أفادت الأخبار الواردة من داخل سجن الدامون "الإسرائيلي" مساء اليوم الأحد بتعرض الأسيرات داخل السجون لاعتداء وحشي هو الأخطر منذ سنوات.
وبحسب المعلومات، فقد بدأت الجريمة الأخيرة عند الساعة التاسعة مساء يوم الثلاثاء 14 ديسمبر، حينما جاء ضابط العدد "الإسرائيلي" عند الأسيرة مرح جودة بكير (22 عاماً) ممثلة الأسيرات في سجن "الدامون"، وطلب منها أن يتم تفريغ الغرفة رقم "11" بالكامل بحجة أسباب أمنية.
بدوره أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ، أن إدارة سجن "الدامون" نفّذت عمليات تنكيل متتالية بحقّ الأسيرات، واستمرت لأيام وما تزال، وتمثلت، بالاعتداء عليهن بالضرب المبرّح وسحلهن، وإصابة بعضهن بإصابات طفيقة، وتم عزل ممثلات الأسيرات شروق دويات، ومرح باكير، إضافة إلى الأسيرة منى قعدان.
من جانبه قال مدير مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري إن إدارة السجون اعتدت على أقسام الأسيرات كاملة في سجن الدامون في اعتداء يعد الأكبر.
وأضاف خلال حديث لإذاعة الأقصى أن الأسيرات محرومات من زيارة ذويهم بحجج واهية تضعها إدارة سجون الاحتلال وهذا مؤشر على أن الأمر مبيت وممنهج.
وأوضح أن إدارة السجون قطعت الكهرباء عن أقسام الأسيرات وسحبت مقتنياتهم ضمن الهجمة الشرسة التي استهدفتهم.
وأشار إلى أنه خلال الساعات القادمة ستشهد السجون أحداثا كبيرة وهذا يتطلب وقفة جادة من الجميع.
وأعلنت الأسيرات المعزولات داخل سجون الاحتلال الإضراب المفتوح عن الطعام منذ عزلهن قبل 6 أيام.
ومنذ يوم الخميس الماضي، عزلت قوات الاحتلال في الزنازين الانفرادية بمعتقل "الدامون" الأسيرتين على خلفية رفضهن التنكيل بالأسيرات، ومنع الزيارة عنهن منذ أكثر من 3 شهور بحجة عملية نفق الحرية وإصلاح غرفة الزيارة.
ويشار إلى أنّ الأسيرات في السجون الصهيونية يعانين ظروفا حياتية صعبة منها وجود كاميرات في ساحة الفورة، وارتفاع نسبة الرطوبة في الغرف خلال فترة الشتاء، كما تضطر الأسيرات لاستخدام الأغطية لإغلاق الحمامات، عدا عن "البوسطة" التي تشكل رحلة عذاب إضافية لهن، خاصة اللواتي يعانين من أمراض، والأهم سياسة المماطلة في تقديم العلاج اللازم لهن، وتحديدا الجريحات، اللواتي يعانين من آثار الإصابات التي تعرضن لها.