حملت حركة الجهاد الإسلامي السلطة الفلسطينية وحكومة رامي الحمد الله المسؤولية الكاملة عن وقف التحويلات الطبية لمرضي قطاع غزة، مطالبًا إياها بالتحرك السريع لإنقاذ هؤلاء المرضى.
جاء ذلك خلال وقفة تضامنية نظمتها حركة الجهاد ظهر الخميس 29-6-2017 أمام برج شوا وحصري وسط مدينة غزة، رفضًا لقرار السلطة وقف التحويلات الطبية، وتنديدًا باستشهاد 12 مواطنًا بينهم أربعة أطفال منذ بداية العام الجاري، بسبب منع تحويلهم للخارج لأجل العلاج.
وشارك في الوقفة العشرات من الأطفال وأنصار الجهاد، ورفعوا عدة شعارات تضمنت "شهداء التحويلات الطبية بصقة في وجه الظالمين"، "دمنا أمانة لا تتركوه"، "تسقط سياسة الحصار"، "مرضى السرطان في غزة بانتظار الموت"، "غزة صامدة بجثث أطفالها ولن تنحني"، و"الاحتلال يتحمل مسؤولية موت أطفال غزة".
وقال القيادي في حركة الجهاد أحمد المدلل في كلمته خلال الوقفة "نقف اليوم رفضًا لهذا الحصار الظالم الذي أثر على كل مكونات الحياة، وخصوصًا المرضى في المستشفيات وأطفالنا الذي يموتون ولا يجدون العلاج".
وأضاف "وقف التحويلات الطبية يعني أن مزيدًا من الأطفال سيموتون، فهذه جريمة إنسانية ترتكب بحق أهلنا في غزة، لذا فإن السلطة الفلسطينية تتحمل المسؤولية الكاملة عن وقف تلك التحويلات".
وأشار إلى أن مرضى غزة يموتون كل يوم على مرأى ومسمع من حكومة رام الله والعالم أجمع دون أن يُحرك ساكنًا، مؤكدًا على ضرورة وقف هذه الإجراءات والممارسات اللاإنسانية بحق أهالي غزة.
وأكد أن الانقسام الفلسطيني لا يمكن أن ينتهي في ظل استمرار الإجراءات القمعية سواء بمنع التحويلات الطبية أو خصم رواتب الموظفين أو قطع الكهرباء عن غزة، بل إنها تزيد من حدة الانقسام ولا تُحقق الوحدة الوطنية.
وحمل المدلل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن منع إصدار التصاريح اللازمة للمرضى ومرافقيهم للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني.
وشدد على أن "الانفجار في وجه الاحتلال قادم لا محالة، خاصة في ظل استمرار هذه الممارسات والوضع الكارثي الذي يعيشه سكان غزة، وأننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام مرضانا الذين يموتون أمام أعيننا".
وأشار إلى أن العالم كله سيتحمل المسؤولية كاملة عما سيحدث في المنطقة جمعاء، لأن القطاع يعيش على "صفيح ساخن".
وطالب المدلل أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والشتات بأن يهبوا في وجه هذه الإجراءات القمعية، والتي تشارك فيها السلطة.
وأكد أن المقاومة الفلسطينية التي استطاعت أن تصنع معادلة الرعب والردع مع الاحتلال قادرة على إنقاذ شعبها في غزة، مطالبًا بالوقت ذاته المؤسسات الدولية والحقوقية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة مرضى وأطفال غزة.
ودعا جمهورية مصر العربية إلى فتح معبر رفح البري بشكل فوري، باعتباره المنفذ الوحيد لسكان القطاع لسفر المرضى للعلاج في الخارج.
ووجه المدلل رسالة للسلطة، مطالبًا إياها بالعمل السريع على إنقاذ المرضى وإصدار التحويلات الطبية للذين ينتظرون الموت في كل لحظة فورًا.
وطالب الجاليات والسفارات الفلسطينية في الخارج بالعمل على فضح الاحتلال في كل أماكن تواجدها، وأن تتحمل مسؤولياتها اتجاه شعبها في غزة، الذي يدافع عن حقوق الفلسطينيين جميعًا، داعيًا المؤسسات الإعلامية إلى فضح ممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
من جهته، طالب الطفل صهيب حرز الله خلال الوقفة، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والمؤسسات الدولية وحقوق الإنسان بالتدخل السريع لإنقاذ مرضى غزة، والسماح لهم بالسفر للعلاج في الخارج.