قال مسؤول العمل الجماهيري في حركة "حماس" بلبنان، رأفت مرة: إن "ترك مجرمي البرج الشمالي أحرارًا، يعد تهديدًا للأمن والسلم الأهلي داخل المجتمع الفلسطيني واللبناني على حد سواء".
وأضاف "مرة" في بيان صحفي، صباح اليوم الأربعاء: أن "المجزرة التي ارتكبها الأمن الوطني الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي يوم الأحد 12 كانون الأول/ديسمبر الجاري ستظل محفورة في عقول ووجدان الشعب الفلسطيني".
وأوضح أن "ذلك ليس باعتبارها عدوانا على حركة حماس، وانتهاكًا لحرمة الدم ورمزية مواكب الشهداء فقط، بل لأن الاعتداء مثل تهديدًا لأمن واستقرار المجتمع الفلسطيني في لبنان ككل، وكسر لحرمة دمائه، وجريمة مدبرة سلفًا تهدف لإدخال المجتمع بفتنة داخلية تحرق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنيرانها"على حد تعبيره.
وتابع: "دفعت حركة حماس ثمنًا كبيرًا من دم أبنائها، أبناء الشعب الفلسطيني، لكنها تحلت بالحكمة والمسؤولية وعضت على الجرح، وأدًا للفتنة ومنعًا لإدخال المجتمع الفلسطيني في لبنان بحمام دم كبير".
وأكد "مرة" أن "عمر السهلي، وحسين الأحمد، ومحمد طه، الذين سقطوا بالمجزرة، شهداء فلسطين والقضية والمقاومة"، محملاً "مسؤولية هذه الجريمة للأمن الوطني الفلسطيني" مؤكدًا أنها "ارتكبت عن سابق إصرار وتصميم" على حد وصفه.
وطالب بالإسراع في تسليم "القتلة المجرمين والمحرضين إلى السلطات اللبنانية" وحذر من التباطؤ المتعمد بتسليمهم، قائلاً: "إن "الاعتداء على موكب تشييع الشهيد حمزة شاهين، مقدمة لمشروع تفجير المجتمع الفلسطيني في لبنان، في ظل الظروف الأمنية والسياسية والاقتصادية المحلية والإقليمية الصعبة، وتسليم القتلة بسرعة أولى مراحل إفشال هذا المخطط".
وبيّن أن "ترك المجرمين أحرارًا في منازلهم ومقرات عملهم دون محاسبة أو معاقبة، يعد تهديدًا للسلم الأهلي داخل المجتمع الفلسطيني في لبنان، ولأمن واستقرار لبنان"، مشدداً أن "دماء شهداء مجزرة برج الشمالي أمانة في أعناق حركة حماس وأبناء الشعب الفلسطيني، وكل المؤمنين والأحرار والشرفاء، وأن هذه الأمانة غير قابلة للمساومة مطلقًا"على حد قوله .
يُشار إلى أن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا، خلال إطلاق نار في مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، في 12 كانون الأول/ديسمبر الجاري أثناء تشييع أحد كوادر "حماس"، الذي توفي بعد انفجار أحد مساجد المخيم.
ويقدّر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 200 ألف لاجئ، وفق إحصائيات الأمم المتحدة، يتوزّع معظمهم على 12 مخيماً ومناطق سكنية أخرى.