديان والجبال فهذا الكلام غير صحيح أبدًا، ولم يسبق له أن نام في الخارج، ولم يكن مطاردًا أبداً، ولا يوجد عندي علم إذا كان يقوم بتسهيل أعمال المطاردين ولكن في آخر عشر سنوات كان ترتيبه واضح فكان يذهب صباحًا إلى الاغاثة ويرجع إلى البيت وبعد ذلك في فترة العصر يذهب إلى العيادة ويعود بعد ذلك إلى البيت.

س: نحن نسأل عن فترة الانتفاضة؟

ج: سعيد في فتره الانتفاضة لم يكن يغيب.

س: هل كنتم مع بعض في فترة الانتفاضة؟

ج: طبعًا.

س: هل كان ينام كل ليلة في البيت؟

ج: نعم.

س: أرقام هواتفه هل هي موجودة معك؟

ج: موجودة في عمان.

س: هل كان معه رقم إسرائيلي؟

ج: أكيد لأنهم في البداية كانوا يتعاملون مع الأرقام الإسرائيلية فكان أول جوال معه في عام الـ89 ونحن في بيتونيا.

س: من الذي دخل على البيت بعد الوفاة مباشرة؟

ج: جمال وناصر وخليل "وهو الأقرب إلى سعيد".

س: من أقرب صديق له؟

ج: كان هناك عدة أشخاص لكن الأقرب له هو ابن خاله (حسين الشيخ).

س: هل كانت عادة عند سعيد أنه لا يسمح لأحد بدخول بيته؟

ج: كان هذا طبع موجود في كل العمارة بحيث إنهم لم يكونوا يسمحوا لشخص غريب بدخول بيوتهم.

س: هل سبق وقال لك سعيد عن صديقه الموجود في حرس الرئاسة؟

ج: لا ولكني كنت أسمع سعيد يتحدث إليه على الهاتف وفي إحدى المرات كانت سيارتنا معطلة فجاء هو لتوصيلنا إلى رام الله كان معه سيارة إما مرسيدس أو شفروليه وكان الرجل أصلع وأبيض وأعتقد أنه من جهة نابلس ولكني لا أذكر أسماء وأعتقد أن خليل يعرف أكثر مني.

س: لماذا قلت أنك تعتقدين بأن زوجك لم يمت بشكل طبيعي؟

ج: وذلك لأنهم عندما قالوا لي بأن سعيد تُوفي وكنت أعرف أنه كان قبل يومين في عمان، فعند رجوعي إلى رام الله رأيت فتاة صديقتنا كانت تعمل في دائرة السير قالت لي أنه إما بنفس الليلة أو قبل بليلة كان سعيد عندهم في دائرة السير وكان يشرب القهوة ويقرأ الجريدة وقالت إنه كان مرشح فقط، فأنا لا أعتقد أن الرشح قد يؤدي الى الوفاة، فكيف حدث معه تكسر بالصفائح الدموية!

س: لماذا إخوة سعيد درّس مصرين على أنه مات بشكل طبيعي حسب تقديرك؟

ج: لأنهم لا يريدون أن يدخلوا في متاهات، وأنا قبل بثلاثة شهور رن علي خالد وقال لي في حال سألوك أي شيء قولي لا أعرف، ومن الواضح أن هناك ضغطًا كبيرًا عليهم من قبل جهات لا تريد للحقيقة أن تظهر.

س: هل يهمك معرفة الحقيقة؟

ج: طبعًا

س: هل تعرفين أن سعيد تعرّض إلى ضرب في رأسه وفي الخصيتين بناء على التقارير الموجودة؟

ج: أذكر أنني سمعت بشيء ما يخص الخصيتين فأنا أخذت التقرير وكان لي ابن عم هو مسؤول الطب الشرعي في الأردن هو من قرأ لي التقرير وقال لي بأن هناك علامات في الخصيتين.

س: فرضية أنه قد جرح بالكأس الموجود في الغرفة وأنه وقع على رأسه، فالضربة الموجودة في الخصيتين ما سببها؟

ج: لا أعلم ولكن هذا دليل على وجود شيء غير طبيعي.

س: من له مصلحه في موت سعيد درّس؟

ج: في حال معرفه شخص معلومة ما وهذا الشخص يكون غير معني بأن يتكلم سعيد، أو شخص يريد أن يستفيد من موت سعيد، أو في حال ورط سعيد في أمر ما وعرف هو لاحقًا بأنه تم توريطه ويكون معروف أن سعيد لن يسكت عن هذا الأمر الذي عرفه فسعيد كان يشعر بالحزن الشديد مثل كأنه يكتم أمر ما.

س: في حال أراد شخص الاستفادة من أموال سعيد فمن المعروف أن الأموال لا تذهب إلى الإخوة بل تذهب إلى الأولاد؟

ج: ماليًّا لا أحد يستطيع الاستفادة سوى أولاده.

س: هل من الممكن أن تصفي لنا ما هو الحزن الذي كان يشعر به سعيد تجاه وفاة أبي عمار؟

ج: أنا لم أكن موجودة ولكن أولادي قالوا لي أنه تأثر بشكل كبير جدًا جدًا، ففي البداية كان متأثرًا مثله مثل أي فلسطيني فهو كان يشكر بأبي عمار كثيرًا وكيف أن حياته كانت بسيطة جدًا، وفي إحدى المرات بالاجتياح قام بأخذ صوبة الكاز من البيت وقام بإعطائها لهم في المقاطعة، ولكن أن يذهب يوميا إلى القبر ويبكي بحسرة فهذا معناه أن هناك شيئًا ما قد حصل.

س: من الذي أكد لك بأنه كان يذهب إلى القبر ويبكي؟

ج: أولادي قالوا لي بأنه كان يذهب الى القبر كل يوم وهذا ما كان أهله يقولوه.

س: نريد ان تقولين لنا من أقرب الناس الى محيط سعيد درّس؟

ج: بالعمارة كان من الصعب دخول أي أحد إلى البيت فالشخص الذي يريد أن يدخل إلى المنزل لابد أن يكون شخص معروف مثل إخوته وأولاد خاله شحادة الشيخ "حسين واحمد" ومن الأطباء كان هشام زيدان وعصام سعيد، وكان يحتك بهم بشكل كبير بالإضافة إلى يوسف الريماوي.

س: حادثة وفاة سعيد درّس كانت صباحا؟

ج: بعد خروج الأولاد على المدرسة واعتقد أن أحد إخوة سعيد هو من قام بتوصيلهم إلى المدرسة وبقي سعيد في المنزل، وعند عودة الأولاد من المدرسة قالت ابنتي إن إخوة سعيد كانوا يحاولون فتح الباب ويقومون بطرق الباب مع العلم أن الباب كان مغلق من الداخل وكانوا يسألون عن سعيد إن كان بالبيت أو لا.

س: هل سألت إن كان سعيد نائمًا أم مستيقظًا عندما ذهبوا الأولاد إلى المدرسة؟

ج: كان مستيقظ وكان محضر لهم الفطور ولكن ابنتي لا تذكر إن كان قد أغلق الباب بعد خروجهم أم لا.

س: هذا يعني أن سعيد كان طبيعيًّا؟

ج: كان مرشحًا.

س: هذا يعني الحادث الذي تعرض له سعيد كان في هذه الفترة؟

ج: نعم ما بين خروجهم من المنزل تقريبا على الساعة الثامنة إلى حين رجوعهم تقريبا الساعة 2.

س: نريد أن نتأكد منك هل يستطيع شخص غريب الدخول إلى منزل سعيد؟

ج: لا طبعا في حال كان الشخص غريب سوف يقومون بإيقافه ولكن لابد أن يكون الشخص معروفًا عندهم ومعروفًا أنه قادم لرؤية سعيد.

س: هذا يدل على وجود احتمالين، الاحتمال الضعيف هو أنه لم يدخل أي شخص.. أو أنهم لم يروا الشخص، أو الاحتمال الآخر أن يكون شخص صعد عند سعيد من الأشخاص المعروفين فلم يقوموا بسؤاله؟

ج: نعم.

س: هل تزوجتي سعيد بعد علاقة عاطفية؟

ج: لا كنت أقوم بمعالجة أسناني عنده، وكانت جدة سعيد من دار الرمحي من منطقتنا، وكان سعيد في تلك الفترة حزب شيوعي وكان أولاد عمي يجلسون مع سعيد، وكان خاطب فتاه قبلي وعمل حادث وهي معه مما أدى إلى فقدان الطحال عند سعيد.

س: هل كنت تهتمين بالحزب الشيوعي؟

ج: لا.

س: هل كان أهلك ينتمون لحزب شيوعي؟

ج: كانوا مؤيدين للحزب.

س: لقد قلت إن سعيد قام بمعالجة أسنان الرئيس أكثر من مرة؟

ج: نعم.

س: عيادة الدكتور سعيد هل كانت في البيت أم في الخارج؟

ج: خارج البيت في المنارة.

س:أنت قلت إنك رأيت سعيد يقوم بتعقيم الأدوات؟

ج: سعيد كان يأتي إلى البيت ويطلب مني أن أقوم بإحضار ملابس له وكان يقول لي إنه يريد الذهاب عند الرئيس أبي عمار ويقول إنه قد وضع الأدوات في المعقم.

س: هل كان إخوة سعيد درّس يذهبون إلى عيادته في ذلك الوقت؟ ومن الذي كان يذهب بشكل كبير؟

ج: خليل وفايقه كان معهم المفاتيح، فكانوا يعملون مع بعض في العيادة صباحا، وكان سهل لأي شخص أن يقوم بأخذ المفتاح.

س: هذا يعني أن الأدوات التي كان سعيد يقوم بتعقيمها من الممكن أن يتم استبدالها؟

ج: ممكن، ولكن بالتأكيد كان سعيد يقوم بإخراج الأدوات المعقمة.

س: من أكثر شخص مؤتمن كان يتردد بكثرة على العيادة عند سعيد؟

ج: خليل بشكل مباشر وفايقة وهي السكريترة وغيرهم من الأطباء بحكم العمل.

س: كم من مرة قام خليل بزيارة (إسرائيل) قبل وفاة الرئيس ياسر عرفات؟

ج: كثير، فزوجة خليل معها نمره صفراء، وكان يعمل تصريحًا ويدخل ويخرج ولم يكن عنده أي مشكلة.

س: هل من السهل العبث بأدوات الدكتور سعيد في عيادته؟

ج: نعم سهل.

س: هل سبق وقال لك الدكتور سعيد إنه كان يقوم بمعالجه أسنان الرئيس؟

ج: نعم قال لي بأنه كان يقوم بتنظيف الاسنان والحشوة، ويقوم بالأمور البسيطة مش عمل جسر وغيرها.

س: هل كان ناصر يذهب إلى عيادة الدكتور سعيد؟

ج: طبعا.

س: أين كانت تتم مقابلات الدكتور سعيد مع الناس سواء مع أصدقائه أو الأطباء؟

ج: ممكن في العيادة الخاصة بسعيد أو بعيادة دكتور آخر أو في مقر نقابة الأطباء أو في القهوة أو ممكن في منزل أي شخص منهم ولكن في منزلنا لا.

س: مَن مِن أخوة سعيد كان يحب أن يجلس في العيادة أكثر من أي مكان آخر؟

ج: خليل.

س: ما بين وفاة الرئيس أبي عمار ومقتل الدكتور سعيد درّس هل بإمكانك أن تقولي لنا عن حاله التوتر الداخلي في البيت بين سعيد وإخوته؟

ج: لا أعلم أنا لم أكن بالمنطقة، ولكن ردة فعلهم غريبة، فعندما توفي سعيد جاء ناصر وأولاد خاله إلى البيت وقام بتفتيش البيت وأولادي قالوا لي إنه فتش حتى في البواليع.

س: هل تعتقدين ان أخوة سعيد "وتحديدا ناصر وخليل" هم من قتلوه لأنهم يعرفون ما هي اسباب وفاة الرئيس ياسر عرفات؟

ج: ناصر ممكن، حتى ان ناصر رن علي وقال لي في حال اتيت الى هنا سوف اقوم بقتلك، وهو من قام بتفتيش البيت مع حسين، وهو كان واقف ضد رجوعنا الى البيت انا والأولاد.

س: هل تعتقدين ان تأثر الدكتور سعيد وذهابه الى قبر الرئيس ياسر عرفات قد ساعد في قتله، وأعطاهم تأكيدات بأن سعيد يعرف الحقيقة؟

ج: نعم، فلو كان سعيد حزين بشكل طبيعي فلا يوجد داعي بأن يذهب يوميا الى القبر ويبكي بحرقة عليه، إلا في حال كان يشعر بوجود شيء ما غلط، او انه سمع كلام من ضمن الكلام الذي كانوا يقولونه.

س: بناء على اي اساس قمت بترشيح ناصر وابن خاله حسين الشيخ؟

ج: ناصر كانت علاقته مع الاسرائيليين واضحة، وهو من دخل فتش الشقة مع حسين بعد وفاة سعيد.

س: ما هي المدة بين وفاة سعيد وتفتيش ناصر وحسين للبيت؟

ج: بنفس ليلة الوفاة، وقام بإخراج الاولاد وإغلاق البيت والى الان المفتاح معه.

س: عندما قام ناصر وحسين بتفتيش البيت هل قام بالتفتيش والأولاد موجودين؟

ج: نعم.

س: كم كان عمر اولادك في ذلك الوقت؟

ج: طارق كان عمره 15 سنه

س: هل يهمك كشف حقيقة مقتل الدكتور سعيد؟

ج: طبعا.

س: هل قاموا بتفتيش العيادة؟

ج: نعم.

مداخلة من اللواء توفيق الطيراوي: نريد منك ان تقومي بتأمين اتصال لنا مع ابنك بحيث نستطيع ان نستفسر منه عن موضوع التفتيش.

س: هل سبق وتم اغلاق باب منزلكم من الداخل واضطر احدكم الى القفز من البرندة وفتح الباب؟

ج: لا، ولكن عندما توفي سعيد كان من الصعب جدا ان يقوموا بفتح الباب فقاموا بإنزال ابن سلفي" ابراهيم وهو أحد اولاد جمال" من البرندة لكي يفتح لهم الباب من الداخل.

س: بعد وفاة سعيد لم يدخلوا أولادك البيت؟

ج: نعم، فأنا قمت بإعطاء أولادي المفتاح الذي كان معي ولكن ناصر لم يسمح لهم بالدخول.

س: بالنسبة لعلاقة الدكتور سعيد مع عدلي الرامي هل كانت نفس العلاقة مع خليل وناصر؟

ج: نعم تقريبا.

س: هل تذكرين منذ بدأت العلاقة بينهم؟

ج: قديمة جدا.

س: من صاحب مكتب الاصيل؟

ج: خالد.

 

س: هل كان الدكتور سعيد يستقبل الاجانب وانتم في بيتونيا؟

ج: نعم، كانت فتاة تدعى اليسا تسكن في فندق الوحدة، وجاءت مره عجوز سويديه جلست مده اسبوع عندنا.

س: هل قام الدكتور سعيد بالسفر الى خارج البلاد؟

ج: نعم، ذهب الى دول عربية مع النقابة مثلا العراق سوريا السودان والإمارات وذهب الى المانيا وروسيا.

س: هل كانت العلاقة جيدة بينك وبين فايقة؟

ج: نعم وكان يوجد بيننا زيارات بيتية.

س: هل شعرت انه يوجد بينهم علاقة؟

ج: لا بالنسبة الى سعيد.

س: هل كانت متزوجة؟

ج: لا فقد تزوجت متأخرة.

س: كم مرة اعتقل سعيد وما هي مده الاعتقالات؟

ج: مرتين، المرة الاولى ستة شهور والأخرى ثلاثة شهور.

س: من الذي قام بتعريفه على ابو عمار؟

ج: ابن خاله حسين الشيخ فترة الحصار الأول.

س: من الذي اتصل فيك وقال لك انهم قاموا بإعطائنا رقمك؟

ج: خالد، وهذا الكلام من حوالي 3 شهور.

س: هل لديك اي اسئلة او ملاحظات اخرى؟

ج: لا وأنا جاهزة لأي استفسار.

تليت عليها اقوالها وتم التوقيع عليها بتاريخ 29-6-2014.

--

 

وهذه شهادة الطبيب خليل درس شقيق الطبيب سعيد درس

خليل درس

8-5-2013

بعد تأدية اليمين القانوني

الاسم: خليل علي سعيد درّس

العمل الحالي: طبيب أسنان (عيادة خاصة)

طبيعة العلاقة مع الأخ أبو عمار: لا يوجد علاقة

رقم الهاتف: 0598358804

العنوان: شارع الارسال – فوق سوبر ماركت الأصيل

 

س: هل أنت شقيق سعيد الأصغر أم الأكبر ؟

ج: أنا أصغر من سعيد بسنتين.

س: هل كنت تسكن مع سعيد في نفس البيت ؟

ج: في نفس المبنى حيث أنني أسكن في الطابق الثالث وأخي سعيد في الطابق الرابع. وكذلك كنت أعمل أنا وسعيد مع بعضنا في نفس العيادة.

س: هل كان الباب مُغلق على سعيد عندما وجدتموه متوفي أم كان مفتوح ؟

ج: الباب كان مُغلق وعرفنا أن سعيد بالداخل عندما عادت ابنته من المدرسة وحاولت فتح الباب بالمفتاح ولكنه لم يفتح فاضطررت أنا وأخي جمال لإحضار أحد الأولاد من الشارع وربطناه بالحبل وقمنا بوضع سلّم على حافة البرنده وتمكن الولد من فتح زجاج البرنده والدخول وفتح لنا باب البيت.

س: أين كان سعيد عندما دخلتم إلى البيت ؟

ج: سعيد كان في غرفة النوم على الأرض ومرتكز على السرير وكان الجزء السفلي من جسده عاري تماماً.

س: هل كان سعيد بوعيه عندما دخلتم عليه ؟

ج: كان في غيبوبة ولكنه كان ما زال يتنفس.

س: صف لنا حالة سعيد الصحية ؟

ج: كنا نتكلم معه ولكن لم يكن هناك استجابة منه، وكذلك لم يكن يوجد حركة في بؤبؤ العين.

س: هل كان هناك كدمات على جسد سعيد ؟

ج: كان يوجد مناطق في جسده مُزرقّة ولكن لا أعتقد أنها آثار ضرب.

س: هل كان سعيد يعاني من مرض ؟

ج: نعم، أخي سعيد حصل معه حادث سير عام 1982-1983 وقام بإزالة الطحال فأصبح يعاني من ضعف في المناعة وعندما كان يُصاب بالانفلونزا كان يعاني منها كثيراً وتستمر لفترة أطول.
وليلة وفاة الدكتور سعيد كان قد قابله الأخ أمين عنابي ولكن لم يصعد معه إلى البيت إنما تمشى معه في المنطقة.. وقال أنه عندما سلّم على سعيد كان جسده ساخن جداً وسأله الأخ أمين عنابي وقال له سعيد أنها حرارة بسبب الانفلونزا. وهناك شخص آخر قام بزيارة سعيد في بيته وشرب عنده قهوة وهو الأخ وليد عبدو والذي كان يعمل في حرس الرئيس.

س: هل وجدتم سعيد ملقى على يمينه أم على شماله؟

ج: كان رأسه على السرير ووضعيته كانت من الجهة اليمنى.

س: كيف كانت نفسية الدكتور سعيد بعد وفاة الرئيس أبو عمار ؟

ج: نفسيته كانت طبيعية وهو كان يحب ويحترم الرئيس ياسر عرفات.

س: هل كان سعيد متوتر بعد وفاة الرئيس أبو عمار ؟

ج: لا إطلاقاً.

س: هل كان سعيد يتحدث عن موت أبو عمار ؟

ج: هو كان يحب الرئيس عرفات وحزن عليه مثلما أنا حزنت على وفاته وبكيت عليه.

س: هناك رواية من عائلتكم تقول أن الدكتور سعيد كان يذهب لقبر الرئيس أبو عمار بعد وفاته ويبكي لفترات طويلة. هل هذا صحيح ؟

ج: أنا لم أسمع بهذه الرواية.

 

س: من هم أكثر الأشخاص قرباً من الدكتور سعيد ؟

ج: أكثر شخص هو أمين عنابي والمهندس خالد البطراوي وعوض بواطنه وعلي مهنا (وزير العدل) وياسر الصباح "أبو عنان"، ومعظمهم كانوا في الحزب الشيوعي مع بعضهم، وكان سعيد يذهب يومياً عند ياسر "أبو عنان" في محل الالكترونيات بعد أن يوصل أولاده إلى المدرسة ويأتي معهم علي مهنا وأبو عبسه (الذي يعمل في الاتصالات) ويفطروا مع بعضهم، ومن مكتب الرئيس كان يأتي الأخ محمد أبو رميله "أبو عزام" يعالج أسنانه عند أخي سعيد، والدكتور سعيد كان له علاقات كثيرة ولكن لا أعرفهم جميعاً.

س: هل كان وليد عبدو يعالج أسنانه عند الدكتور سعيد ؟

ج: نعم صحيح.

س: هل كان وليد عبدو مقرب جداً من الدكتور سعيد ؟

ج: لا كان صديق عادي.

س: كيف عرفت أن وليد عبدو كان عند سعيد ليلة وفاته ؟

ج: أنا لم أراه ولكن هذا الكلام سمعته من وليد بعد وفاة أخي سعيد وقال لي أنه جلس معه في البيت.

س: كم عدد أبناء الدكتور سعيد ؟

ج: عنده ولدين.. غسان عمره حالياً 25 سنه وطارق عمره تقريباً 23 سنه.

س: هناك حديث أن طارق إبن سعيد بلّغ أكثر من شخص على الهاتف من أصدقاء والده عن وفاة والده. هل هذا صحيح ؟

ج: لا أعرف، وطارق حالياً موجود في كندا.

س: ما هي الخلافات العائلية التي كان يعاني منها سعيد ؟

ج: كان هناك خلافات بينه وبين زوجته، وأخي سعيد لا يحب أن يتدخل أحد بعلاقاته العائلية ولا يتحدث مع أي أحد بخصوصياته العائلية. وكان سعيد يحب الاعتماد على نفسه ولا يطلب شيء من أحد، وكان أيضاً يساعد زوجته في بعض الأحيان بأعمال البيت. وقبل أن تنفصل نجوى زوجة أخي سعيد عنه وتسافر جاءت وجلست معي لكي أتدخل بالموضوع وتنفصل عنه لأنهم لا يستطيعوا العيش مع بعضهم، وبالفعل ذهبت لأخي سعيد في العيادة وقلت له أن زوجتك طلبت مني التدخل في الموضوع ولكنه طلب مني عدم التدخل.

 

س: هل كانت زوجة سعيد في حالة هجوم على زوجها حتى بعد وفاته ؟

ج: أنا لم أسمع شيء من هذا الكلام.

س: كم كانت فترة اعتقال سعيد ؟

ج: سعيد اعتُقل في الانتفاضة الأولى اعتقال إداري ولكن لا أذكر مدة اعتقاله جيداً وأعتقد كانت الفترة ستة شهور أو سنة.

س: متى ابتعد سعيد عن حزب اليسار ؟

ج: سعيد كان من المؤسسين للإغاثة الزراعية قبل مصطفى البرغوثي، وحدث خلاف بين سعيد ومصطفى البرغوثي وعلى إثره توقف عن العمل مع اليسار.

س: هل حول سعيد بعدها في النقابات إلى حركة فتح ؟

ج: أنا أعرف أن سعيد حوّل إلى حركة فتح عندما كان في الاتحاد السوفيتي.

س: في أي سنه تخرج سعيد من الجامعة ؟

ج: تخرج عام 1982 من رومانيا، وبعدها ذهب إلى الاتحاد السوفيتي أعتقد عام 1997.

س: من الذي أخذ الدكتور سعيد إلى المستشفى ؟

ج: أنا طلبت الإسعاف وأخذته إلى مستشفى الرعاية وهناك قال الأطباء أن سعيد دخل في غيبوبة.

س: ما هو سبب الغيبوبة التي دخل بها سعيد حسب قول الأطباء ؟

ج: يجب عمل تشخيص لمعرفة سبب الغيبوبة وقلنا لهم أننا مستعدين لتحويله إلى مستشفى هداسا، وكان الدكتور البطراوي والدكتور منير الكسواني وقالوا أنهم لا ينصحونا بتحويله لأن حالته ميؤوس منها، وفي ذلك الوقت كانت فترة حصار وقمنا بوضعه بسيارة الإسعاف ونقلناه من الرعاية إلى مستشفى الفرنساوي بالقدس، وأنا لي نسيب في القدس إسمه صبري الصفدي كان بانتظار أخي سعيد هناك وذهبت معه زوجتي وأخي ناصر الذي كان معه تصريح دخول بحكم عمله بالشاحنات، واتصلنا بطبيب اسمه وليد سويدان وجاء إلى مستشفى الفرنساوي، وكان أخي سعيد قد دخل المستشفى تقريباً الساعة السادسة مساءً وجاءنا خبر وفاته في تمام الخامسة صباحاً، وقال الأطباء أنه حدث مع سعيد فشل وانهيار سريع في جميع أعضاء جسده.

 

س: هل كان سعيد يأخذ أدوية ضغط أو سكري ؟

ج: لا إطلاقاً.

س: هل كنت ترى أخيك سعيد في آخر أسبوعين ؟

ج: هو كان دوامه في العيادة صباحاً وأنا دوامي فترة المساء، ولكن لا أذكر أنني رأيته في آخر أسبوع.

س: ماذا قال التقرير الطبي حول أسباب وفاة الدكتور سعيد ؟

ج: الأطباء في مستشفى الفرنساوي قالوا أن سعيد أصابه تسمم في الدم نتيجة إلتهاب رئوي حاد و بلومونيا.

س: ما هو تفسيرك للعلامات الزرقاء الموجودة على جسد سعيد ومذكورة في التقرير الطبي ؟

ج: احتمال أن يكون أخي سعيد قد وقع عدة مرات قبل دخوله في الغيبوبة، وخاصة أننا وجدنا كأس مكسور مما يدل أنه كان قد وقع وركبته كانت مخدوشة من الزجاج وكذلك يده كانت مخدوشة من زجاج الباب.

س: هل سمعت عن أحد آخر غير وليد عبدو كان عند الدكتور سعيد ليلة وفاته ؟

ج: فقط وليد عبدو.

س: ما هو نوع باب بيت الدكتور سعيد ؟ وهل باب بيت الدكتور سعيد يفتح من الخارج إذا كان المفتاح في الباب وغير مُقفل بالمفتاح ؟

ج: باب بيته "ملتي لوك". وأعتقد أن يد الباب مدوّرة ولا يفتح إلا بالمفتاح حتى لو كان غير مغلق بالمفتاح.

س: هل أنت متأكد أن الولد الذي دخل البيت وفتح لكم قام بفتحه بالمفتاح وسمعت طقّة المفتاح ؟

ج: لا أذكر، إنما أذكر أن الولد دخل وفتح لنا الباب وأنا لا أعرف الولد ولا أذكره.

س: هل حدث تغييرات في بيت الدكتور سعيد ؟

ج: لا على الإطلاق، وإذا أردتم زيارة البيت في أي وقت لا مانع لدينا، والتغيرات فقط على الآثاث.

س: لو افترضنا أنه كان يوجد شخص في البيت مع الدكتور سعيد وخرج من البيت وطبق الباب وكان المفتاح في الباب.. هل تستطيع فتح الباب من الخارج ؟

ج: لا أعرف.

 

س: هل هناك شخص آخر يؤكد مجيء وليد عبدو عند الدكتور سعيد ليلة وفاته ؟

ج: طارق إبن أخي سعيد قال هذا الكلام أيضاً. وعائلة أخي سعيد جميعها في كندا حالياً.

س: هل سبق وأن قام الإسرائيليين باقتحام البناية التي فيها عيادتكم ؟

ج: في فترة الحصارات عندما كانوا يسمحوا لنا بالخروج لفترة معينة لشراء الخبز والأغراض.. كنا خارجين من البناية وكان الباب الخارجي للبناية مفتوح وكان يوجد باب حديدي يفصل بيننا وبين جيراننا وعندما عندنا وجدنا الباب الحديدي مضروب بضربة شبيهة بضربة المطرقة ولكن لا نعرف من الذي قام بضرب الباب ولكن الباب لم يكن مفتوح حتى عندما عدنا ولم يكن هناك شيء مسروق أو متغيّر في العيادة، إنما سُرق من تنظيم الأسرة تلفزيون وفيديو وكذلك سُرق جهاز تخطيط أو ضغط من عند الدكتور فيصل عودة، ولكن أنا شخصياً لا أعتقد أن الإسرائيليين هم الذين اقتحموا المبنى وقاموا بسرقته.

س: ما مدى علاقة الدكتور سعيد مع عدلي الرامي ؟

ج: عدلي الرامي شخص محترم وكذلك شخصيته مهرّج ودمه خفيف وكانت علاقة سعيد معه للتكييف مثل أغلب الناس.

س: هل تعرف الدكتور عبد الرحمن الترك الذي يعمل مدرّس جامعي وكان صديق الدكتور سعيد ؟

ج: لا أعرفه ولكن ممكن أن أعرفه شكلاً.

س: ما هو العلاج الذي قدمه الدكتور سعيد للرئيس أبو عمار؟ وهل سبق وأن قاموا بعمل أجهزة متحركة عرفت عنها أو رأيتها ؟

ج: لا أعرف بموضوع الأجهزة المتحركة، ولكن أنا سمعت من سعيد أن أسنان الرئيس جيدة وأعتقد أيضاً أنه كان عنده "بارشر" في أسنانه، وهناك ملاحظة أن الدكتور سعيد في أغلب المرات كان يذهب مع الدكتور الدجاني ولم يكن يذهب لوحده وفي أحد الفترات كان الدكتور غازي حنانيا.

س: هل كان الدكتور عمر دقة صديق للدكتور سعيد ؟

ج: كان صديقه بحكم أن الدكتور عمر كان طبيب الرئيس.

س: هل كان يأتي الدكتور عمر دقة لعلاج أسنانه عندك أم عند الدكتور سعيد ؟

ج: كان يأتي عند الدكتور سعيد. وأنا أذكر أنني رأيت الدكتور عمر مرة أو مرتين فقط.

 

س: هل تذكر الفترة التي اختفى فيها الدكتور سعيد ؟

ج: عندما بدأت عملية السور الواقي كان سعيد مع حسين الشيخ وأعتقد أيضاً شقيقه خليل ومكثوا فترة في الجبال. وأذكر في الفترة التي كان الدكتور سعيد ما زال بيته قيد الإنشاء كان يأتي عنده حسين الشيخ وخليل ومعهم سلاحهم وكان معهم شخص من منطقة الحديثة ويسكن في مخيم الأمعري وهو توفي قبل حوالي سنة بمرض السرطان ولكن لا أذكر إسمه، وكانوا يناموا في بيت الدكتور سعيد.

س: لماذا لم تطالبوا بتشريح جثة الدكتور سعيد بعد وفاته ؟

ج: لم يخطر في بالنا هذه الأمور، وصدرت أقاويل كثيرة حول الدكتور سعيد وعندما تحدث عزام الأحمد في هذا الموضوع أحضرناه بشكل عائلي وقال أنه لم يصدر منه هذا الكلام.

س: ما مدى تقبُّلك لموضوع أخذ عيّنات من جثة الدكتور سعيد ؟

ج: أنا بالنسبة لي أقول اتركوا الأموات بسلام، وأنا كشخص مثقّف ممكن أن أوافق ولكن يوجد عائلة للدكتور سعيد ممكن أن لا توافق جميعها ولا أستطيع أنا أخذ القرار لوحدي، وأنا قرأت مقال لأكبر عالم تشريح في إسرائيل يقول فيه أن أبو عمار قُتل أثناء الحصار حيث أنه تم وضع السم له في الطعام وبعد ساعة أو ساعتين بدأ عليه أعراض التقيؤ والغثيان، وهذه الأعراض تعرّض لها الرئيس أبو عمار مرتين وليس مرة واحدة.

س: هل حدث تقيؤ مع الدكتور سعيد قبل وفاته ؟

ج: نعم تقيأ الدكتور سعيد صباحاً وقامت ابنته الصغيرة بمسحه قبل ذهابها إلى المدرسة حيث أنه قام بإيصالها إلى المدرسة ومن ثم عاد إلى البيت، ونحن عندما دخلنا البيت وجدنا بقايا من القيء.

س: هل كان بقية أبناء الدكتور سعيد مسافرين ؟

ج: ابنه غسان كان في روسيا وطارق وميار كانوا متواجدين وزوجته نجوى كانت في عمّان.

س: هل لديك أقوال أو ملاحظات أخرى ؟

ج: لا يوجد.

تليت عليه أقواله بحضور اللجنة وأقر بصحتها ووقع عليها بتاريخ 8-5-201