فلسطين أون لاين

الكتلة الإسلامية تستنكر الخطوة وتعلن خطوات تصعيدية

تقرير القطب الطلابي: تشكيل لجنة خاصة لممثلينا من "بير زيت" سابقة خَطِرة

...
صورة أرشيفية
رام الله-غزة/ نور الدين صالح:

أكد القطب الطلابي الديمقراطي، الذراع الطلابي للجبهة الشعبية في جامعة بير زيت، رفضه قرار إدارة الجامعة بتحويل ممثلين عن القطب والكتلة الإسلامية إلى "لجنة خاصة" في أعقاب إحياء ذكرى انطلاقتي حركة المقاومة الإسلامية حماس والجبهة.

وأفاد ممثل القطب الطلابي أحمد الخروف بأن طلبة من القطب والكتلة الإسلامية تلقوا اتصالًا هاتفيًّا من إدارة الجامعة يطالبهم بالمثول إلى جلسة اللجنة التي شكلتها الجامعة بذريعة "ارتكاب مخالفات".

وذكر الخروف في حديث لصحيفة "فلسطين" أن ممثلي القطب والكتلة حُوِّلوا إلى اللجنة التي أشرف على تشكيلها رئيس الجامعة مباشرة، عادًّا ذلك "سابقة خطِرة".

وأوضح أن هذه اللجنة تختلف عن كل اللجان السابقة التي شكّلتها الجامعة، إذ إنه يتم تشكيلها وفق أنظمة وقوانين الجامعة في حالات الطوارئ لاحتواء مشكلة كبيرة، ومن أجل اتخاذ إجراءات صارمة لقضية كبيرة.

وأكد رفض طلبة القطب والكتلة المثول أمام "لجنة النظام" المُشكّلة، متهما إياها بأنها لا تحمل أي توجهات وطنية. واستنكر إقدام إدارة الجامعة على هذه الخطوة، متسائلا: "كيف لإدارة الجامعة محاسبة ممثلي الأطر الطلابي على نشاط وطني فيها؟".

واعتبر الإجراء "منعطفًا خطِرًا" كون القضية ترتبط بمصير الحركة الطلابية ومستقبلها، وقد يفتح هذا الأمر المجال أمام إدارة الجامعة في قادم الأيام إلى تحويل أي طالب أو إطار طلابي للمحاسبة وفق توجهاته السياسية.

وشدد على أن هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا "ولن نسمح أن تمرر الجامعة مخططاتها غير الوطنية التي تتلقاها من جهات خارجية"، منبّها إلى أن الجامعة تتعرض لضغوطات خارجية وبدأت بالانصياع لها عبر أشخاص في الإدارة يساعدون في تمريرها.

وقال: "سنواجه هذه المخططات وسندافع عن جامعة بير زيت الوطنية، ولن نسمح لأي طرف بإخضاعها لإملاءات خارجية، فهي خرّجت الشهداء والأسرى، وعلينا الحفاظ على هذا الإرث الوطني".

محاربة المحتوى الوطني

وكشف الخروف أن إدارة الجامعة تحارب منذ بداية العام الجاري المحتوى والمفاهيم الوطنية بالكامل، لافتا إلى أنها حاربت سابقا تسمية الشوارع والكليات بأسماء الشهداء والمدن المهجرة، ودأبت على إزالة اللوحات عن المباني.

وبحسب قوله، فإن إجراءات إدارة الجامعة تندرج في سياق "وضع اليد" على الحركة الطلابية وتهميشها وتقزيمها، منبّها إلى أن هذا المخطط ليس جديدا "إنما وجدت الإدارة الوقت المناسب الآن".

ولفت إلى أن الجامعة عمدت إلى إبعاد الطلبة عن الأحداث الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة على إثر جريمة اغتيال أجهزة أمن السلطة الناشط والمعارض السياسي نزار بنات، من خلال رفض إقامة أي فعاليات بذريعة تفشي المتحور الجديد من فيروس كورونا.

وانتقد تجاهل إدارة الجامعة محاسبة أعضاء وكوادر الشبيبة الطلابية الذراع الطلابي لحركة فتح، على المخالفات والمشكلات التي تسببوا بها داخل حرم الجامعة، مردفا "لم نرَ أي إجراءات حقيقية من الجامعة ضد طلبة الشبيبة، إنما إجراءات شكلية، تتمثل بمطالبتهم بعدم دخول الجامعة، وهو ما لم يتم تنفيذه على أرض الواقع، عدا عن عدم تشكيل أي لجان تحقيق لهم".

وأكد أن الجامعة لا تتعامل بجديّة مع المسؤولين عن أحداث العنف وإدخال السلاح للجامعة، ما يشجعهم على ارتكاب المزيد من أعمال العنف مجددا.

وأكدت الكتلة الإسلامية، الجناح الطلابي لحركة حماس، في جامعة بير زيت رفضها لقرار إدارة الجامعة بحق ممثليهم، بعد المظاهر الوطنية في ذكرى انطلاقة الحركة.

واعتبرت الكتلة في بيان صحفي أمس محاسبة كتل طلابية على نشاطات وطنية "سابقة خطِرة"، مشيرةً إلى ذهابها مع القطب الطلابي إلى خطوات تصعيدية ما لم تتراجع الجامعة عن القرار الذي "جاء تحت ذرائع واهية".

وأكدت أن إدارة الجامعة تحاول طمس كل ما هو وطني، وتعمل على تضييق الخناق على الحركة الطلابية، معبرةً عن أسفها لعدم رؤيتها تشكيل مثل هذه اللجنة في أحداث العنف التي حدثت سابقا في الجامعة.