فلسطين أون لاين

تقرير الأسرى الأطفال.. ظروف حياتية صعبة ونقص حاد في الملابس

...
صورة أرشيفية
القدس المحتلة-غزة/ جمال غيث:

أكد مختصان في شؤون الأسرى، أن الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون نقصًا حادًّا وشديدًا في الملابس والأغطية، وظروف حياتية صعبة.

وأوضح المختصان في حديثين منفصلين لصحيفة "فلسطين"، أن الأسرى الأطفال يتعرضون للضرب والتنكيل والتجويع والابتزاز، ما يهدد مستقبلهم بالضياع ويخالف قواعد القانون الدولي.

وأمس، خلال مثوله أمام محكمة الاحتلال المركزية في القدس، اشتكى الطفل المقدسي همام زلوم (15 عامًا)، من بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة، من نقص في الملابس.

يقول والد الطفل شادي زلوم أن ابنه يعاني صعوبات في التعلم واعتقل من بيت حنينا في 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتعرض في التحقيق للعنف النفسي والجسدي.

أوضاع مأساوية

ويقول المحرر والمختص بمتابعة ملف الأسرى الأطفال درغام الأعرج: إن شروط الحياة عند الأسرى الأطفال أكثر سوءًا عن الأسرى البالغين، مشيرًا إلى أن إدارة السجن تحاول سلب حقوقهم والتنغيص عليهم باستمرار وتسلب حقوقهم وتحدد نوعية الأغطية والملابس التي تسمح بإدخالها.

وأرجع الأعرج في حديث لصحيفة "فلسطين"، أسباب التضييق على الأسرى الأطفال لمنعهم من التصدي للاحتلال أو المستوطنين بعد إطلاق سراحهم ولخلق جيل مغيب عن الوعي الفلسطيني.

وبين أن الأسرى الأطفال يشتكون باستمرار من نقص احتياجاتهم وسوء وقلة الأكل المقدم لهم، ما يدفعهم إلى توفير احتياجاتهم من "كانتينا" السجن رغم ارتفاع تكلفتها، واكتظاظ الأقسام في ظل حملات الاعتقالات التي تنفذها قوات الاحتلال.

ومن أبرز الشكاوى التي تلقاها الأعرج، من الأطفال الأسرى الاعتداء عليهم، وتمديد اعتقالهم المنزلي وبعد انتهاء مدته يحول لفعلي، ووضعهم في سجن الجنائيين الذين يعتدون عليهم ومنعهم من الحصول على تقرير طبي يظهر آثار الاعتداء عليهم. 

وأكد الأعرج أن الأسرى الأطفال يتعرضون منذ اللحظة الأولي لاعتقالهم من منازلهم أو خلال عودتهم من المدارس إلى الضرب المبرح والتعذيب والتهديد من قبل جيش الاحتلال.

ولفت إلى أن الاحتلال يتعمد في استهداف الأطفال المقدسيين بالدرجة الأولى في محاولة لدفعهم للاستسلام وخلق جيل مغيب عن الوعي الفلسطيني.

انتهاك الحقوق

من جهته، أكد رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، أمجد أبو عصب، أن أوضاع الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال صعبة جدًّا، ويتعرضون لما يتعرض له الكبار من قسوة التعذيب والمحاكمات الجائرة والمعاملة السيئة من قبل الضباط والسجانين.

وقال أبو عصب لصحيفة "فلسطين": إن الأسرى الأطفال يعانون نقصًا حادًّا في الملابس، كما يتعرضون للضرب والتنكيل والتجويع والابتزاز والتحقق معهم بمعزل عن ذويهم وحرمانهم من الاستشارات القانونية، وانتهاك حقوقهم الأساسية ما يهدد مستقبلهم بالضياع وبما يخالف قواعد القانون الدولي واتفاقية الطفل.

وشدد على أن ما يتعرض له الأطفال الأسرى يشكل انتهاكًا لحقوقهم ويخالف القانون الدولي وخصوصًا المادة (16) من اتفاقية الطفل التي تنص على أنه لا يجوز أن يجري أي تعرض تعسفي أو غير قانوني للطفل في حياته الخاصة، أو أسرته أو منزله أو مراسلاته ولا أي مساس غير قانوني بشرفه أو سمعته"، وأن للطفل الحق في أن يحميه القانون من مثل هذا التعرض أو المساس.

وبين أن الاحتلال يحاول جاهدًا ردع أطفال مدينة القدس، عن المشاركة في المواجهات أو التفكير في تنفيذ أعمال مقاومة، وتدمير مستقبلهم وخلق جيل ضعيف، من خلال الاعتداء عليهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم وفرض غرامات مالية وأحكام مرتفعة عليهم.