تتواصل الدعوات والحملات للمطالبة بالإفراج عن محرري صفقة "وفاء الأحرار" المعاد اعتقالهم في سجون الاحتلال، بالتزامن مع مرور ثماني سنوات على إعادة اعتقالهم.
وينظم أهالي الأسرى المعاد اعتقالهم من محرري صفقة "وفاء الأحرار" وقفات احتجاجية، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم المعاد اعتقالهم بشكل تعسفي منذ ثماني سنوات.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران على إسناد ودعم أسرى صفقة "وفاء الأحرار" المعاد اعتقالهم في كل خطوة يقومون بها.
وكان النائب باسم زعارير دعا إلى إسناد جهود عوائل أسرى "وفاء الأحرار" رسميًا وشعبيًا، وقال إن إعادة الاحتلال اعتقال الأسرى المحررين في صفقة "وفاء الأحرار" دليل دامغ على ساديته وإجرامه.
وأشار إلى أن شعبنا وحده يدافع عن الأسرى، ولا يألوا جهدًا في المطالبة بالإفراج عن الأسرى عبر الوقفات والاعتصامات، واستغلال الفضاء الإلكتروني لفضح ممارسات الاحتلال.
وشدّد القيادي في حركة حماس الشيخ مصطفى أبو عرة على أن المقاومة ستبقى وفية للأسرى حتى تحريرهم جميعاً.
ونقل أبو عرة رسالة الأسرى الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم، والتي حملت أملاً بالحرية رغم المعاناة في غياهب السجون، وقال: "يحدونا الأمل مرة أخرى بأنه لن يطول غياب الأسرى في غياهب السجون وسيعودون يتنفسون الحرية من جديد".
وأضاف أن الوقفات والفعاليات الداعمة للأسرى هي الإشارات والبدايات، ولدى المقاومة والشعب ما يضمن الحرية للأسرى.
وتوافق هذه الأيام الذكرى السنوية الثامنة، على إعادة قوات الاحتلال اعتقال عدد من محرري صفقة "وفاء الأحرار"، التي أنجزتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مقابل فك أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011.
ونجحت المقاومة الفلسطينية في تحرير قرابة 1027 أسيرا مقابل شاليط، وذلك بعد الاحتفاظ بالأخير لمدة خمس سنوات، رغم عمليات البحث الاستخباراتية والحروب التي خاضها الاحتلال ضد قطاع غزة.
وأعادت قوات الاحتلال اعتقال نحو 70 أسيرا ممن تم الإفراج عنهم ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، بتاريخ 18/06/2014، وجددت في وقت لاحق الأحكام السابقة لـ50 منهم، وغالبيتهم بالسجن المؤبد بالإضافة إلى سنوات.
ويقبع حاليا في سجون الاحتلال 49 أسيرا من محرري صفقة "وفاء الأحرار" المعاد اعتقالهم، في ظل مطالبات متكررة بالإفراج عنهم، ومن ضمنها مطالب للوسيط المصري الذي رعى صفقة التبادل.
ومنذ اعتقالهم قبل ثماني سنوات في صيف عام 2014 وهم يعيشون القهر سنواتٍ شاركت فيه محاكم الاحتلال ضدهم والتي تدعي الحياد والعدل؛ ولكنهم مع ذلك لم يفقدوا الأمل في بزوغ شمس الحرية قريبا مع استمرار وعودات المقاومة ورصيدها من جنود الاحتلال الأسرى.
وطالب أهالي الأسرى المعاد اعتقالهم الأمم المتحدة والجهة الراعية للصفقة بضرورة التدخل جديا للإفراج عنهم، وإنهاء اعتقالهم التعسفي المتواصل منذ ثماني سنوات، ووضع حد للخرق الخطير للصفقة، والذي مثل انتهاكًا واضحًا وصارخًا بما يحمل من رسائل خطيرة على مصير أي صفقة تبادل قادمة.
وتشترط المقاومة الفلسطينية الإفراج عن جميع محرري صفقة "وفاء الأحرار" المعاد اعتقالهم، لإبرام أي صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.