يواصل المعتقل هشام أبو هواش (40 عامًا) من دورا في الخليل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 135 على التوالي، حيث يواجه وضعًا صحيًا حرجًا يتفاقم مع مرور الوقت، وفق ما ذكر نادي الأسير.
وأكّد أنّ سلطات الاحتلال تواصل تعنتها ورفضها الاستجابة لمطلبه، محذرًا من استشهاده في حال استمرت على موقفها.
ولفت نادي الأسير إلى أنّ أبو هواش واجه على مدار أكثر من أربعة شهور أجهزة الاحتلال بمستوياتها المختلفة، وشكّلت قرارات محاكم الاحتلال إحدى أدوات التنكيل الممنهجة التي برزت في هذه المعركة بشكل أساسي وبدلًا من الاستجابة لمطلبه، أصدرت مؤخرًا قرارًا يقضي بتجميد اعتقاله الإداريّ والذي لا يعني إلغاء الاعتقال وإنما إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال والمخابرات (الشاباك) من مصير وحياة أبو هواش وتحويله إلى “معتقل” غير رسمي في المستشفى، وسيبقى تحت حراسة أمن المستشفى بدلًا من حراسة السّجانين، وفعليًا تبقي أسرته غير قادرة على نقله إلى أيّ مكان، علمًا أن أفراد العائلة والأقارب يستطيعون زيارته كأي مريض وفقًا لقوانين المستشفى، وعليه يواصل أبو هواش إضرابه عن الطعام حتّى الحرّيّة.
ويُشكّل قرار التجميد إحدى أسوأ الاختراعات التي خرجت بها المحكمة العليا للاحتلال وساهمت في ترسيخ سياسة الاعتقال الإداريّ على مدار السنوات الماضية، وفقًا للنادي.
وأشار إلى أن هشام أبو هواش معتقل منذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020 وحول إلى الاعتقال الإداريّ لمدة ستة شهور، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال وهم: (هادي، ومحمد، وعز الدين، ووقاس وسبأ)، وبدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2003 بين أحكام واعتقال إداريّ، وبلغت فترة اعتقاله (8) سنوات منها (52) شهرًا رهن الاعتقال الإداريّ.
وذكر نادي الأسير أنّ نحو (500) معتقل إداريّ سيشرعون بخطوة مقاطعة محاكم الاحتلال في الأول من كانون الثاني 2022 رفضًا لسياسة الاعتقال الإداريّ، التي سرقت أعمار المئات من المعتقلين الإداريين تحت ذريعة وجود “ملف سرّيّ”.