عدّ المدير العام للهيئة (302) للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين علي هويدي، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداعية إلى الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير أهله "تماهيا كاملا مع ما يريده الاحتلال"، مشدداً على ضرورة "التصدي لهذا المشروع بكل قوّة على مختلف المستويات الفلسطيني والعربي والدولي".

وترمي الخطة التي طرحها ترامب مطلع فبراير/شباط إلى تهجير نحو مليوني فلسطيني من قطاع غزة، مع تصور لإعادة "تطوير" المنطقة تحت السيطرة الأمريكية، في حين وصفها ترامب بأنها خطوة نحو تحقيق الاستقرار الإقليمي مع تصور لتحويل غزة إلى ما سماه "ريفييرا الشرق الأوسط".

وأكد هويدي في حديث خاص مع صحيفة "فلسطين"، رفضه القاطع لتصريحات ترامب، قائلاً: "هذه تصريحات غير مقبولة وتكرّس الفوقية ونمط جديد من الاستعمار". وأشار إلى أن ترامب يسعى من خلال هذه الخطة لاستملاك غزة وبناء مشاريع يستثمر فيها.

ورأى أن ترامب يهدف من خلال تصريحاته إلى رفع معنويات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وأن الأخير لم يهزم حماس في غزة، ويريد هو القيام بذلك الدور، معتبراً إياها "تُشكل دعما واسنادا للاحتلال، لا سيّما أن جيشه دفع الثمن الغالي ولا يزال في قطاع غزة في حين أن الشعب الفلسطيني انتصر بصموده وثباته".

وأضاف "أن أبلغ ردود على تصريحات ترامب هي ردود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي اعتبرها ذر الرماد في العيون، وما هي إلا اضغاث أحلام، فهذا الشعب لن يتخلى عن أرضه وسيقدم من أجلها الغالي والنفيس".

وتابع "ترامب يريد أن يكرس أنه صاحب الأمر الواحد ويستطيع أن يحقق ما لم يستطع أي رئيس آخر تحقيقه حتى لو كان مخالفاً للشرعية الدولية"، مؤكداً أن تصريحات ترامب "مخالفة للشرعية الدولية والقانون الدولي".

ووفق هويدي، فإن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ودولته، في حين أن الولايات المتحدة تريد تكريس استيلاء الاحتلال على ما تبقى من أراض فلسطينية.

وطالب هويدي، بردة فعل قوية على جميع المستويات، خصوصاً داخل مصر والأردن، بالإضافة إلى الحراك الشعبي العالمي والدولي الرافض لهذه الخطة.

وختم حديثه "إذا استشعر ترامب وجود رد قاطع لتعطيل الخطة على المستوى الشعبي، فإنه سيتراجع عنها، لذلك فهو تاجر وليس سياسيا أو دبلوماسيا، حيث يؤمن بالصفقات، فإذا كانت رابحة يستمر بها".