فلسطين أون لاين

بينها خطيرة.. إصابات إثر ملاحقة أجهزة السلطة لموكب استقبال أسير محرر

...

أصيب عدد من الشبان، اثنان منهم وصفت جراحهما بالخطيرة، إثر انقلاب مركبتهم في أثناء مطاردة أجهزة السلطة لهم خلال استقبال القيادي في حركة حماس شاكر عمارة في أريحا الليلة الماضية.

وأفاد القيادي عمارة، أن أجهزة السلطة الأمنية لاحقت موكبا شعبيا خرج لاستقباله عقب تحرره من سجون الاحتلال، ما أدى إلى انقلاب سيارة نجم عنها إصابة شابين بحالة خطيرة وآخرين بحالة متوسطة.

وأضاف عمارة: "تمنيت أن يسير الاستقبال على ما يرام إلا أن النتائج كانت صعبة وموجعة".

وأكد القيادي في حركة حماس بمدينة أريحا أن ملاحقة الشباب في الضفة الغربية بسبب رفعهم الرايات هو أمر مرفوض.

وتساءل عمارة: "خرج أمس الشيخ رائد صلاح ورفعت له مئات الرايات الخضراء في استقباله والاحتلال سمح له بذلك فلماذا لا تسمح السلطة بذلك وتستكثر على الفلسطيني أن يحتفل بحريته؟".

وأردف عمارة:" أمر مستغرب جدا ومستهجن أن تصبح هذه الطريقة متبعة من قبل الأجهزة الامنية في ملاحقه أبناء الحركة الإسلامية، كل الأسرى يخرجون من الأسر ويكون لهم استقبالات واحتفالات! لماذا يمنع فقط على حزب معين الاحتفال؟ ".

وأشار عمارة إلى أنه تفاجأ عند وصوله أريحا من كثافة تواجد عناصر الأجهزة الأمنية، على الرغم من أن الاستقبال غلب عليه الطابع الشعبي أكثر من الطابع الحزبي".

وأوضح عمارة أنه رفعت رايات قليلة ومختلفة من كل الفصائل إلا أنه على ما يبدو أن من لفت انتباه الأجهزة الأمنية هم فقط من حملوا الراية الخضراء.

وطالب بهذا السياق بضرورة إطلاق الحريات لكل الناس ومنحها حقها الكامل في استقبال أسراها المحررين بالطريقة التي تراها مناسبة ودون الاعتداء عليها.

في سياق متصل، بين القيادي عمارة أن الاحتلال يتعمد تأخير إطلاق سراح أسرى حركة حماس حتى الساعة ١٢ ليلا، لافتا أنه خرج من الأسر تمام الساعة الواحدة ظهرا وعُرض على "الشاباك" دون غيره من المحررين وتم تهديده بشكل مباشر بعدم الاحتفال ورفع الرايات.

يشار الى أن عمارة أحد قيادات حركة حماس في أريحا، ومن رجال الإصلاح في المدينة، وهو أسير سابق اعتقل أكثر من 13 مرة لدى الاحتلال، جميعها كانت تحت الاعتقال الإداري، وهو أحد المبعدين إلى مرج الزهور عام 1992م.

ورشّحت حركة حماس القيادي عمارة في قائمتها الانتخابية "القدس موعدنا" لانتخابات المجلس التشريعي 2021.

وولد شاكر حسن مصطفى عمارة في مخيم عقبة جبر عام 1960، لأسرة لاجئة تعود أصولها إلى قرية صرفند الخراب قضاء الرملة المحتلة.

يشار إلى أن أجهزة أمن السلطة اعتدت خلال الفترة الماضية على عدد من مواكب تشييع الشهداء واستقبال الأسرى المحررين دون إبداء أي أسباب، فيما استدعت عددًا آخرًا من المواطنين على خلفية مشاركتهم في استقبال الأسرى.

وسجلت آخر اعتداءاتها ظهر أمس الاثنين، حيث هاجمت موكب تشييع جثمان الشهيد جميل الكيال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المشيعين.

وأصيب عشرات المشيعين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته أجهزة أمن السلطة صوبهم.

ومساء الأحد هاجمت في مدينة طولكرم، حفل استقبال الأسير المحرر محمد وليد عارف، والذي أفرجت عنه سلطات الاحتلال بعد 19 عاما من الاعتقال.

وكذلك اعتدت على موكب استقبال الأسير المحرر عبادة قنيص في مخيم عايدة ببيت لحم، وصادرت رايات حركة حماس.

المصدر / فلسطين أون لاين