فلسطين أون لاين

طالب فلسطيني يفوز بالمرتبة الخامسة بمسابقة دولية

...
الطالب محمد وائل قدري

فاز طالب فلسطيني من أراضي 48 في المرتبة الخامسة في مسابقة علمية عالمية في مجال علم الدماغ، وهو يستعد الآن لدراسة الطب ليحقق حلم الطفولة. 

ومحمد وائل قدري وتد (18 عامًا) من قرية جت في منطقة المثلث داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، فاز في مسابقة دولية حول علم الدماغ أقيمت في واشنطن. 

وحسب معاييرها المعتمدة تحتاج المنافسة معرفة واسعة وعميقة في علوم الدماغ وهي الأساس العصبي للحواس، الذاكرة، المشاعر، الشيخوخة، النوم، أناطوميا الدماغ، أمراض الأعصاب. 

وفاز بالمرتبة الأولى طالب أمريكي وفي المرتبة الثانية فاز طالب من ماليزيا وتلاه طالب من أستراليا، وثم طالب من أوكرانيا، وتاليًا محمد وتد في المرتبة الخامسة، ثم تلاه طلاب من البرازيل وبريطانيا وألمانيا.

ومحمد وتد الذي ما زال طالبا في المدرسة الثانية (ثانوية القاسي في مدينة باقة الغربية المجاورة لـ بلدته)، تربى في بيت داعم للعلم حيث يعمل والده مدرسّا. 

وقال والده إن محمد كان يبدي اهتماما كبيرا بالعلوم منذ نعومة أظفاره وكان يتطلع دائما لـ حيازة نتائج عالية في امتحاناته وقد فاز بعلامة 100% في كافة امتحانات التوجيهي، وقد درس الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا بمستوى 5 وحدات لكل منها فيما حاز على علامة 771 في امتحان فحص الذكاء
"البسيكومتري".

وبعدما فاز على الطلاب الفلسطينيين بالأراضي المحتلة واليهود في مسابقة في علم الدماغ في (إسرائيل)، نظمتها جامعة "تل أبيب"، اختارته الأخيرة لتمثيلها في المسابقة الدولية في واشنطن.

وقال محمد، إنه عندما شارك في المسابقة العالمية كان يظن أنه سيفوز بالمرتبة العاشرة لكنه سعد جدًا بتبليغه بالفوز بالمرتبة الخامسة، وقد قال إنه يهدي هذا الفوز لوالديه المخلصين الراعيين له منذ البدايات. 

وردا على سؤال قال: "عندما يتوفر الدعم من الأهل للأبناء مع الرغبة والشغف بالعلم تصبح القمة بين يديك". 

وهذا الفوز ليس أول إنجاز للفتى العبقري فعندما كان في الصف السادس الابتدائي تم ترفيعه للصف السابع وفي المرحلة الثانوية أنهى تعليمه متفوقا في كل المواضيع، وهو يستعد اليوم لبدء دراسته الجامعية في كلية الطب في واحدة من عدة جامعات أبلغته بقبولها له.

وقال والده إنه واثق من أن هذه البداية، وأن الأخبار الطيبة ستتوالى من جهة نجله بفضل سعة الاطلاع، وروح المبادرة، الاجتهاد والموهبة والمثابرة.

المصدر / فلسطين اون لاين