يدخل الأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام منذ 138 يومًا، مستوى جديدًا من الخطورة، إذ بات يفقد الوعي بشكل متقطع، مع مواصلته الإضراب رفضًا لاعتقاله الإداري، حسبما ذكرت عائلته، اليوم السبت.
وأفادت هيئة الأسرى والمحررين في بيان لها اليوم أن أبو هواش (وهو من بلدة دورا قضاء الخليل) دخل مرحلة حرجة جدًّا، تستدعي تدخلًا عاجلًا وسرعة الإفراج عنه.
وكانت وزارة الصحة قالت عقب زيارتها إلى الأسير أبو هواش: "وجدنا رجلًا في حالة حرجة جدًّا، ونتوقع الأسوأ في أي لحظة".
ويعاني الأسير أبو هواش ضبابية في الرؤية وعدم القدرة على الحديث، وضمورًا شديدًا في العضلات، وعدم مقدرة على الحركة، في حين قلت قدرته على إدراك ما يدور حوله.
كما يعاني هزالًا وضعفًا، ونقصًا حادًّا بالبوتاسيوم، وآلامًا حادّة في الكبد والقلب، ولا يستطيع النّوم من شدّة الأوجاع في كل أنحاء جسده، ويتنقّل على كرسي متحرّك، إضافة إلى معاناته التقيؤ المستمر.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أصدر مساء الأحد الماضي قرارًا يقضي بتجميد أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير أبو هواش.
ومارست محاكم الاحتلال دورًا أساسيًّا في إجراءات التنكيل بحق الأسير، بقراراتها المرهونة بقرار جهاز المخابرات (شاباك).
وأبو هواش متزوج وأب لخمسة أطفال، ومعتقل منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2020، وصدر بحقه أمرا اعتقال إداري مدتهما 6 أشهر، وهو أسير سابق أمضى ما مجموعه 8 سنوات في سجون الاحتلال.
ويستخدم الاحتلال الاعتقال الإداري بشكل يخالف القانون الدولي، فقد طال الاعتقال الإداري فئات المجتمع الفلسطيني المختلفة من نشطاء حقوق الإنسان، وطلبة جامعيين، ومحامين، وعمال، وأمهات.
ويتذرع الاحتلال وإدارات السجون بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقًا، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.
وطالما دخل الأسرى الفلسطينيون في سلسلة من معارك الأمعاء الخاوية، من أجل دفع الاحتلال لوقف استخدام هذه السياسة الجائرة بحقهم.