بحث المجلس الرئاسي الليبي بصفته القائد الأعلى للجيش، الثلاثاء، مع رئيس الأركان العامة محمد الحداد، سبل وضع آليات واضحة لتوحيد المؤسسة العسكرية.
جاء ذلك خلال لقاء ضم رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، رفقة نائبيه عبد الله اللافي وموسى الكوني، مع رئيس الأركان العامة الفريق أول ركن محمد الحداد، في العاصمة طرابلس، وفق بيان للمكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.
وبحث اللقاء "القضايا التي تهم الجانب العسكري، وفي مقدمتها وضع آليات واضحة لتوحيد المؤسسة العسكرية، والإسراع في بناء جيش موحد، بعيداً عن كل التجاذبات السياسية، ودعم جهود قيام الدولة المدنية، من خلال تشكيل لجان مشتركة لهذا الغرض" وفق البيان.
والسبت، التقى الحداد مع عبد الرازق الناظوري، قائد مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بمدينة سرت (شمال) في محاولات لتوحيد المؤسسة العسكرية.
واعتبر المجلس الرئاسي أن ذلك اللقاء "خطوة مهمة نحو توحيد المؤسسة العسكرية، لتكون صمام أمان الوطن، وأمل جديد على طريق مشروع بناء الدولة" وفق البيان ذاته.
وأوضح البيان أن اللقاء "بحث ملف تأمين الحدود، ومحاربة الهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة، ووضع خطط شاملة لتنظيم المسلحين والتشكيلات المسلحة في كل أرجاء البلاد".
ولقي اجتماع الحداد بالناظوري في مدينة سرت، ترحيبا دوليا وأمميا حيث رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأحد، بهذا اللقاء، مشجعة جميع "الأطراف على اتخاذ مزيد من الخطوات الملموسة نحو توحيد مؤسسات الدولة، بما فيها المؤسسات العسكرية والأمنية" وفق بيان للبعثة الأحد.
وعانت ليبيا البلد الغني بالنفط من صراع مسلح على مدى سنوات، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة أجانب، قاتلت مليشيا حفتر لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.