أوصى الشهيد الطفل عمر خالد الخمور (14 عامًاً)، بالسير على درب الشهداء والأسرى والمقاومة، لدحر الاحتلال وتحرير فلسطين.
وعنون الشهيد الخمور وصيته باسمه واسم الشهيد عدي التميمي، وكتب فيها: "اللهم الثبات والنصر والاستشهاد"، مشيراً إلى أنه كان يتمنى الكثير من الأمور، بينها إيصال رسالة لأهل مخيم الدهيشة، بأن لا يتركوا أمه والكل يسامحه.
وقال الخمور: "أصدقائي وأحبابي ما حدا ينساني، ولا تتركوا أمي (..)، وأقدّم تحيتي للجبهة الشعبية ولكل أحزاب الوطن"، مضيفاً أنه على درب الشهداء يسير، وإنا بإذن الله على درب الشهيد البطل عدي التميمي.
ووجّه تحيته إلى جميع الأسرى البواسل في سجون الاحتلال، متمنياً لهم الفرج القريب، وخاصة للأسير إبراهيم الخمور، قائلاً له أنت أقرب للحرية.
وتابع قائلاً: "نفسي الناس تصحى على حالها لأنه احنا تحت احتلال صهيوني، وأتمنى من الأجيال القادمة أن تكون الحرية بين أياديهم".
واستكمل الخمور وصيته بقوله: "إذا جيتك شهيد بإذن الله يا أمي زغرتي ولا تبكي، فكل غلطة غلطتها بحياتي معك يا أمي سامحيني (..)، لا تحزن يابا أنا تمنيت الشهادة ونلتها (..)".
وشيّعت جماهير غفيرة، مساء اليوم، جثمان الشهيد الطفل عمر خالد خمور (14 عامًا)، والذي ارتقى متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال بمخيم الدهيشة في بيت لحم.
وانطلقت مسيرة التشييع من مشفى بيت جالا الحكومي مرورًا بشارع القدس- الخليل، ووصلت مخيم الدهيشة حيث جابت المسيرة شوارع المخيم، وألقيت نظرة الوداع عليه في منزل ذويه، قبل أن يصلّى عليه في ساحة صرح الشهداء على مدخل المخيم، ثم صوب مقبرة الشهداء حيث ووري الثرى.
وهتفت الجماهير الحاشدة بشعارات مطالبة بالثأر لدماء الشهيد وإطلاق يد المقاومة ووقف التنسيق الأمني والتصدّي للخونة، منادين بالمقاومة المسلّحة للدفاع عن أبناء شعبنا.