فلسطين أون لاين

بالصور "نار ونور".. معرض فني يوثق "الرصاص المصبوب" على غزة

...
جانب من معرض نار ونور
غزة/ فاطمة الزهراء العويني:

بمجموعة من الرسومات الفنية والتشكيلية عبَّر ثلاثون فنانًا عن الحق والتراث الفلسطيني، وتشبث الفلسطينيين بأرضهم، وذلك تزامنًا مع الذكرى الثالثة عشرة للحرب العدوانية الأولى على غزة.

وافتتح فنانون فلسطينيون، أمس، معرضا فنيا يوثّق الجرائم التي ارتكبتها سلطات الاحتلال خلال عدوانها على القطاع المحاصر، في 27 ديسمبر/ كانون الأول 2008.

وحمل المعرض، الذي تنظمه رابطة الفنانين الفلسطينيين، في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي، بمدينة غزة، اسم "نار ونور".

وتوسطت ساحة المعرض مجسم هندسي فني للمسجد الأقصى الذي يمتد على مساحة 144 دونما في القدس المحتلة، وأحيط بالمجسم صور فوتوغرافية لبوابات المسجد ومعالم مقدسية في باحاته أرفقت ببطاقات تعريفيه، في خطوة أراد المنظمون منها الإشارة إلى جوهر الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وضم المعرض الذي يشارك به فنانون عرب وآخرون من دول أوروبية، عددًا من الزوايا الفنية، من بينها زاوية للفن التشكيلي، صورًا توثق أدوار الطواقم الطبية والأمنية خلال العدوان.

ويقول منسق المعرض أحمد السحار: إن المعرض يوضّح جانبًا من الجرائم التي ارتكبها الاحتلال خلال الحرب، والذي نكّل بالأبرياء في غزة مخلفًا دمارًا جسيمًا في الأرواح والممتلكة ولا تزال آثاره ممتدة حتى يومنا هذا.

ويهدف معرض "نار ونور" إلى الذكير بالمأساة التي عاشها أهل غزة على مدار 18 يومًا من القصف والقتل، و"تذكير العالم أن الفلسطينيين أصحاب حق، وأنهم مضطهدون بسبب استمرار الاحتلال والعدوان"، تبعًا للسحار.

وعلى جدار المعرض، علقت لوحة تشكيلية لرجل مُسن، رُسمت قدماه على شكل جذور الشجرة، تعبيرًا عن تجذر الفلسطيني في أرضه مهما حدث.

وفي لوحات أُخرى، تم التركيز على السيدات الفلسطينيات وأثوابهن المُطرزة، بالنقوشات التراثية.

وبيّن السحّار أن بعض زوايا المعرض الفني تم تخصيصها لوزارتي الصحة والداخلية والأمن الوطني، لعرض ما يمكن توثيقه من جرائم الاحتلال.

ففي زاوية الداخلية، عرضت مجموعة كبيرة من القذائف والصواريخ بجانبها معلومات توضيحية.

ومن بين معروضات الداخلية قذائف مدفعية وصواريخ تحملها مسيرات حربية، ومقاتلات "إف-16"، وصواريخ ذكية خارقة للحصون ثقيلة فرغت جميعها من موادها المتفجرة.

ويشير السحّار إلى أن جميع الصواريخ المعروضة أطلقها جيش الاحتلال على غزة، خلال العدوان على غزة شتاء 2008.

وظهر في المعرض صورًا فوتوغرافية تذكر بالمجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق العديد من العائلة الغزية، من بينها: صور لأطفال عائلة السموني مدفونين تحت الركام.

وضم كذلك زاوية استعرضت مجسمات وصور لطواقم وزارة الصحة، وهي تعمل على إسعاف ونقل الجرحى، من المناطق المُستهدفة.

وشنّ الاحتلال في 27 ديسمبر/ كانون أول لعام 2008، عدوانًا داميًا على قطاع غزة اسماه "الرصاص المصبوب"، دام لمدة 23 يوما.

ووفق تقارير دولية، فقد ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا عدوان نحو "مليون" كيلوجرام من المتفجرات على قطاع غزة.

واستخدم الاحتلال أسلحة غير تقليدية ضد المواطنين العزل كان أبرزها قنابل الفسفور الأبيض، واليورانيوم المخفف، الذي ظهر على أجساد بعض الشهداء، وفق تقارير صادرة عن خبراء ومراكز حقوقية ومؤسسات أوروبية.

وأسفر العدوان عن استشهاد 1436، بينهم 410 أطفال، و104 نساء، و100 مسن، وإصابة أكثر من 5400 آخرين؛ نصفهم من الأطفال.

270073660_943943483173823_272035136115232180_n.jpg


270052550_836912600421082_2839868781114734177_n.jpg
 

270024787_683895683018542_638129658538544980_n.jpg