يواصل الأسير هشام أبو هواش إضرابه عن الطعام بشكل متواصل لليوم 115 وسط مخاوف حقيقية على حياته، بحسب هيئة الأسرى التي أكدت إصراره على المضي بإضرابه حتى تحقيق مطالبه.
وقد أعربت عائلة هواش عن عدم رضاها على التفاعل الشعبي مع ابنها الأسير المضرب.
وكانت قد ارجأت محكمة الاحتلال العسكرية في "عوفر"، في وقت سابق، البت في قضية الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام, وذلك بعد عقد جلسة استئناف.
والإضراب المفتوح عن الطعام أو ما يعرف بـ "معركة الأمعاء الخاوية"، هو امتناع المعتقل عن تناول كافة أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول الأسرى باستثناء الماء وقليل من الملح.
وجرت أول تجربة فلسطينية لخوض الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في سجن نابلس في أوائل عام 1968، حيث خاض المعتقلون إضراباً عن الطعام استمر لمدة ثلاثة أيام؛ احتجاجاً على سياسة الضرب والإذلال التي كانوا يتعرضون لها على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية، ثم توالت بعد ذلك الإضرابات عن الطعام.
وينقل الأسير منذ لحظة إعلان الإضراب إلى الزنازين، ويعزل بشكل كامل، ويجرد من كل شيء، وتلاحظ أن جسدك يتفاجأ بهذا القرار، وبعد الأيام العشرة الأولى من الإضراب لا تستطيع الوقوف، وتبدأ حالة من التعب الجسدي والنفسي وسط هذا العزل التام.