ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيبدأ الشهر المقبل (تموز/ يوليو)، ببناء سياج جديد، في مقطعين على الحدود اللبنانية، بدلًا من السياج الحالي.
وأفادت الصحيفة في عددها الصادر الإثنين 26-6-2017، بأن السياج الجديد سيشمل إنشاء جدار أمام مستوطنات الاحتلال في منطقتين؛ بين "المطلة" و"مسغاف عام" (في القسم الجنوبي من الحدود مع لبنان)، وبين "حنيتا" و"رأس الناقورة" (في القسم الغربي).
وقالت إن وحدات هندسة ومقاولين في "وزارة أمن الاحتلال" هم من سيعملون في إنشاء السياج، مرجحة اندلاع مواجهات "وربما إطلاق نار تجاه تلك الوحدات".
وأشارت إلى أن قيادة "جيش" الاحتلال في الشمال تستعد لإمكانية محاولة "حزب الله" اللبناني، أو تنظيمات تابعة له، "تشويش" تقدم العمل في الجدار الجديد.
ولفتت النظر إلى الالتزام بخط الحدود الدولية الذي حددته الأمم المتحدة، بعد انسحاب دولة الاحتلال من جنوب لبنان في عام 2000، مدعية بأنه "لن يتم الانحراف عن الخط الحدودي".
وأوضحت "هآرتس" أنه تم تخصيص 123 مليون شيكل (ما يُعادل 43 مليون و850 ألف دولار أمريكي) للمشروع "وقد ينتهي العمل فيه في السنة القادمة"، مشيرة إلى أن "الجيش" لم يقم بأعمال ترميم للسياج الحدودي منذ عام 2000.
وبيّنت أنه سيتم بناء الجدران على ارتفاع سبعة أمتار ومن فوقها سياج شائك يشبه ما تم بناؤه قبل خمسة سنوات على الحدود المصرية، مضيفة: "لكن التهديد على الحدود اللبنانية هو تهديد عسكري، خلافًا للسياج المصري الذي يهدف لمنع تسلل مخربين أو طالبين للجوء والباحثين عن العمل".
وكانت دولة الاحتلال قد قالت الأسبوع الماضي، إن حزب الله أقام حوالي 15 نقطة مراقبة جديدة على امتداد الحدود، بادعاء أنها مواقع للحفاظ على جودة البيئة، وجاء بناء هذه المواقع بشكل يتعارض مع قرارات مجلس الأمن.
وصرّح الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الأسبوع الماضي، بأن "آلاف المحاربين في الميليشيات الشيعية سيتجندون لجانب تنظيمه في الحرب القادمة ضد (إسرائيل)".
ويوم السبت وقع تبادل مكثف للنيران في المنطقة، فقد أطلقت القوات السورية قذائف هاون وقنابل دبابات باتجاه المعارضة، فسقطت 10 منها على الأقل في الجانب الغربي من السياج الحدودي، في هضبة الجولان التي تحتلها (إسرائيل( وردًا على ذلك دمر جيش الاحتلال دبابتين وموقعًا عسكريًا للجيش السوري، ما أسفر عن مقتل شخصين.
وصباح أمس، حذر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، السوريين من مواصلة إطلاق النار؛ قبل أن يتم في ساعات الظهيرة إطلاق عدة قذائف أخرى الى المنطقة التي يُسيطر عليها الاحتلال.
وقام جيش الاحتلال بشن هجوم آخر على الأراضي السورية ردًا على سقوط القذائف. وقال إنه تمت مهاجمة مدفعين وشاحنة ذخيرة تابعة لنظام الأسد في شمال الهضبة السورية.
ونشر الجيش السوري بيانًا في اعقاب الهجوم، حذر فيه دولة الاحتلال من تكرار الهجوم وأبعاده. وجاء في البيان "إننا نحذر العدو الصهيوني من هذا السلوك وأبعاده الخطيرة". معتبراً أن "هدف الهجمات الإسرائيلية ضد الجيش هو دعم تنظيمات الإرهاب في سورية".