قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج خالد مشعل، إنه يستحضر في ذكرى انطلاقة الحركة الـ 34 الشهداء الأبرار، والأسرى الأحرار، والجرحى الميامين، والمبعدين الصامدين، الذين غذوا تلك المسيرة بدمائهم وأرواحهم وحريتهم وعذاباتهم، وظلوا على العهد؛ منهم من لقي ربه ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا.
وأضاف مشعل في تصريح له، اليوم الثلاثاء: "كما نستحضر بكل وفاء وعرفان جيل المؤسسين العظماء في الداخل والخارج، وأولئك الروّاد أصحاب الهمة العالية والمبادرات الشجاعة التي بارك الله فيها وأجرى عظيم الخير من خلالها.
وأكد أنه في هذه المحطة المهمة والدقيقة من مسيرة التحرير والمقاومة "نشعر بكل فخر واعتزاز تجاه كتائبنا المظفرة (كتائب عز الدين القسام)، ومختلف الأجنحة العسكرية والكتائب الفلسطينية المقاومة، وكل أبطالنا المجاهدين والمناضلين من أبناء شعبنا".
وأكمل: "نتوقف بكل مشاعر المحبة والشكر والوفاء نحو شعبنا العظيم، برجاله ونسائه، وآبائه وأمهاته، وبشبابه وفتيانه، وبمدنه وقراه ومخيماته، وجميع مكوناته وأطيافه الثرية المتنوعة في الداخل والخارج، الذين كانوا وما يزالون موئل العطاء الذي لا ينفد، والسند الذي لا ينكسر، والحاضنة الحانية والحامية".
وعبر رئيس حركة حماس عن الشكر والوفاء "لأمتنا العظيمة التي ما بخلت علينا شعباً وقضية ومقاومة، وظلت رغم جراحها وآلامها الممتدة في أقطارها ترى فلسطين قضيتها الأولى والمركزية، وموضع اهتمامها ودعمها، ومصدر فخرها واعتزازها، وكذلك الأصدقاء من أحرار العالم شرقاً وغرباً، الذين كان لفلسطين ودعم صمود شعبها ونضاله نصيب من جهدهم وبرامجهم ومشاريعهم".
وأكد مشعل أنه رغم "جهود الأعداء"، ومحاولاتهم المتواصلة لتصفية القضية وتجزئتها وتمييعها، ما زالت قضيتنا حية، وما زال شعبنا عبر مقاومته العظيمة وتضحياته الجسيمة يرسخ الحقيقة على الأرض للقاصي والداني: أن فلسطين قضية تحرر وطني، ومقاومة ضد الاحتلال، وأنها قضية شعب يصر على حقه في الحرية والتحرير والعودة.
وأردف بقوله: "نرى شعبنا بفضل الله تعالى يقاوم على كل الجبهات؛ في القدس والأقصى في مواجهة التهويد والتدنيس، وفي غزة ضد الحصار والعدوان، وفي الضفة رفضاً للاحتلال والاستيطان، وفي وطننا المحتل عام 48 رداً على سياسات الأسرلة والتمييز العنصري، وفي الشتات تمسكاً بحق العودة والإصرار على دورهم في المعركة مع أهلهم وأشقائهم في الداخل.