أعرب خبير زراعي عن قلقه من أن يؤثر تأخر هطول الأمطار بالسلب على الزراعات الشتوية في قطاع غزة الموسم الحالي.
وقال الخبير الزراعي م. نزار الوحيدي: "إن تأخر هطول الأمطار لهذا العام، وبالرغم من سقوط كميات محدودة مؤخراً، لا يُؤسس لبدء موسم زراعي شتائي قوي، ولا سيما أن الأرض المكشوفة لم تُحرث بعد، والمحاصيل الحقلية والخضراوات الشتائية لم تُزرع بعد.
وأضاف الوحيدي لصحيفة "فلسطين" يظل غياب المطر مشكلة كبرى بالنسبة إلى خصوبة التربة وغسيل الأملاح، وكذلك بالنسبة إلى تخزين "حصاد" مياه الأمطار في البرك الزراعية، وأيضا تغذية الخزان الجوفي، وغسيل الأملاح خارج منطقة جذور النباتات.
كما حذر الخبير، إن استمرت درجة الحرارة فوق معدلاتها التقليدية في حدوث تراجع بإنتاج بساتين الفواكه.
وقال: "قد نجد مشكلة في تراجع إنتاج بساتين الفواكه، الأمر الذي يؤثر عادة في الهرمونات النباتية التي تحسم النمو لصالح النمو الثمري حال انخفضت درجات الحرارة وحصول النبات على احتياجاته من البرودة، أو لصالح النمو الخضري إذا ما ارتفعت الحرارة، خاصة ما بين نهايات شهر ديسمبر الحالي وحتى نهاية فبراير المقبل".
وأشار إلى أن ذلك جرى التحذير منه العام الماضي، إذ تأثر به سلبيًّا أصناف الزيتون والعنب، لكنه كان إيجابيًا لصالح محصول التين والحمضيات والمانجو والجوافة والصبار.
ولفت الوحيدي إلى أن ارتفاع درجات الحرارة غير المتوقع يؤدي إلى حدوث مشكلات زراعية أبرزها تكاثر أجيال متعددة من الآفات؛ ما يؤدي ذلك إلى تراجع في كمية وجودة المحاصيل.
في المقابل اعتبر الخبير أن درجات الحرارة الملائمة للمحاصيل المختلفة المزروعة في الدفيئات قد وجدت فرصتها في نمو أفضل وإثمار جيد.
وقال الوحيدي: "لم تتراجع نسبة التلقيح والعقد في أزهار البندورة والخيار والفلفل خاصة، كما يحدث عند انخفاض درجات الحرارة، وهذا الأمر له أبعاد إيجابية جدا للصحة والبيئة والإنفاق الزراعي".
وأضاف: "المزارع لم يستخدم الهرمونات لإتمام عقد الأزهار، والنمو الجيد بسبب غياب الصقيع وانخفاض درجات الحرارة قلل من الاعتماد على الأسمدة الكيميائية".