قال رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي بالداخل المحتل جمال زحالقة: إن "الشعب الفلسطيني لن يغفر لرئيس القائمة العربية الموحدة في الكنيست الإسرائيلي منصور عباس جريمته السياسية الكبيرة بحقه".
وعد زحالقة في حديث مع صحيفة "فلسطين"، أمس، أن "عباس"، أعطى غطاءً سياسيًا لحكومة الاحتلال التي يقودها اليميني المتطرف نفتالي بينيت لقتل الفلسطينيين واقتحام الأقصى وقصف غزة بالصواريخ.
وأضاف: "المستوطنون والمتدينون اليهود اقتحموا المسجد الأقصى، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية، ودنسوا باحاته بحماية جنود الاحتلال، وهدموا المنازل، وشردوا الفلسطينيين، واقتلعوا أشجارهم، ولم نسمع صوتاً أو إدانة لمنصور عباس، وكأن شيئًا لم يكن".
واستغرب زحالقة من مكابرة "عباس"، وعدم انسحابه من حكومة "بينيت"، على الرغم مما فعلته بحق الفلسطينيين في الأقصى، عاداً أن "حزب عباس ارتكب جريمة سياسية لن تغتفر من خلال وجوده ضمن إطار حكومة إسرائيلية متطرفة ساعدت على تقديم خدمات للمجتمع الإسرائيلي".
ووصف ممارسات "عباس" في الكنيست بأنها "عملية مقايضة الميزانيات والمال مقابل الموقف السياسي"، "وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً للأحزاب العربية"، وفق قوله.
ورأى أن "عباس" شق الوحدة الوطنية للأحزاب السياسية داخل المجتمع الفلسطيني في الداخل المحتل.
وبحسب زحالقة فإن حزب عباس أثبت فشله، نتيجة عدم الإيفاء بالوعود التي قطعها لفلسطينيي الداخل المحتل، وهذا يعني "صفر إنجاز"، داعيًا لتوحيد الجهود ومواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية.
وعن سؤال: لماذا لم ينسحب حزب القائمة العربية الموحدة من الائتلاف الحكومي، قال زحالقة: إن "هذا إقرار بالفشل الكبير بالنسبة لهم"، مؤكدًا وقوع "عباس وحزبه في الفخ الذي لم يستطيعوا الخروج منه، وخروجهم يعني الفشل".
ونبه زحالقة إلى أن "عباس يحاول الحصول على أكبر مكسب مالي ولو على حساب القضية الوطنية"، متابعاً: "جميع الحركات السياسية بما فيها الإسلامية التي يقودها الشيخ رائد صلاح، موحدة ومتفقة على ضرورة إسقاط حكومة الاحتلال".
ودعا زحالقة السلطة في رام الله "لرفض فكرة المفاوضات والجلوس مع الإسرائيليين والسعي وراء سراب أضر بالقضية الفلسطينية، تحت مظلة ورعاية دول الشر والظلم"، مطالباً بضرورة كنس التعاون الأمني الذي أساء للشعب الفلسطيني وتجاهل تضحياته.
وشدد على ضرورة ترتيب وتقوية البيت الفلسطيني وحشد الدعم الإقليمي الواسع، من أجل دراسة ومواجهة المخاطر الحقيقية التي تهدد الأقصى وفلسطين بشكل عام، وإيجاد طريقة مناسبة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
ووجه زحالقة التحية للفلسطينيين في الداخل المحتل والمقدسيين، الذين تصدوا لقوات الاحتلال والمستوطنين خلال اقتحام الأقصى، داعيًا للحشد والوجود الدائمين لحماية الأقصى ومدينة القدس.