فلسطين أون لاين

الاحتلال : ​دافعية "حماس" لاختطاف جندي جديد أكبر من ذي قبل

...
الناصرة - قدس برس

قال المراسل العسكري لموقع "واللا الإخباري" الإسرائيلي أمير بخطوط، إن الدافعية لدى حركة "حماس" لاختطاف جندي إسرائيلي جديد هي أكبر من ذي قبل، مشددًا على أن "قيام كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) بعملية أسر جديدة في صفوف جيش الاحتلال مسألة وقت".

وأفادبخطوط، بأن حماس ستستغل أي "نقطة ضعف على الحدود للقيام بعملية أسر جديدة"، متسائلًا: "هل الجيش يكتفي بجمع المعلومات الاستخباراتية، أم أنه حان الوقت للعمل بشكل عملي لإحباط نوايا العدو؟".

ورأى أن حرب 2014 على غزة "أثبت أن حماس قادرة على القيام بعمليات أسر حتى في خضم هجمة عسكرية ضدها"، متابعًا: "ما هي قدرة الجيش على منع الأسر القادم؟".

وأكد أن الأمر الوحيد الذي يوحد الفلسطينيين بالضفة وغزة هو قضية وجود آلاف الأسرى داخل سجون الاحتلال، "لذلك ستكون المحفزات والدافعية لدى حماس لأسر جندي إسرائيلي جديد هي أكبر من ذي قبل".

وطرح "بخطوط" عدة سيناريوهات متوقعة لعمليات الأسر التي من المتوقع أن تقوم بها كتائب القسام؛ أبرزها "إما عن طريق الأنفاق، أو عن طريق سيناء، حيث أن لحماس علاقة جيدة مع "تنظيم الدولة"، وفق زعمه.

وأردف: "أو من الممكن أن تتم عملية الأسر عن طريق البحر، حيث أن كوماندوس القسام أثبت في صيف 2014 أنه قادر على الوصول لشواطئ زيكيم، وهاجم قوة مدرعة".

وادعى بأن حركة "حماس" منذ الحرب الأخيرة وهي "تحصل على أداوت للغطس متقدمة، وتعمل على تشغيل دراجات نارية في الأنفاق".

وشدد على أن "حماس" تدرس جيش االاحتلال بشكل جيد، زاعمًا: "هي (حماس) تفضل استغلال كل شيكل لديها لتطوير قدراتها العسكرية، على حساب أمور كثيرة بالقطاع".

ولفت النظر إلى أن حماس أقامت على طول الحدود نقاط مراقبة لجمع المعلومات الاستخباراتية في الليل والنهار عن جيش الاحتلال، بالإضافة للقيام بجولات استطلاعية، واستخدام أدوات تكنولوجية لمراقبة تحركات الجيش.

ونوه إلى أن حماس حتى في مجال السايبر (الهاكرز) طورت قدراتها، وكشفت عن ذلك، حيث ستحاول الوصول لأي قوة عسكرية تابع للجيش، وستستمر بجمع المعلومات حتى تجد الفجوة التي ستساعدها على الاختراق، لتحدد ساعة التنفيذ.

وكانت حركة "حماس" قد أسرت الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" في حزيران/ يونيو 2006؛ قبل أن تتمكن في تشرين أول/ أكتوبر 2011 من الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني من أصحاب الأحكام العالية وقدامى الأسرى، وذلك بعد مفاوضات غير مباشرة مع دولة الاحتلال برعاية مصرية استمرت خمسة سنوات متواصلة.

وكانت "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة "حماس"، قد أعلنت في الثاني من نسيان/ أبريل 2016، أن في قبضتها أربعة من جنود الاحتلال، ونشرت أسماءهم وصورهم دون إعطاء المزيد من المعلومات.

ولم تبدأ أي مفاوضات مباشرة بين حكومة الاحتلال و"حماس" بخصوص صفقة التبادل؛ فيما تعتقد دولة الاحتلال أن المطلب النهائي الذي تطرحه الحركة كشرط لبدء المفاوضات لا يسمح بتاتًا ببدئها؛ وهو إطلاق سراحه كافة الأسرى المعاد اعتقالهم بعد تحريرهم بموجب صفقة "شاليط".