فلسطين أون لاين

تقرير بالتحريض والقمع.. إجراءات للسلطة وإدارة "بيرزيت" لإنهاء دور الأطر الطلابية

...
رام الله-غزة/ محمد أبو شحمة:

 

لا تتوقف اعتداءات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بحق النشطاء والمعارضين في الضفة الغربية المحتلة، بل وصلت إلى الجامعات، حيث وظفت السلطة رئاسة جامعة بيرزيت، لمهاجمة الكتل الطلابية، ومحاولة شيطنتهم أمام المجتمع.

وصعّدت إدارة الجامعة وحركة الشبيبة الفتحاوية ضد الأطر الطلابية، حيث أقدمت الإدارة على تحويل عدد من مسؤولي الأطر للتحقيق، ووصفت أعمالهم بأنها تشبه "اقتحامات الاحتلال" وهو ما أثار غضبهم، وسط مطالبات للإدارة بالتراجع عن تلك التصريحات والاعتذار لهم.

ولم تكتفِ إدارة الجامعة في مهاجمة الأطر الطلابية، بل عيّنت عنان الأتيرة (نائب محافظ نابلس سابقًا) قائمًا بأعمال عميد شؤون الطلبة في الجامعة، بهدف إتمام السيطرة على جميع الفعاليات للأطر الطلابية ومنعها.

بدوره، أكد منسق كتلة الوحدة الطلابية، في جامعة بيرزيت، وليد حرازمة، أن الأزمة بدأت حين شكلت عمادة شؤون الطلبة في الجامعة، لجنة خاصة للنظر فيما أسمته "مخالفات تم ارتكابها" من ممثلي الكتلة الإسلامية، والقطب الطلابي.

وأوضح حرازمة لـ"فلسطين"، أنه خلال إحياء ذكرى انطلاقة حركة حماس والجبهة الشعبية داخل جامعة بيرزيت، طرحت عمادة شؤون الطلبة "لجنة النظام العام" للنظر في المخالفات داخل الجامعة، مبينًا أن "ما حدث لا يرتقي لتشكيل لجنة خاصة من شؤون الطلبة.

وشدد على أن تشكيل تلك اللجنة جاءت بقرار سياسي خارجي ولم يأتِ من إدارة الجامعة، لذلك قامت الكتل الطلابية باحتجاجات تصعيدية، رفضًا للقرار.

ولفت حرازمة إلى أن الكتل الطلابية جلست مع إدارة الجامعة بهدف التراجع عن قرارتها، ولكن في حالة لم يتم التراجع، ستلجأ الأطر إلى آخر الأوراق لديها وهو إغلاق الجامعة.

من جانبه، قال الناشط السياسي، مصطفى جميل: إن السلطة تريد القضاء على العمل النقابي داخل جامعة بيرزيت وإلغاء دور الأطر التنظيمية من خلال التضييق عليهم، والتصعيد إعلاميًا.

وأوضح جميل في حديثه لـ"فلسطين"، أن جامعة بيرزيت ومختلف جامعات الضفة شهدت في الفترة الأخيرة، منع إقامة الفعاليات الوطنية والسياسية، وخاصة التي تنظمها للأطر التنظيمية".

وأضاف: "إدارة الجامعة أصدرت عدة قرارات تحد من العمل النقابي، في المقابل هناك حرية كاملة للشبيبة الفتحاوية، حيث يحمل عناصرها السلاح داخل حرم الجامعة في ظل صمت الإدارة".

وأشار إلى أن "الشبيبة" أصدرت بيانًا قبل أسبوعين هددت فيه أحد الأساتذة الجامعيين وهو ناشط في نقابة العاملين في الجامعة بشكل صريح، كما تم الاعتداء على أحد النشطاء في الجبهة الشعبية، من خلال اقتحام سكان الطلاب وتهديد أحدهم بالقتل.

وحول تعيين الأتيرة عميد شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت، بين جميل، أنها رسالة واضحة للطلاب بأن لا حرية ولا ديمقراطية في الجامعة، خاصة أن الأتيرة كانت قد شاركت في لقاءات مع ضباط من الاحتلال ضمن التنسيق الأمني.

وشدد على أن السلطة والاحتلال يعملان ليلًا ونهارًا لإنهاء المظاهر الوطنية في الجامعة.

يذكر أن كتلة الوحدة الطلابية، وكتلة فلسطين للجميع، والكتلة الإسلامية، وكتلة الاتحاد، والقطب الطلابي الديمقراطي التقدمي، سبق وطالبوا إدارة ومجلس أمناء الجامعة بـ"اتخاذ موقف حازم من التصرفات غير المسؤولة والمجحفة بحق الحركات الطلابية الصادرة عن عميد شؤون الطلبة "الأتيرة"، لعدم كفاءتها في إدارة شؤون الطلبة وحل مشاكلهم والتسرع في إصدار القرارات التي انعكست سلبيًا على مجتمع جامعة بيرزيت".