فلسطين أون لاين

"نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي".. ضربة جديدة من القسام لنتنياهو

...
مقاتلوا القسام وخلفهم لافتة كتب عليها نحن الطوفان نحن اليوم التالي

وجهت كتائب القسام الجناح العسكري، ضربة جديدة لنتنياهو، والذي حمل شعار الانتصار المطلق وتشكيل اليوم التالي للحرب في قطاع غزة، بعيدا عن حركة حماس، وذلك عبر منصة تسليم الأسرى ضمن الدفعة الخامسة من اتفاق التبادل.

عبارةُ خطتها كتائب القسام، كتب فيها "نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي"، على لافتة كبيرة على منصة تسليم الأسرى باللغات الثلاث العربية والعبرية والإنجليزية بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة كانت من أبرز اللافتات التي وُضعت بعرض المنصة يظهر من ضمنها صورة نتنياهو وجواره دبابات ومدرعات إسرائيلية مدمرة فيما تتوسط اللافتة بالعبرية عبارة "النصر المطلق".

هذه العبارة، كتبتها القسام بينما حملت صورة للعلم الفلسطيني إلى جانب "قبضة يد" في إشارة إلى امتلاك ورقة الأسرى الإسرائيليين.

رسائل سياسية

اختيار القسام لهذه العبارة "نحن اليوم التالي"، جاء بعد أيام من أنباء تداولتها هيئة البث العبرية حول قبول (إسرائيل) بمغادرة جميع أو بعض قادة "حماس" من قطاع غزة إلى دولة أخرى، في ضوء حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اقتراح لتهجير الفلسطينيين من غزة لمصر والأردن وأماكن أخرى من العالم.

ووفق مراقبين فإن كل ما يصدر عن القسام يحمل رسائل سياسية وأمنية محسوبة، تعكس موازين القوى على الأرض.

كما أنها توجه رسائل قوية لنتنياهو وحكومته، حيث أنها تقدم إجابة واضحة على سؤال طرحه الاحتلال وحلفاؤه منذ اليوم الأول للعدوان مفاده من سيكون في اليوم التالي في غزة؟".

والعبارة المكتوبة تحسم قضية اليوم التالي، والتي طالما راهن عليها نتنياهو بأن تكون بيده، ويؤكد فشل مشروعه الذي سعى لتغيير الواقع السياسي في غزة، ويؤكد من جهة أخرى أن نتنياهو ومجلس حربه لم يحققوا أهدافهم.

حسم قضية التهجير

كما أنها تحسم قضية أخرى وفق مراقبين، وهي الرد على دعوات التهجير والتصريحات الأمريكية بما فيها موقف الرئيس دونالد ترامب التي سعت إلى إعادة هندسة مستقبل غزة سياسيا وديمغرافيا، مؤكدة في السياق أن "رجال الطوفان" لن يسمحوا بأي مشاريع تتجاوز إرادة شعبهم.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية، قد قالت الثلاثاء: "بعد افتتاح المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، اعترف مسؤولون إسرائيليون كبار بأنهم مستعدون لقبول استمرار بقاء حماس ولكن ليس في قطاع غزة".

وأضافت أنه في ضوء اقتراح الرئيس الأميركي بتهجير أهالي غزة إلى الأردن ومصر، فإن أحد المقترحات التي تُناقش بين (إسرائيل) والإدارة الأمريكية يتعلق بالنموذج التونسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، "وبمعنى آخر، طرد بعض أو كل كبار مسؤولي حماس من قطاع غزة"، وفق الهيئة.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني المنصرم يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية. ​

ونشرت كتائب القسام عدد من عناصرها ملثمين ومسلحين ببنادق رشاشة، في ساحة بمدينة دير البلح وسط القطاع أمام منصة إطلاق الأسرى الإسرائيليين.

صور القادة الشهداء

وزُينت المنصة بصور العديد من قادة الحركة الذي اغتالتهم (إسرائيل) خلال الحرب من بينهم القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، إلى جانب القادة الشهداء رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية ورئيس الحركة بقطاع غزة يحيى السنوار، وأعضاء المجلس العسكري لكتائب القسام مروان عيسى وأيمن نوفل وغازي أبو طماعة ورائد ثابت.

ولم تخل الساحة والمنصة من رموز وكلمات عبرية ذات دلالة كما في كل الدفعات الـ4 السابقة لتبادل الأسرى.

وكان من أبرز اللافتات التي وُضعت بعرض المنصة من جانبها السفلي صورة نتنياهو وهو يضع يده على خده داخل المثلث الأحمر المقلوب الذي ظهر طوال الحرب في فيديوهات حماس خلال استهداف الآليات الإسرائيلية وجواره دبابات ومدرعات إسرائيلية مدمرة فيما تتوسط اللافتة بالعبرية عبارة "النصر المطلق".

وتعهد نتنياهو وعدد من الوزراء المتطرفين في حكومته كثيرا بتحقيق "النصر المطلق" على حركة حماس في غزة خلال الحرب.

 

المصدر / فلسطين أون لاين