كشفت مصادر دبلوماسية عربية، أن قمة عربية طارئة ستعقد في العاصمة المصرية القاهرة في 27 فبراير/شباط الجاري، لمناقشة سبل مواجهة خطة تهجير وإفراغ قطاع غزة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصياغة موقف عربي موحد يدعم مصر والأردن إزاء الضغوط المتوقعة.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن مصادر، لم تسمها، أن القمة ستناقش أيضا الأوضاع الإنسانية ومستقبل القطاع ومجمل تطورات القضية الفلسطينية، مبينا أن الموعد المقترح للقمة يتزامن مع انعقاد الدورة 164 للمجلس الوزاري العربي.
وقالت المصادر، إن "مصر والأردن اقترحتا القمة، ويجري استكمال الترتيبات في القاهرة وعدد من العواصم العربية لعقدها في الموعد المحدد، والسعي لأن يكون الحضور العربي رفيع المستوى بحجم خطورة موضوع القمة والتحديات المرافقة له على المنطقة العربية".
وأكدت المصادر نفسها أن "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني هما من بادرا بالفكرة لكن مصر تتولى إجراء اتصالات عربية بشأنها عبر القنوات الدبلوماسية".
وأضافت أن "القاهرة حصلت على تأكيدات مهمة لمشاركة عربية وازنة في هذه القمة، وحضور كل قادة الدول العربية المهمة"، بينهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي تغيب عن القمتين العربيتين والإسلاميتين اللتين عقدتا في الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وفي 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي (شارك وزير الخارجية أحمد عطاف في القمة الأخيرة).
وتسعى الأردن ومصر اللتان تعملان رفقة البحرين، بصفتها الرئيس الدوري لمجلس الجامعة العربية على مستوى القادة، على إنجاز هذه القمة، بحسب المصادر، وذلك بهدف "تشكيل جدار إسناد عربي مساعد لمواجهة الضغط الأميركي بشأن ملف التهجير، ووضع ذلك ضمن موقف عربي موحد تتحرك الأردن ومصر في إطاره، خاصة وأن القاهرة وعمان لا تملكان في الوقت الحالي الكثير من الأوراق والمقومات لصد ضغوط ترامب".
وكان الرئيس الأميركي قد اقترح خطة لتهجير سكان غزة نحو مصر والأردن، وقال إنهما سيقبلان بالأمر، رغم إعلان الدولتين رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين. ويتخوف الطرفان المصري والأردني من أن تفاقم واشنطن ضغوطها عليهما، للقبول بالمقترح المثير للجدل.