تمكنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خلال معركة "الفرقان" في 27 ديسمبر 2008 من إرساء قواعد اشتباكٍ جديدة، أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على التسليم بها.
ونجحت المقاومة طوال الأعوام الأخيرة في تطوير قدراتها العسكرية والصاروخية، وباتت قوة لا يُستهان بها، وتفرض المعادلات على الاحتلال وقادته.
ويوافق اليوم 27 كانون الأول/ ديسمبر 2021، الذكرى الـ13 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2008 الذي استمر 22 يومًا.
وشنت نحو ثمانين طائرة حربية إسرائيلية صباح 27 ديسمبر/كانون الأول 2008 عشرات الغارات الجوية على قطاع غزة خلال وقت قصير، مستهدفة أحياء سكنية ومقار ومراكز عسكرية وأمنية وشرطية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من مئتين، وجرح أكثر من سبعمائة آخرين.
ويقول القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب: "ظن الاحتلال خلال عدوان 2008، أنه يستطيع كسر شوكة المقاومة ويدفع شعبنا نحو الاستسلام ورفع الراية البيضاء، فأعد ودبر الهجوم الغادر والذي بدأه بارتكاب مجزرة كبيرة في المدنيين الأبرياء".
ويضيف حبيب لصحيفة "فلسطين": "صمد شعبنا وقاتل بأدواته البسيطة، وانتصر على الاحتلال، وأفشل كل مخططاته بفرض وقائع مشروعة على حساب حقنا الفلسطيني".
ويؤكد أن المقاومة نمت وتعاظمت قوتها، واشتد رجالها، فالجولات التي تلت عدوان 2008، والتي كان آخرها معركة "سيف القدس"، أكدت أنها أصبحت رقمًا صعبًا، وأبلت بلاء حسنًا وأعطت الاحتلال دروسًا لن ينساها.