فلسطين أون لاين

تقرير توسيع مستوطنة "جيلو".. قرار إسرائيلي لتشديد الخناق على القدس

...
القدس المحتلة-غزة/ محمد أبو شحمة:

ضمن خطط سلطات الاحتلال لإتمام السيطرة على جميع أراضي الضفة الغربية، وافقت بلدية الاحتلال في القدس على خطة لتوسيع مستوطنة "جيلو" لبناء مجمع استيطاني جديد يضم 7 أبراج بارتفاع 35 طابقًا لزيادة المساحات القائمة في المستوطنة.

ويهدف المخطط الجديد، لاستيعاب أعداد جديدة من المستوطنين في المستوطنة المحيطة بمدينة القدس المحتلة، إذ يضم مخططها إقامة 1.324 وحدة استيطانية جديدة منها 178 وحدة استيطانية تابعة للإسكان العام، و109 وحدات خاصة.

ويقع المجمع الاستيطاني الجديد في الجزء الخلفي من سلسلة جبال الولجة "جيلو" وكلها على حساب الأراضي الفلسطينية المصادرة.

مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، يؤكد أن سلطات الاحتلال تريد من خلال إقامة وحدات استيطانية جديدة في مستوطنة "جيلو" زيادة التضييق على القدس.

ويقول دغلس لـ"فلسطين": "جيلو إحدى المناطق المهمة المحيطة بمدينة القدس المحتلة، وبدأ الاستيطان بها منذ عام 1990، وزادت كثيرًا في السنوات الأخيرة، ودائمًا الاحتلال يقيم وحدات استيطانية فيها بهدف التضييق على مدينة القدس على حساب أراضي المواطنين".

ويضيف: "المستوطنون أصبحوا الآن جزءًا من حكومة الاحتلال ويقودونها، وهو ما تسبب في زيادة الاستيطان في جميع أراضي الضفة الغربية المحتلة، في ظل غياب القانون والمجتمع الدولي، وتحول المجتمع اليهودي إلى عنصري".

وبين أن الضفة الغربية المحتلة مقدمة على تغول كبير للاستيطان، إذ يريد الاحتلال إحلال المستوطنين بدلًا من المزارعين الفلسطينيين، والسيطرة على كل شبر في الضفة، وهي أطماع واضحة ومعروفة.

بدوره، أكد الناشط في مقاومة الاستيطان بشار القريوتي، أن مستوطنة جيلو أقيمت بين مدينة القدس المحتلة وبيت لحم، ويعدها الاحتلال إستراتيجية بهدف إقامة جدار استيطاني حول المدينة المقدسة.

وقال القريوتي لـ"فلسطين": "في الآونة الأخيرة تصاعدت المخططات الاستيطانية في مستوطنة جيلو لأهميتها ووجودها على حدود مدينة القدس، وربطها بالتكتلات الاستيطانية ببعضها بعضًا، وخاصة بالقدس".

وأوضح أن هناك محاولات شعبية لوقف الاستيطان المتواصل من قبل حكومة الاحتلال الحالية ورئيسها نفتالي بينيت الذي يعد رأس الاستيطان، والمدعوم من قبل جمعيات استيطانية تهدف إلى السيطرة على الأراضي الفلسطينية.

وأضاف: "الاحتلال لا يحترم القرارات الدولية حول المخططات الاستيطانية التي يصدرها بشكل متواصل، ويصدر دائمًا قرارات لبناء وحدات استيطانية جديدة في جميع مناطق الضفة الغربية بهدف إكمال السيطرة عليها".