فلسطين أون لاين

"فجر تجديد العهد".. حملة شعبية تهدف لمواجهة تهويد الاحتلال للأقصى

...
صورة أرشيفية
القدس المحتلة-غزة/ محمد أبو شحمة:

في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، خاصة مواصلة اقتحامات المستوطنين، أطلق نشطاء ومقدسيون حملة تحت عنوان "فجر تجديد العهد".

وتهدف الحملة إلى حشد أكبر عدد من المواطنين لأداء صلاة الفجر في مسجد الأقصى، لمواجهة التصعيد الإسرائيلي ضد المدينة المقدسة والمسجد الأقصى، ومواجهة اقتحامات المستوطنين المتكررة.

ويشهد المسجد الأقصى تصاعدًا كبيرًا وغير مسبوق في أعداد المستوطنين المقتحمين وأدائهم طقوسًا وصلوات تلمودية، وكذلك في وتيرة الانتهاكات والاعتداءات ضد المصلين الفلسطينيين، وحراس الأقصى وموظفي الأوقاف الإسلامية.

وجاءت الحملة المقدسية بعد أيام قليلة من إطلاق جماعات الهيكل الشمعدان أمام باب الأسباط وإجراء صلواتها التوراتية هناك، إضافة إلى مطالبتها حكومة الاحتلال برعاية إشعال "شمعدان الأنوار" في داخل المسجد الأقصى المبارك، بهدفه تكريسه مركزًا دينيًّا يهوديًّا.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، دشن النشطاء وسم "فجر تجديد العهد"، بهدف حشد الآلاف من الموطنين لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى.

وكتب عبد الخطابي في منشور له عبر فيسبوك: "المقدسيون لا يحتاجون إلى دعوة.. وما هو إلا تذكير للمشاركة والحشد في الأقصى المبارك حوله لأداء صلاة الفجر للتصدي للمشاريع الصهيونية وإرباك لحساباتهم الغادرة والخبيثة".

وغرد القيادي في حركة حماس عزت الرشق: "في مواجهة محاولات التقسيم وعدوان فرض الطقوس التوراتية في الأقصى، وتأكيدًا بأن الأقصى بكامل مساحته مقدس إسلامي خالص لا يقبل القسمة ولا الاشتراك، تتجدد مسيرة الفجر العظيم جمعة تجديد العهد مع الأقصى".

وكتب كامل جهاد عبر منشور في حسابه في موقع "فيسبوك": "‎الحملة جاءت لمواجهة محاولات التقسيم وعدوان فرض الطقوس التوراتية في الأقصى، وتأكيدًا بأن الأقصى بكامل مساحته مقدس إسلامي خالص لا يقبل القسمة ولا الاشتراك، وحتى لا تقام في الأقصى إلا شعائر الله كما شرعها في كتابه العظيم".

كما كتبت الناشطة المقدسية، هنادي حلواني: "الحملة انطلقت في وقت خلال ما يسمى بعيد الأنوار العبري الذي انتهى منذ أيام، وإشعال جماعات الهيكل الشمعدان أمام باب الأسباط وأجرت صلواتها التوراتية هناك".

وأضافت حلواني: "منذ عدة سنوات وجماعات الهيكل تطالب حكومة الاحتلال برعاية إشعال "شمعدان الأنوار" في داخل المسجد الأقصى المبارك، لعلها تكرسه مركزًا دينيًّا يهوديًّا".

وخلال الشهر الماضي، سجلت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى رقمًا قياسيًا، بنسبة تزيد على 37%، وفق ما ذكرت مصادر عبرية.

ووثقت عدد المستوطنين بأنه تجاوز للمرة الأولى منذ بداية العام الـ10 آلاف مقتحم، حيث اقتحم الأقصى 11 ألفًا و268 مستوطنًا مع نهاية الشهر الماضي.

وفي كانون الثاني/ يناير 2020، انطلقت حملة "الفجر العظيم" من المسجد الأقصى، بعدما انطلقت من المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، ثم توسعت لتشمل مساجد كثيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعدة دول في العالم العربي والإسلامي، لكنها توقفت بسبب تفشي وباء "كورونا".