قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران إن حركة حماس مشروع كامل من الإيمان بالفكرة والتجهيز الذي واكبته منذ انطلاقتها، والمقاومة هي العنوان الأساس الذي يميزها.
وأضاف بدران خلال لقاء متلفز عبر فضائية الأقصى أن من يقاوم الاحتلال سيواجه الضغوطات والاعتقالات والتضييق، والتضحية والاستشهاد والاستعداد لدفع الأثمان مغروس في نفوس أبناء حماس، لكن الاعتقالات والإبعاد لم تثنِ حماس عن مشروعها، ونحن أصحاب الحق والقضية العادلة.
وأشار بدران إلى إيمان حماس بأن فلسطين حق لنا وللأمة العربية والإسلامية، نحن شعب وأرض تحت الاحتلال، ويجب مقاومة الاحتلال بكل الأشكال، ولا يمكن أن يكون جار وكيان طبيعي في المنطقة، وأن محاولات الضغط على حماس وترهيبها لم تنجح، ولم تقبل بأنصاف الحلول.
وأكد التزام حماس بالحفاظ على الثوابت حتى تحقيق تطلعات شعبنا، وأن يدها ممدودة للجميع كونها تؤمن بالشراكة وعدم التفرد، وفي التعامل مع الإقليم دون المساس بها، والكثير من الأحداث تثبت أن حماس تتمتع بامتداد جماهيري وشعبي كبير، وهو أحد عناصر قواتها.
وشدد على أن معركة سيف القدس أثبتت التفاف شعبنا حول حماس، وأنها رقم صعب والأكثر انتشارا في الساحة الفلسطينية.
ودعا بدران لوجوب تضافر الجهود حتى يقول الشعب الفلسطيني كلمته، وحماس تحترم خيار الشعب في صناديق الاقتراع، في ظل سوء الحالة الفلسطينية إثر إلغاء الانتخابات، كونها الخيار الوحيد أمامنا توحيد الصفوف.
وأضاف "نقف على أرضية صلبة في العلاقات الوطنية التي تربطنا مع كل المكونات، ويجب أن يكون الحفاظ على الثوابت والمقاومة عنوان الوحدة الوطنية".
وصرح بأن الحركة أجرت مؤخرا لقاءات مع الفصائل الفلسطينية، وبيننا الكثير من القضايا المشتركة ونقاط الاتفاق، ولديها إجماع على الوحدة الوطنية، لكن الوحدة بحاجة إلى قرار جريء وشجاع من رئيس السلطة، وأن الاحتلال هو الخاسر الوحيد من الوحدة الوطنية الفلسطينية وهي ضرورية لحماية المشروع الوطني الفلسطيني.
وحول لقاءات المصالحة، قال بدران إن عدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه أوصل شعبنا إلى حالة من الإحباط واليأس.
وفي قضية صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال قال بدران إن حماس مستعدة لأن تدفع الأثمان من أجل تحرير الأسرى، ولن تخذل الأسرى كما لم تخذلهم من قبل.