فلسطين أون لاين

وسط حضور حاشد

الكتلة الإسلامية في بيرزيت تحيي ذكرى انطلاقة حماس

...

أحيت الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في جامعة بيرزيت ذكرى انطلاقة الحركة الـ34، رغم الحملة الشرسة التي شنتها قوات الاحتلال في الأيام الأخيرة، على نشطائها وكوادرها في الضفة الغربية.

 ونظمت الكتلة الإسلامية مهرجانا حمل عنوان "درع القدس وطريق التحرير".

وبدأت الكتلة الإسلامية فعاليات انطلاقة حماس في باحات الجامعة بمارشال عسكري جاب شوارع الجامعة، هتفت خلاله باسم قادة القسام من شهداء وأسرى، ورفعت صور قادة المقاومة الفلسطينية، ورايات الكتلة الإسلامية بمشاركة الملثمين وحضورٍ كثيفٍ من طلبة الجامعة.

وعقب المسير العسكري المهيب في باحات الجامعة؛ بدأ مهرجان الانطلاقة، بمشاركة الطلبة وحضورٍ طيب من أهالي الأسرى والشهداء، في قاعة الشهيد كمال ناصر التي لم تتسع للحضور الذي ظل واقفا يهتف لحماس وجندها ونهجها.

وفي كلمة الكتلة الإسلامية استذكرت تاريخها في جامعة بيرزيت، بدءاً من صائب ذهب وجواد أبو سلمية وعبد المنعم أبو حميد وخليل الشريف، ومروراً بقائمة من الاستشهاديين الأبطال، منهم ضياء الطويل، وإيهاب أبو سليم، وعبد اللطيف حروب، وشهيد أسوار القدس محمد أبو غنام

 كما استذكرت الكتلة قادة بيرزيت وقساميها، مهندسها الأول يحيى عياش، ومهندسها الثالث أيمن حلاوة، كما انفردت بيرزيت بجمع من الأسرى الأبطال، وعلى رأسهم الأسير القائد إبراهيم حامد وبلال البرغوثي وسلامة القطاوي ومحمود شريتح وفادي حمد وقائمة طويلة من القادة والأسرى الأبطال.

وأبرقت الكتلة مجموعة من الرسائل المهمة خلال المهرجان، كانت أولاها لقيادة حركة حماس بأننا باقون على عهدكم ونهجكم مهما كلفنا ذلك من ثمن.

كما بعثت برسالة لطلبة جامعة بيرزيت بأننا على عهدنا، لن نتخلف عن خدمتكم رغم الاعتقالات والملاحقات المستمرة، وسنبقى في طليعة الحركة الطلابية نجود بما نملك في سبيل خدمتكم.

وأما الرسالة الثالثة فخصتها الكتلة لجامعة بيرزيت والأطر، بأننا مصممون على خيار خدمة الطلبة على مبدأ الوحدة، ورفض التدخلات الخارجية في ساحة الجامعة، ولن ترهبنا كل أساليب العنف، فبيرزيت لا مكان فيها لمثيري الفتن والشغب، ولن نسمح بانحراف المسار والبوصلة عن خدمة الطلبة وقضايا شعبنا.

وفي رسالة للأجهزة الأمنية، قالت الكتلة: "كفوا أيديكم عنا، كفوا أيديكم عن جنازات الشهداء، كفوا أيديكم عن احتفالات استقبال أسرانا البواسل، آن الأوان لتصحيح المسار وأن تعودوا لحضن شعبكم".

وأما الرسالة الأخيرة، فوجهتها الكتلة للاحتلال، قائلة: "نَكّل واعتقل، لن نستكين ولن نلين وسنبقى على عهد المقاومة والإباء مهما بلغت التضحيات، ولك في التاريخ عبرة وعظة، فبيرزيت وطلبتها أحرار لا ترهبهم اعتقالاتكم ولا قمعكم".

وتضمن المهرجان عرض فيديو لمسيرة التضحية ومشوار الفداء لكتلة وفاء بيرزيت، وصوراً لأبرز شهداء الجامعة وأبطالها الأسرى.

وعُرضت في الحفل أنشودة حصرية خاصة بالانطلاقة، وبكتلة الوفاء في جامعة بيرزيت، أكدت كلماتها على المقاومة وخدمة الطلبة، ومقاومة كل سبل الترهيب والاستنزاف، واستمرار رفع راية المقاومة والثبات على أرض فلسطين حتى النهاية.

ويمثل حفل انطلاقة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت نجاحاً منقطع النظير للإطار الطلابي، رغم ملاحقته من قبل الاحتلال والسلطة على حدٍ سواء في مختلف جامعات ومؤسسات الضفة الغربية.

 

المصدر / فلسطين أون لاين