كشف ممثل حركة حماس في لبنان د. أحمد عبد الهادي، النقاب عن وجود محاولات لـ"تمييع" مجزرة "فتح" في مخيم البرج الشمالي جنوبي لبنان، التي أدت إلى استشهاد ثلاثة من أبناء حماس وإصابة آخرين في موكب تشييع الشهيد حمزة شاهين، في 12 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وقال عبد الهادي في تصريح لصحيفة "فلسطين": "سنواجه تلك المحاولات بمعلومات دقيقة وسنضعها بين قادة أجهزة الأمن اللبنانية"، مشددًا: "لن نسمح بتمييع الجريمة".
وأفاد بأن حماس سلمت الدولة اللبنانية أسماء المتورطين في تلك المجزرة وبالأدلة، مؤكدًا أن الموضوع قيد التحقيق وسيتم طلبهم لقوات الأمن اللبنانية.
وذكر أن "اثنين من مرتكبي المجزرة (من عناصر حركة فتح) سلما نفسهما لأجهزة الأمن اللبنانية، ويجري التحقيق معهما"، لافتًا إلى أن عدد المتهمين قد يصل إلى 30 عنصرًا بينهم 10 عناصر أطلقوا النار بهدف القتل، و15 آخرين أطلقوا النار وآخرون متهمون بالتخطيط والتحريض.
وأكد عبد الهادي أن الفصائل الفلسطينية في المخيمات اللبنانية تسعى جاهدة لتسليم جميع المتورطين بارتكاب المجزرة لأجهزة الأمن اللبنانية.
وطالب بتسليم جميع المتورطين وتفكيك الموقع العسكري الموجود بالمقبرة التابع "للأمن الوطني"، ودفع ديات شهداء المجزرة وعلاج الجرحى البالغ عددهم 12 جريحًا.
وأشار إلى وجود وسطاء يحاولون تقريب وجهات النظر، مشددًا على أنه إذا نفذت جميع المطالب السابقة فحركته مستعدة للجلوس من أجل التوصل لحل.
وجدد القيادي في حماس تأكيد حرص حركته على أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية وتجنب توتيرها، "لأن ذلك ليس لمصلحة شعبنا".
وكان أمن فتح، ارتكب في مخيم البرج الشمالي جنوب لبنان، بـ12 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، مجزرة أدت إلى استشهاد ثلاثة من أبناء حماس وإصابة آخرين في أثناء موكب تشييع الشهيد حمزة شاهين، ولاقت تلك المجزرة استنكار فصائل وقوى وأحزاب فلسطينية ولبنانية.