اتهمت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح "جهات خارجية"، بالتأثير على القرار الأكاديمي بالجامعة.
وأكد نائب رئيس الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح عز ريحان، لـ""، السبت، تدخّل جهات أمنية في السلطة بقرارات الجامعة والعمل الأكاديمي فيها.
واتهم ريحان، رئيس الجامعة عبد الناصر زيد، برفض الطلب المقدّم بالسماح لهم لإقامة حفل انطلاقة "حماس" الـ35، داخل الجامعة على غرار الكتل الطلابية الأخرى.
وأشار ريحان، إلى أنهم قدّموا طلبًا رسميًا للسماح لهم بإقامة حفل الانطلاقة، إلا أنهم فوجئوا بالرفض القطعي، لافتًا إلى أنهم حاولوا مقابلة رئيس الجامعة أكثر من 10 مرات ولكن دون جدوى.
وعن الأسباب التي منعت إقامة المهرجان قال ريحان، إن الجامعة أبلغتنا بشكلٍ صريح أنه تم انهاء الأنشطة الطلابية لجميع الكتل بسبب نهاية الفصل.
وأعرب ممثل الكتلة الإسلامية وهو أحد المفصولين، عن استغرابه من السماح لطلبة الجبهة الشعبية بعمل مسير استعراضي داخل الجامعة، ومنع الكتلة من ذلك.
ولفت إلى أنه تم ابلاغ إدارة الجامعة بشكلٍ رسمي أن الكتلة الإسلامية ستقوم بخطوات احتجاجية في حال لم يستجيبوا على الطلب المقدّم والسماح لإقامة الحفل، على غرار الجبهة الشعبية، مشيرًا إلى أنه تم إبلاغهم بشكلٍ واضح من عميد شؤون الطلبة، أن رئيس الجامعة يقول لكم: "اعملوا ما بدى لكم".
وبيّن أن الكتلة الإسلامية بالجامعة اتخذت قرارًا بعمل مسير استعراضي أسوةً بغيرها من الكتل الطلابية، مما أثار غضب إدارة الجامعة.
وقرّرت إدارة جامعة النجاح الفصل التعسفي لعددٍ من طلبة الكتلة الإسلامية، على خلفية مسير استعراضي نظّمته داخل الجامعة في 14 ديسمبر الماضي، لإحياء الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقة حركة "حماس".
واستغرب ريحان، من قرار الرئيس التعسفي، مؤكدًا أنه انتهاك صارخ للقانون الفلسطيني والدستور الجامعي الذي كفل لجميع الكتل الطلابية حرية التعبير عن الرأي وممارسة الأنشطة الجامعية.
ودعا ريحان جميع الكتل الطلابية للتضامن مع "الكتلة"، ورفض قرار الجامعة اللامنهجي في التعامل مع الطلاب.
ونوّه إلى، أن الكتلة قدّمت طلب استئناف لرفض قرار الفصل والتراجع عنه، متوقعًا أن يصدر الرد النهائي من الجامعة خلال الأسبوع الجاري.
وكشف نائب رئيس الكتلة عن خطوات تصعيدية كبيرة في حال استمرت الجامعة في قرارها.
وعدّ ريحان، فصل الطلاب من الجامعة وحرمانهم من حقهم في "التعليم"، إساءة لسمعة الجامعة على الصعيد المحلي والدولي، وقمع للحريات وانتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين المحلية والدولية.
وشدّد على أن قرار الجامعة هو قمع للحريات وتضييق على الطلاب في ممارسة حقهم في الأنشطة والفعاليات.