قائمة الموقع

المقاومة في بيتا تشتعل مجددًا ومسلحون يطلقون النار صوب "أفيتار"

2021-12-12T09:44:00+02:00
صورة أرشيفية

تجددت المقاومة الشعبية في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس، رفضا لإقامة بؤرة استيطانية فوق "جبل صبيح"، مع تأكيدات من "حراس الجبل" مواصلة طريقهم.

وبحسب الناشط في البلدة عبد الغني دويكات فإن الأوضاع متوترة جدا في البلدة، خاصة بعد تشييع الأهالي الشهيد جميل أبو عياش، الجمعة، وإطلاق مقاومين النار على البؤرة الاستيطانية "أفيتار".

ورأى دويكات في حديثه لصحيفة "فلسطين"، أن دخول المقاومة المسلحة في البلدة، يشير إلى أن "هناك تطورا في أساليب المقاومة داخل البلدة قد يشمل المسلحة، ما لم يضع الاحتلال حدا للبؤرة الاستيطانية والكف عن قتل دماء أبناء البلدة".

وأشار إلى أن المقاومة آخذة بالتصاعد، فـ"بيتا (غزة الضفة) لا تنام على دماء شهدائها وسيظل في حسبانها أن تأخذ بثأر أبنائها ما لم تتم إزالة البؤرة الاستيطانية".

وبيّن أن التفاف شباب البلدة حول علم فلسطين يغيظ الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن فعاليات "الإرباك الليلي" مستمرة ليلا في البلدة.

وذكر أن الشباب يستخدمون المشاعل في "الإرباك الليلي" في رسالة لجيش الاحتلال أنه "في حال عودة المستوطنين فإن المقاومة ستكون بشكل أكبر".

وقال دويكات: إن "بيتا لو أرادت أن تتوقف عن مقاومتها لتوقفت منذ أول شهيد، لكنها حتى اليوم تقدم الشهداء من أجل الحفاظ على أرضها، ومستعدة للتضحية أكثر"، مشددا على أن أهالي البلدة لن يسمحوا بأن تكون أرضهم مستباحة من المستوطنين.

وذكر الناشط في البلدة مجدي حمايل أن فعاليات المقاومة الشعبية شهدت "أحداث ساخنة"، الجمعة الماضية، خاصة في محيط جبل صبيح بالقرب من الشارع الالتفافي الذي يمر به المستوطنون.

وأشار إلى أنه بعد استشهاد أبو عياش، صعد "ثوار الجبل" وأهل بيتا لمدخل القرية وشيعوه في موكب حاشد، وأشعلوا الإطارات المطاطية بالقرب من معسكر "حوارة" وأحرقوا غرفة جنود الحاجز.

ولفت حمايل لصحيفة "فلسطين" إلى أن الشباب الثائر أحرقوا معدات وأخشاب يستخدمها الاحتلال لبناء شارع التفافي للمستوطنين محاذي لمعسكر "حوارة" وصولاً لإطلاق النار مساء على بؤرة "أفيتار".

وذكر أن بلدة بيتا "أول منطقة في الضفة يسحب الاحتلال مستوطنيه منها بفعل المقاومة المستمرة .. لذلك فالاحتلال يريد إنهاء هذا النموذج في محاربة الاستيطان وضمان عدم انتقاله لمناطق أخرى بالضفة".

وأكد في الوقت ذاته، أن "بيتا" تقاتل وحيدة دون أي غطاء رسمي فلسطيني في ظل استخدام الاحتلال للأسلحة المحرمة دوليا بحق أهلها وبشكل يومي، "لكن أهالي القرية ما زالوا يقاتلون بنفس الوتيرة منذ اليوم الأول".

وشدد حمايل على أن رسالة "حراس الجبل" مستمرة بالمقاومة "فلا خطوة للخلف بل خطوات للأمام، حتى إزالة الاستيطان عن جبل صبيح".

اخبار ذات صلة