أوضح مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين محمد البريم "أبو مجاهد"، أن مناورات "الركن الشديد 2" تحمل رسائل متعددة وفي كل الاتجاهات، أهمها أن المقاومة لا تخشى تهديدات الاحتلال الإسرائيلي، وأنه سيدفع ثمن أي عدوان يشنه على شعبنا.
وأكد البريم في حديث خاص بصحيفة "فلسطين" أن المقاومة لن تسمح بتمادي الاحتلال وتغوله على الأسيرات والأسرى في سجونه، وأن عليه رفع الحصار عن قطاع غزة فورًا، مشددًا على أن المقاومة باستطاعتها أن تجبره على رفع الحصار "مهما كلف الأمر"، وأنها لن تسمح باستمرار عدوانه على القدس والضفة الغربية المحتلتين.
وقال إن مناورات "الركن الشديد" في هذا الوقت جاءت لمراكمة القوة والاستعداد لأي طارئ خاصة في ظل التهديدات الإسرائيلية، وكرسالة طمأنة لأبناء شعبنا في كل شبر من أرض فلسطين أن المقاومة حاضرة وجاهزة وتراكم القوة للدفاع عنهم، وتحرير أرضهم وتطهير مقدساتهم.
وأضاف أن المناورة أيضًا لزيادة الفاعلية التدريبية والوقوف على الجهوزية لتنفيذ الخطط والمهام القتالية، ورفع الكفاءة والتجانس في صفوف فصائل المقاومة، لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته.
وأكد أن المناورات أصبحت جزءًا من خطط ومهام المقاومة التي تسير بخطى ثابتة لرفع كفاءة المقاتلين ليكونوا جاهزين في كل وقت يطلب منهم مجابهة الاحتلال، في حال طلبت قيادة المقاومة ذلك.
ولفت إلى أن "الركن الشديد 2" تختلف عن المناورة الأولى من حيث التوقيت والظرف الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، وما يميزها أنها تأتي بعد معركة "سيف القدس" الذي لا يزال مشرعًا في وجه الاحتلال مع تصاعد اعتداءاته بحق أهلنا في الضفة الغربية والداخل المحتل، وعزم قيادة المقاومة على كسر الحصار عن غزة مهما كان الثمن والتضحيات.
وأكد البريم أن مناورة "الركن الشديد 2" تؤسس لمرحلة جديدة عنوانها أن المقاومة جاهزة لأي تهديدات وتحديات، ولن يكون هناك أي عدوان إسرائيلي دون ثمن باهظ، وأن أرض فلسطين كلها وحدة متكاملة.
ونبه إلى أن هناك أمورًا لا يمكن الحديث بها في وسائل الإعلام، وأن أصحاب الاختصاص في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة بغزة هم المخولون الاطلاع على ما تحويه هذه المناورة من خطط ومهام وعلوم عسكرية جديدة، دفاعية وهجومية.
وأعلنت الغرفة المشتركة، أمس، انطلاق فعاليات التدريب المشترك تحت عنوان "الركن الشديد 2"، مشيرة إلى أنها تستمر لعدة أيام في مواقع وميادين التدريب بمشاركة فصائل المقاومة كافة.
وأضافت الغرفة المشتركة في بيان صحفي أنه من المقرر أن يشهد التدريب المشترك العديد من الأنشطة التدريبية والفعاليات العسكرية لتبادل الخبرات بين جميع فصائل المقاومة لتحقيق التجانس وتوحيد المفاهيم وسرعة تنفيذ المهام بكفاءة واقتدار، كاشفة عن إجراء مناورة عسكرية مشتركة واسعة في ختام التدريبات.