تمارس حركة حماس دورها الريادي في خدمة القضية الفلسطينية، وتسخر كل طاقاتها وإمكاناتها المختلفة لخدمة أبناء شعبها، وتبرهن في كل محطة أنها باتت تمسك بمقود المشروع الوطني للتحرير والعودة بمشاركة أخواتها من فصائل العمل الوطني والإسلامي.
طول عمر حماس الممتد والذي وصل لعام 34؛ ولا شك أنها مارست العمل الوطني قبل هذا التاريخ بصورته (الدعوية والتربوية والاجتماعية والخدماتية والأمنية)، رسمت فيه معالم العمل العسكري الواعد.
لعل من أبرز ما تميزت به حركة حماس أنها تمسكت بالخط الذي ألزمت به نفسها المنسجم مع مبادئها الشرعية والوطنية بالتمسك بكل شبر من فلسطين؛ واعتماد العمل المقاوم كوسيلة للحل وانتزع الحق، ودعوة الجميع للمشاركة في ممارسة المقاومة وتنسيق تلك الجهود لتصبح أكثر قوة وتأثيرا في عالم لا يفهم إلا لغة القوة، فما بالك لو امتلك القوة المؤثرة بجانب الحق الأبلج لتنزع الحرية.
لقد كان شعار (حق قوة حرية) شعارا بليغا شافيا كافيا للتعريف بنهج حماس في ممارسة الفعل الوطني.
وانسجاما مع الذات والنهج، تطلق حماس مناورات (درع القدس) لتؤكد على المؤكد أنها على ذات الطريق، طريق الجهاد والمقاومة مهما بلغت التضحيات، وأن جميع فصائل العمل الوطني مدعون للمضي معها نحو الحلم الكبير، وتبرهن بالفعل على إيمانها بالعمل المشترك من خلال تسخير تراكمات السنين والتفوق في الإبداع والتطوير لتضعه على طاولة الغرفة المشتركة ليكون نورا للمجاهدين ونارا ولظى على الصهاينة المغتصبين.