رصدت وسائل إعلام غربية، مظاهر احتفالات بعيد الميلاد "الكريسماس" في شوارع السعودية، وذلك لأول مرة بتاريخ المملكة، وسط جدل واسع بشأن هذا التغيير الذي يقوده ولي العهد محمد بن سلمان.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن السلطات السعودية سمحت لأول مرة بنصب شجرة الكريسماس وتعليق الزينة هذا العام، ضمن سياسة الانفتاح التي تبنتها المملكة مؤخرا.
وأشارت الصحيفة إلى أن متاجر بالعاصمة الرياض عرضت أشجار التنوب الاصطناعية، ما أتاح للمتسوقين العثور عليها جنبا إلى جنب مع قبعات بابا نويل وأطواق رأس حيوان الرنة، إلى جانب تقديم المطاعم كعكات عيد الميلاد، وخاصة كعكة "البانيتون" الإيطالية، التي عادة ما يتم إعدادها في رأس السنة الميلادية.
ولفتت إلى أن متاجر الأثاث احتوت على عروض لأكاليل الزهور والشموع الحمراء، فيما صممت بعض الفنادق ديكورات بباحاتها الداخلية تتناسب مع الاحتفالات بأعياد الميلاد، وتضمن جزء كبير منها شجرة الكريسماس، منوهة إلى أن شجرة التنوب البلاستيكية بلغ سعرها ثلاثة آلاف دولار.
وأفادت مواقع سعودية، بأن احتفالات المملكة العربية السعودية ستقام في الرياض وجدة، تحت شعار: "هذا العام غير عن كل عام".
وتستعد الهيئة العامة للترفيه بالسعودية للاحتفال بالكريسماس، وستقوم بدعوة عدد كبير من النجوم والمطربين الكبار والعرب، للمشاركة في الاحتفال بفعاليات الكريسماس وليلة رأس السنة، إلى جانب تقديم عروض شعبية على مسارح البوليفارد سيتي، وحفلة للمغنيين راشد الماجد وماجد المهندس بتاريخ 41 كانون الأول/ ديسمبر في البوليفارد واوايسس، وحفلات التوك باك وعدد من الحفلات المختلفة.
وفي السابق، منعت السعودية ممارسة شعائر ديانة غير الإسلام في الأماكن العامة، لكن مستشار الحكومة السعودية علي الشهاب، أعلن منتصف العام الجاري أنه سيتم تشييد كنيسة في السعودية.
ويتبنى ابن سلمان في السنوات الأخيرة سلسلة من التغييرات الاجتماعية الكبيرة وما يسمها "الإصلاحات الاقتصادية"، بينها السماح للنساء بقيادة السيارات ودخول ملاعب كرة القدم، وإعادة فتح دور السينما، والسماح بإقامة حفلات غنائية صاخبة.