دانت فصائل العمل الوطني والإسلامي، لقاء رئيس السلطة في رام الله، محمود عباس، بوزير الحرب في دولة الاحتلال بيني غانتس، الذي جرى مساء أمس في مدينة "تل أبيب".
جاء ذلك في بيان تلى اجتماعا طارئا للفصائل بمدينة غزة، دعت إليه حركة الجهاد الإسلامي، لمناقشة لقاء "عباس-غانتس".
وأكدت الفصائل على استنكارها وإدانتها لهذا اللقاء في هذا التوقيت الذي تشهد فيه مدن الضفة الغربية والقدس حالة ثورية تقلق كيان الاحتلال والمستوطنين، وفي ظل الهجمة الشرسة من قبل ما تسمى إدارة مصلحة السجون والقمع المستمر للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.
وأضافت: إن هذا اللقاء لن يضيف لشعبنا وقضيته الوطنية إلا مزيداً من التغطية الرسمية لحكومة الاحتلال في الاستمرار بمزيدٍ من الاستيطان ومصادرة الأراضي والاستمرار في سياسة القتل والاعتقالات التي يقوم بها جيش الاحتلال.
وأكدت أنه وفي ظل حالة الهرولة والتطبيع من قبل بعض الأنظمة العربية فإن هذا اللقاء يعتبر غطاءً رسمياً للتطبيع المحرم والمجرم من قبل شعبنا وأمتنا.
ورأت أن هذا اللقاء في هذا التوقيت الذي يدور فيه الحديث عن عقد المجلس المركزي الفلسطيني يعتبر استباقا للأحداث وتحديداً مسبقاً لما يمكن أن يكون عليه اجتماع المجلس المركزي وما يصدر عنه من قرارات لن يكتب لها التنفيذ في ظل هذه الظروف التي يعيشها شعبنا.
ودعت إلى توحيد الجهود على الأرض والعمل على تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، وتشكيل حالة وطنية وشعبية تعمل على التصدي للاحتلال وقطعان المستوطنين والعمل على تعزيز صمود المواطنين بما يشكل حالة ضاغطة على قيادة السلطة للعمل على تعزيز الوحدة الوطنية كأولوية تسبق كافة الأولويات والعودة إلى ما جاء من مخرجات لاجتماع الأمناء العامين الذي انعقد بالتزامن في بيروت ورام الله، كقاعدة للانطلاق من أجل العمل المشترك بما يخدم قضيتنا الوطنية ومشروعنا التحرري.
وشددت الفصائل على تجريم التنسيق الأمني والمطالبة بوقفه.
ووجهت الفصائل المجتمعة التحية للأسرى والأسيرات الذين يتقدمهم البطل هشام أبو هواش المضرب عن الطعام لليوم الـ 135 على التوالي، كما وجهت التحية لكل أبناء شعبنا الذين يتوحدون في ساحات الاشتباك المتواصل مع الإرهاب والتطرف الصهيوني.