نظمت دائرة العلاقات الوطنية بحركة حماس اليوم الخميس لقاء وطنياً مهماً مع العشرات من الشخصيات الوطنية ونخب المجتمع المدني الفلسطيني.

وشارك في اللقاء عضوا المكتب السياسي للحركة زكريا أبو معمر وعصام الدعليس.

واستعرض القيادي أبو معمر المشهد السياسي العام، والتحديات الخطيرة التي تواجه القضية الفلسطينية، سواء المتعلقة باستراتيجية الاحتلال في تصفية الحقوق الفلسطينية، أو تلك المتعلقة بهرولة بعض الأنظمة العربية نحو العدو، وفي ظل السياسة الأمريكية الجديدة في المنطقة.

وأكد أن الجميع يعمل على تفكيك القضية الفلسطينية وإزاحتها عن الطاولة، ما يتطلب سياسة فلسطينية مقابلة تقوم على تجميع عناصر القوة الفلسطينية باعتبارها أهم نقطة قوة نمتلكها في مواجهة التحديات، وأبرزها ترتيب البيت الفلسطيني، والاتفاق على قيادة وطنية جامعة تعمل وفق استراتيجية ورؤية تحمي الحقوق الفلسطينية، وتعتمد المقاومة الشاملة كبرنامج وطني أساسي.

وعبّر أبو معمر عن جهوزية حماس للانتخابات الشاملة، أو التوافق الوطني، أو التوافق على مرحلة انتقالية حتى الانتخابات، مؤكداً ترحيب حماس بمبادرة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وبالدعوة الجزائرية للحوار، فحماس مع كل جهد، وأي جهد، يجمع شعبنا ويحمي قضيتنا الوطنية.

ودعا إلى تكاتف جهود القوى السياسية والمدنية لإنجاز هذا الأمر، أو الذهاب نحو تكتل وطني جامع يفرض المصالحة والوحدة على الجهات المعطلة.

وفي المحور الثاني من اللقاء استعرض رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس جهود الجهات الحكومية بعد 6 أشهر من تكليف اللجنة، وأكد أن الحكومة ليست حكومة موازية، وفي اللحظة التي يتم الاتفاق فيها وطنياً سنخلي هذا المكان فوراً، ثم استعرض جهود العمل الحكومي على مختلف المستويات.

وقدم الدعليس كشف حساب عن الأشهر الستة الماضية، مركزاً على جهود الحكومة في ملفات الإعمار، والمنحة القطرية، وتعزيز الحاضنة الشعبية، وتحسين ظروف الموظفين، مستحضراً الأرقام والإحصاءات والمعلومات الدقيقة حول مختلف قطاعات العمل.

كما استعرض رئيس ديوان المظالم حسن الصيفي عمل الديوان وسياساته وأولوياته، وقدم استعراضاً لأبرز إنجازات الديوان، وأبدى استعداده الكامل للتعاون الدائم مع المجتمع المدني بما يخدم مصالح الناس ويعالج مشكلاتهم.

وفي المحور الثالث من اللقاء، شكرت الشخصيات والنخب المدنية حركة حماس على تنظيم هذا اللقاء المعمق الذي سادته الشفافية والوضوح، وأكدوا ضرورة بذل كل جهد لإنجاح المصالحة الوطنية، وأن المجتمع المدني الفلسطيني سيدعم كل جهد نحو المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني وإجراء الانتخابات الشاملة.

كما عبروا عن تقديرهم للأداء الحكومي، وأنهم يلاحظون تقدماً ملموساً في الخدمات والقرارات، كما سجلوا بعض الملاحظات وطالبوا بالانتباه لها.

وانتهى اللقاء بالاتفاق على عقده دورياً، وبمتابعة جميع مخرجاته بما يخدم شعبنا وقضاياه، فشعبنا يستحق منا كل جهد للتخفيف من معاناته.